مخاطر انتشار السرطان والتلوث البيئي في العراق

Tuesday 21st of May 2019 12:00:00 AM ,
العدد : 4435
الصفحة : محليات ,

جمعية البيئة والصحة العراقية في لندن تعقد مؤتمرها السادس

بغداد/ المدى 

نظمت جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة مؤتمراً علمياً تحت عنوان " السرطان و التلوث البيئي في العراق: الأسباب و الاعراض السريرية و العلاج " و بالتعاون مع المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في جامعة بغداد و بمشاركة من السفارة العراقية في لندن ولمدة يوم واحد في جامعة UCL في لندن . و قد حضر المؤتمر حشد من الضيوف و الأطباء الأكاديميين و الخبراء و الباحثين العراقيين من المهتميين بشوون البيئة و الصحة في العراق و ممثلي الجمعيات العراقية و الطبية في المملكة المتحدة و عدد من طلاب الدكتوراه المبعوثين .

افتتحت الدكتورة جيهان بابان مؤسسة و رئيسة جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة المؤتمر بكلمة حيث تناولت موضوعات المؤتمر التي تركزت على البيئة و الأمراض السرطانية في العراق و استعرضت فيها أسباب الأهمية الفائقة لمرض السرطان في العراق الذي هو أحد تحديات الخدمات الصحية و مصدر قلق للمواطنين و أيضا للأسباب البيئية نتيجة تلوث الماء و الهواء و التربة بالمواد الكيمياوية المسرطنة و أيضاً التلوث الأشعاعي . إن تحديد المناطق الساخنة لهذا النوع من التلوث سيسهم في تنمية سياقات للتقليل من مخاطر الإصابة بهذا المرض الخبيث. و يعتبر العراق أحد البلدان الأكثر تلوثاً في المنطقة و العالم نتيجة رمي نفايات المصانع الكيميائية الخطرة في الأنهر و أيضا انسياب الأسمدة الكيمياوية و مبيدات الحشرات الى المياه و الذي يجعله غير صالح للشرب و الاستهلاك البشري . و بالأضافة الى ما ارتكبته داعش من استهداف للبيئة العراقية في المناطق التي تمددت فيها فان الحرب التي شنت لطردهم تركت إرثا ثقيلاً من الدمار الحضري و ملايين الأطنان من الانقاض مخلوطة بالنفايات الكيمياوية و الألغام و المتفجرات. كذلك أدت الى انهيار الإدارات المحلية و نزوح الملايين من السكان و تحطم البنى التحتية و شبكات الصرف الصحي و انتشرت النفايات بمختلف أنواعها و الذي يزيد من مخاطر الأوبئة و الامراض السرطانية . كما لم تواجه صناعات النفط و الغاز مسؤولياتها في تطبيق مستلزمات و نتائج تقييم التبعات البيئية لهذه المشاريع و الذي يؤدي الى مخاطر صحية و خيمة ضاعف منها انتشار الفاقة و الجوع و تدني الخدمات الصحية المحلية. و أكدت إن الجمعية ترى ضرورة وجود وزارة خاصة بالبيئة في العراق بسبب التحديات البيئية الجسام و إن الجمعية ستستمر في دعم البرامج البيئية و الصحية الهادفة الى توفير بيئة آمنة و خضراء في العراق كما ورحبت أيضاً بأعضاء الجمعية و المتطوعين و شكرت كل من ساهم بإنجاح المؤتمر. و تناولت الكلمة أيضاً مسيرة و إنجازات الجمعية و توسع علاقاتها الخارجية.
