ذي قار تسجل حالات إصابة بمرض نقص المناعة الإيدز

Monday 6th of May 2019 12:00:00 AM ,
العدد : 4424
الصفحة : محليات ,

ذي قار / حسين العامل

أكدت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ذي قار يوم الأحد ( 5 أيار 2019 ) ارتفاع معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة ( الإيدز ) خلال العامين الأخيرين ، وفيما عزت أسباب الارتفاع الى العمالة الوافدة وعدم الالتزام بفحص المسافرين العراقيين العائدين من الخارج، كشفت دائرة صحة المحافظة عن ارتفاع الحالات المسجلة من حالة واحدة عام 1986 الى 6 حالات خلال عام 2019.
وفي حديث للمدى قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ذي قار عبد الأمير سالم مشرف عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالإيدز الى خمسة أضعاف خلال عامين إن " أسباب دخول الأمراض الى العراق وتزايد عدد الإصابات بمرض الإيدز تعود في جزء منها الى العمالة الاجنبية وعدم التشديد في فحص الوافدين " وأضاف إن " تزايد حالات الاصابة بمرض الإيدز مؤشر على وجود تحديات خطيرة تتطلب اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من مخاطر انتشار المرض وتحديد أسباب زيادتها ومتابعة الحالات المسجلة بصورة دورية ".
وأشار مشرف الى أن " لجنة الصحة في مجلس محافظة ذي قار سبق وأن فاتحت دوائر الصحة بالمحافظة حول تفعيل إجراءات فحص الوافدين من العمالة الأجنبية "، منوهاً الى أن "مجلس المحافظة بصدد إعداد مشرع قرار يخاطب وزارة الصحة بالزام جميع المسافرين العراقيين العائدين من الخارج بالفحوصات المطلوبة وذلك للوقاية من انتشار الأمراض الوافدة ".
وكشف رئيس لجنة الصحة والبيئة إن " الواقع الصحي في المحافظات الجنوبية يشهد تراجعاً في الخدمات الصحية فمنذ أربع سنوات يعاني هذا الواقع من التراجع والركود بسبب الأزمة المالية التي شهدها البلد والانشغال بمواجهة هجمات الارهاب الداعشي"، مؤكدا " وجود خلل في المنظومة الصحية يستدعي إعادة تقييم أدائه وآليات عمله من قبل وزارة الصحة ".
وبدوره قال مدير عام دائرة صحة محافظة ذي قار وكالة عبد الحسين الجابري إن " الاصابات المسجلة بمرض العوز المناعي ( الإيدز) كانت اصابة واحدة عام 1986 وإصابة واحدة عام 2016 وقد ارتفعت الى إصابتين عام 2017 ، وفي عام 2018 ارتفعت الى أربع إصابات وفي عام 2019 أصبح عدد الحالات المسجلة 6 حالات إصابة بالمرض المذكور"، مشيراً الى أن " دائرة صحة ذي قار اتخذت الاحتياطات والتدابير اللازمة للحد من انتشار المرض كمتابعة المرضى وتوفير العلاج لهم والتثقيف في مجال الوقاية من المرض وتهيئة فرق صحية خاصة".
مؤكداً " قيام المؤسسات الصحية بأعداد قاعدة بيانات عن المصابين المسجلين وتثبيت عناوينهم لغرض متابعة حالاتهم وتزويدهم بالأدوية" ،
وعزا مدير عام دائرة صحة محافظة ذي قار وكالة أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض الى ضعف الوعي بطرق انتقاله وانفتاح العراق على البلدان الاخرى وكثرة السفر الى خارج البلاد من دون مراعاة طرق الوقاية والاحتياطات اللازمة "، مؤكداً أن "المرض ينتقل عبر اللعاب ونقل الدم والمباشرة الجنسية".
وأشار الجابري الى أن " قسم الصحة العامة في دائرة صحة ذي قار يقوم من خلال مختبراته بفحص الوافدين الى داخل العراق من الأجانب"، واستدرك إن " الضوابط السابقة كانت تنص على فحص كل مسافر عراقي يعود من خارج العراق إلا أن هذا الضوابط ما عادت معتمدة ".
وتعود أولى الإصابات بمرض الايدز في العراق الى كارثة العقار الفرنسي المسمى عامل التخثر الثامن ( Factor8 ancentrat ) المخصص لمرضى النزف الوراثي (الهيموفيليا) الذي تم استيراده عام 1986، حيث أصيب 190 مريضاً بالإيدز بحسب الإحصاءات وزارة الصحة ونقلوا المرض إلى آخرين ليبلغ العدد أكثر من 300 مصاب، توفي اغلبهم خلال الاعوام الماضية.