ثم تبعتها كلمات وزير الصحة العراقي والسيدة إيما نيكلسون المبعوثة التجارية لرئيسة وزراء المملكة المتحدة الى العراق . بعدها تم عقد الجلسة الأولى التي ألقيت فيها محاضرة الدكتورة ندى عبد الصاحب العلوان مديرة المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في جامعة بغداد و المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للبحوث و الكشف المبكر عن السرطان و كانت بعنوان "السرطانات الأولى في العراق و دور التشخيص المبكر في برامج السيطرة على الأمراض السرطانية" و التي حوت احصائيات عالمية التي تضع العراق في ضمن البلدان المتوسطة الدخل أو أخرى حول نسب الاصابة بالسرطان و الوفيات عالمياً و في العراق . و تشير سجلات الإصابة الى تزايد في معدلاتها خاصة بين الأعمار الصغيرة ووجود أنواع سرطانية أكثر عدوانية و خبثاً و ربما بسبب التشخيص الطبي المتأخر لها و زيادة اعداد الوفيات . و انتقلت بعدها الى الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة في العراق لعام 2016 والى ستراتيجيات منظمة الصحة العالمية للسيطرة على السرطان في العراق والتي تعتمد على الوقاية و التحري و التشخيص المبكر و العلاج و الرعاية و تناولت بالتفصيل البرنامج الوطني لتشخيص سرطان الثدي المبكر و الذي يضم أربعة مراكز تدريبية و خمسة و عشرين عيادة متخصصة تشمل كل محافظات العراق كما و أشارت الى تسع معوقات لتنفيذ هذه الاستراتيجية منها قلة الوعي المجتمعي و الشعور بالوصمة و أنهت المحاضرة بالتأكيد على تطبيق معايير الجودة و النوعية في التشخيص السريري و الفحص المختبري .
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور علي كامل الشالجي استشاري في جراحة الجملة العصبية و عميد كلية الطب في جامعة بغداد و كان عنوان محاضرته " أورام الدماغ" استهلها بمعلومات سريرية عنها وما تؤدي اليه من مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة و أيضاً تصنيف منظمة الصحة العالمية الذي يضم تسعة أنواع من سرطان الدماغ و من ثم تناول عوامل الخطورة والاعراض التي تصاحب أمراض السرطان و آليات التشخيص و العلاجات الممكنة ومنها التداخل الجراحي و العلاج الكيمياوي و بالأشعة و قدم أيضاً إحصائيات و معدلات الإصابة بسرطان الدماغ في العراق.
وقد قدم الأستاذ الدكتور سلمان الرواف وهو استاذ الصحة العامة و مدير المركز المشارك للصحة العامة التابع لمنظمة الصحة العالمية في جامعة امبيريال في لندن , مداخلة بالفيديو حول "كيف يستجيب النظام الصحي في العراق للامراض السرطانية" و
أشاد بالاحصائيات المتوفرة من المركز الريادي و لكن الخدمات المقدمة مبعثرة و غير متناسقة و تشكو من قلة الأدوية المتوفرة لعلاج السرطان و الذي يجعل المواطنين يلجؤون للقطاع الخاص . كما لاتوجد منهجية في التحري و التشخيص المبكر للسرطانات على الصعيد الوطني حيث تقتصر على مناطق محددة ومن ضمنها اجهزة الفحص الطبي الموجودة , أما الوضع في البصرة فهو
في حالة تدهور . و لابد من الإشارة الى بعض التطورات الايجابية في السنوات الاخيرة . وفي الختام قدم خارطة طريق ضمت محاور مثل الوقاية, التحري و التشخيص المبكرة , العلاجات الضرورية و الرعاية الملطِفة و التصدي للتلوث البيئي و التقليل من التدخين. وقد تلاه الدكتور ظافر الأوقاتي الطبيب الاسـشاري في الهستوباثولوجي في بريطانيا حول "مقارنة بين النمط السريري لسرطان الثدي في العراق مقارنة ببريطانيا " قدم فيها عدد من المشاهدات السريرية .
وكان آخر متحدث في الجلسة الأولى الدكتور سلام موسى الطبيب الاستشاري في جراحة الصدر في بريطانيا حول "التطورات الحديثة في علاج سرطان الثدي" و شملت جولة تاريخية عن جراحة الصدر منذ عام 1882 مشفوعة بصور و توضيحات و أشار بعدها الى أنواع التداخلات الجراحية و الأليات التجميلية المستخدمة بعد إزالة أنسجة الصدر ومن ثم أشار الى بحث مقارن حول نوعين من التداخل الجراحي و آخر العلاج بالاشعة أو التداخل الجراحي بعد تصوير الغدد اللمفاوية في الأبط . و تناول أيضاً في ماهو جديد في عالم جراحة سرطان الثدي ومنها فحص الجينات و أليات أخرى لمعرفة التداخل الأفضل و المناسب للمريض قبل و بعد إزالة الثدي وباستخدام تقنيات حديثة.
في الجلسة الثانية قدمت الدكتورة جيهان بابان الخبيرة البيئية, و رئيسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة محاضرة بعنوان " المواد الكيمياوية المسرطنة في الماء و الهواء و التربة التي تسبب السرطانات في العراق " وأشارت الى سبعة عوامل وراء زيادة التلوث في العراق. و يتعرض الانسان للمواد المسرطنة عبر الهواء و الماء و التربة و الغذاء الملوث ( افلاتوكسينز او دايوكسينز) . ويقدر عدد المواد المسرطنة الكيمياوية في محلات العمل بحدود 40 مركباً كيمياوياً تؤدي الى سرطانات مثل الرئة و الميزوثيلوما و المثانة. أما في الماء يكون مصدر التلوث الكيمياوي بمواد كيمياوية مثل الارسينك , و الاسبستوس وغاز الرادون و الأسمدة و مبيدات الحشرات و النفايات الخطيرة ويؤدي الى سرطانات الكبد و الكلية و الرئة و المثانة. بعدها أشارت الى أهمية الانتباه لمادة الكلورين الذي يستخدم لمعالجة التلوث البيولوجي في المياه و الذي قد يؤدي للاصابة بسرطان المثانة و القولون . و تحدثت أيضاً عن التسمم بالرصاص و الكادميوم و مبيدات الحشرات و الأسمدة الكيمياوية و الزئبق و الأوزون و الأمونيا و المعادن السامة والغبار و الألياف المعدنية و الاسبستوس. و كرست المحاضرة قسماً لأستعراض التلوث النفطي في العراق الذي يؤدي الى انتشار الغازات و الجسيمات الدقيقة في الهواء و التي تضم مركبات كيمياوية متنوعة و بعضها مسببة للسرطان . و أشارت الى ارتفاع اصابات سكان البصرة بالسرطانات جراء تلوث الهواء و المياه و التربة. وختمت محاضرتها عن نتائج دراسات الوكالة الدولية لبحوث السرطان حول مختلف انوع المواد الكيمياوية و دورها السرطاني, مثلا عن البنزين و التلوين و الديزل و الكازولين وغيرها . و تطرقت الى بعض المعالجات الحديثة, واقترحت عددا من التوصيات الهامة.
المحاضرة الثانية كانت للدكتور باسل الساعاتي بعنوان "تأثير أنتشار التلوث الاشعاعي في العراق" تطرّق فيها الى اليورانيوم المنضب و تأثير الإشعاع النووي في الإصابة بسرطان الجلد و الدم و التشوهات الخلقية. وبعدها انتقل الى التلوث الاشعاعي نتيجة حرب الخليج الثانية في شباط 1991 في قصف المفاعل النووي و استخدام قذائف اليورانيوم المنضب من قبل قوات الحلفاء و سرقة معدات لجنة الطاقة الذرية في التويثة ومنها براميل و خزانات ملوثة اشعاعياً . و أشار أيضاً الى احصائيات دولية عن وجود عدة آلاف من المواقع الملوثة بالاشعاع و حوالي 10000 طن من بقايا المدرعات و الناقلات التي هشمت بقذائف اليورانيوم المنضب . و تطرق أيضاً الى بعض الاحصائيات حول الإصابات السرطانية و التشوهات الخلقية ماقبل و بعد 1991 و انتقل الى بعض القياسات الإشعاعية في محافظة البصرة التي تمت في عام 1996 و قارنها بمعدل الاصابات السرطانية كسرطانات الدم و الأعمار المبكرة للاصابات و أيضاً معدلات الإصابة بالسرطان في بعض المحافظات و بعدها تطرق الى بعض المعالجات .
وكان المحاضر الثالث الدكتور كاظم الموسوي بعنوان "دور الإعلام في التوعية المجتمعية حول التلوث البيئي و الامراض السرطانية" تناول فيها ما الذي يعنيه مصطلح الإعلام ووظيفته في نشر الأخبار والمعلومات, كما وقسم وسائل الأعلام الى تقليدية كالجرائد و المجلات و الدوريات و اخرى سمعية كالمذياع و ثالثة مرئية كالتلفزيون والسينما والقنوات الفضائية . و أخيراً الوسائل الالكترونية و المواقع الإخبارية. و قام أيضاً بتشخيص مهمات الإعلام و موضوع الإعلام المجتمعي و تبنيه لقضايا محددة كالبيئة و التلوث مثلاً. ويستخدم الإعلام المجتمعي كافة الوسائل السمعية أو البصرية أو المقروءة ولكن يجب أن يكون تمويلها وإداراتها تعكس استقلاليتها يسمح بوجود تغطية إعلامية متوازنة و غالباً ما تديرها منظمات المجتمع المدني ، أما مضمونها فهو مكرس لخدمة المجتمع عموماً و غالباً مايعده أفراد بشكل تطوعي و تهتم بموضوعات محددة كواقع المرأة و الشباب أو مرض السرطان أو الأمراض المزمنة كالسكري . و بهذا تختلف عن إعلام شبكات التواصل الاجتماعي الذي يعنى بالقضايا العامة على مستوى الوطن و الإقليم و يختلف عن الأعلام العام كونه لايستهدف الربح.
الجلسة الثالثة ألقى فيها الدكتور زيد حمادي محاضرة بعنوان "سرطان البنكرياس من منظور الرعاية الصحية العراقية" تناول فيها نسب الإصابة بسرطان البنكرياس في انكلترا وعوامل الخطورة كالعامل الوراثي و دور الجينات و التدخين و مرض السكر و التعرض لمبيدات الحشرات و غيرها. و انتقل الى أهمية الاستشارة الطبية السريعة لضمان التشخيص المبكر عبر منظومة من التحاليل و الإشعات المتخصصة و ناقش أهمية التحري و تحليل الجينات للتشخيص المبكر و أيضاً كيف يتطور السرطان من خلايا البنكرياس السليمة و أيضاً علاقة مرض السكر بسرطان البنكرياس. أما التداخلات العلاجية فتشمل الجراحة و التي تتم بحضور فريق متخصص من الجراحين و الاشعاعيين أو العلاج الكيمياوي و الارشادات الصحية للمريض و عائلته ومن ثم انتقل في الحديث عن العراق أكد فيها على ضرورة اتباع سياقات حديثة و تحسين نوعية صالات الجراحة و بضمنها النفايات الطبية لتقليل خطر الإصابات الفيروسية و تحدث أيضاً عن المؤسسة الخيرية لتطوير البرامج الصحية و بعض انجازاتها في العراق.
وكان المحاضر الثاني الاستاذ الدكتور علي كبة قدم محاضرة بعنوان "التحري وعلاج سرطانات عنق الرحم " و ابتدأ بمقدمة حول ضرورة وجود خارطة طريق وطنية لرعاية الأمراض السرطانية وأن يكون المريض هو الأساس ووصف تداخلات علاجية معتمدة على الشواهد العلمية و كادر متدرب و على الرعاية الصحية الأولية حيث يصبح طبيب العائلة هو البوابة للخدمات الصحية المطلوبة. و أكد أيضاً على التعاون مع المنظمات الدولية و المعاهد الاكاديمية, و أيضاً منظمات المجتمع المدني و الكادر الطبي العراقي في الخارج. وتصيب المرأة ثلاثة أنواع سرطانية هامة عنق الرحم و المبيضين و الرحم و في العراق هناك قصور في تطبيق متطلبات الوقاية الأولية و التشخيص المبكر. و أشار الى أن سرطان عنق الرحم يمكن أن يمنع بنسبة 100% عبر آليات للوقاية الأولية و من ضمنها استخدام اللقاح وأيضاً عبر التحري المبكر و أخيراً عبر اتباع السياقات العلمية السليمة للمعالجة من قبل فريق صحي متدرب.
وكانت المتحدثة الثالثة الدكتورة هبة محمد بعنوان "الفحص الاشعاعي للكشف المبكر عن مرض السرطان" تحدثت فيها عن مرض سرطان الثدي باعتباره الأكثر شيوعاً في العراق و أهمية التحري و التشخيص المبكر حيث يتم معالجته و تقليل مخاطر الأ نتشار واحتمالات أفضل للاستجابة للعلاج . وتحدثت عن بعض التقنيات الحديثة الاشعاعية وما يمكن مشاهدته لتحقيق الكشف المبكر و أيضاً استخدام تقنيات بالموجات فوق الصوتية و الرنين المغناطيسي و عرضت نماذج حول نتائج هذه التقنيات, ايجابياتها و محدوديتها و السياقات السريرية لاستخدام هذه التقنيات للحصول على افضل النتائج.
وكانت الجلسة الأخيرة بإدارة الطبيب الاستشاري الدكتور سلام موسى و تكلم فيها : الدكتور سعد طاهر في مستشفى كوين في بريطانيا عن" المعالجات الحديثة لسرطان الرئة " استعرض بعض الاحصائيات من التقرير السنوي لسجل السرطان في العراق لعام 2015 مقارنة مع سرطان الرئة في بريطانيا وتناول الطرق العلاجية على ضوء دراسة عدة عوامل منها مرحلة المرض و نوعيته و الحالة الصحية العامة للمريض, وعادة ما تكون وصفة مركبة من التداخل الجراحي و العلاج الكيمياوي و الإشعاعي و على أساس حسابات سريرية دقيقة و أيضاً حول العلاج الممكن في سرطان الرئة ذي المراحل المتقدمة و استعرض التطورات الحديثة فيها و أيضا أهمية الرعاية العامة .
و كان المحاضر الثاني الطبيب الاستشاري في الصحة النفسية و العلاج النفسي في لندن الدكتور صالح ضمد و قدم محاضرة بعنوان السرطان و الصحة النفسية قدم فيها احصائيات عن نسبة الكآبة و القلق لدى مرضى السرطان و هي أكثر لدي الذين تحت الرعاية الملطفة .و تناول و بالتفصيل التبعات النفسية لمرض السرطان مثلا بسبب حتمية الموت، التعامل مع العلاقات الإنسانية و إدارة متطلبات العلاج و الرعاية و العائلة ، الشعور بالقلق و الكآبة أو حالة العجز أو التشوّه و تحمل معاناة الألم و القدرة و الطاقة النفسية ، و التعامل مع الأفكار السوداوية و منها الانتحار .و الخطوة الأولى في العلاج هي التقييم العلمي للحالة النفسية و التي يجب أن تتحلى بالشمولية و تفتح مجالات للتداخلات العلاجية و الدعم .و إشارة الى النموذج المستخدم و يتكون من أربعة مراحل وهي تمييز الحالة, و التحري و التقييم و التشخيص مقدماً تفصيلات لكل مرحلة كما وأكد على أن يكون أسلوب التعامل يعتمد على الإصغاء بعطف و التأكيد على الأمل و معالجة أعراض التوتر النفسي و تنظيم الانفعالات كالغضب و الفزع و أيضاً مساعدته للتعامل كطبيعة بقدر مايمكن ، و كان آخر جزء هو تسجيل صوتي لسيدة عراقية مصابة بسرطان الثدي و تأثيراته النفسية و العلاج النفسي الذي تلقته والذي ساعد على تخفيف آلامها .
وقدم الأستاذ الدكتور محمد العبادي المدير السريري و الاختصاصي في الأمراض الجلدية في ولفرهامبتون -بريطانيا محاضرة بعنوان "سرطان الجلد العملاق النائم " و قد بدأ بالأشارة الى بعض الاحصائيات و بدأ يفصل في أنواع سرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية الذي نادراً مايؤدي للموت وهو الشائع في المناطق التي يضربها الشمس و تتنوع أشكال العلاج من العلاج الموضعي بالأدوية الى التداخل الجراحي و أحياناً العلاج بالليزر و الأشعة وانتقل بعدها الى أنواع سرطانية أخرى أعراضها وسبل علاجاتها. و أعطى اهتماماً خاصاً لما اسماه أم وأب جميع سرطانات الجلد و هي الميلانوما و التي ازدادت نسب الإصابة بها منذ التسعينيات و هي أكثر لدى ذوي البشرة البيضاء. وهناك خمسة أنواع من سرطان الميلانوما و تنتشر و تتجلى بأشكال مختلفة ، و يعتبر التشخيص المبكر لها و معالجتها الفرق بين الموت و الحياة.