التحالف الدولي يشارك في 34 اشتباكاً مع داعش خلال شهر

Tuesday 11th of June 2019 09:20:34 PM ,
العدد : 4447
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة/ حامد احمد

مرت شهور عديدة منذ أن تم طرد مسلحي تنظيم داعش من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولكن المجموعة الإرهابية الوحشية ماتزال مستمرة بتنفيذ أعمال انتقامية تخريبية في المناطق التي كانت توجد فيها .

واستناداً لمسؤولين عسكريين عراقيين، فإنه خلال الفترة الممتدة من 5 أيار المنصرم إلى 3 حزيران الجاري نفذت طائرات التحالف الدولي ضد داعش 11 طلعة جوية خلال 34 اشتباكاً ضد أهداف للتنظيم في العراق، تم خلالها تدمير 20 كهفاً وعجلتين مع مقتل ما لا يقل عن 3 مسلحين لداعش كانوا موجودين في أنفاق على بعد 40 ميلاً غربي الرمادي . رغم ذلك، فإن مسلحي داعش ماتزال لديهم القدرة على تنفيذ هجمات وأعمال قتل وتخريب في العراق .

مديرية الدفاع المدني العراقية أكدت، الأسبوع الماضي، أنه خلال فترة أقل من أسبوعين تم حرق أكثر من 6100 فدان من المحاصيل الزراعية عبر 136 حادثَ حرق منفصل وتعريض منطقة تمتد لمسافة 120 ألف فدان من الأراضي الزراعية العراقية للخطر . وكان تنظيم داعش قد تبنى المسؤولية عن أعداد كبيرة من الحرائق التي حدثت خلال الأسابيع الأخيرة، مبرراً استهدافه لمحاصيل الحنطة والشعير كرد فعل ضد الذين يرفضون تسديد ضرائب لهم . من جانب آخر، فتحت القوات الأمنية العراقية الأسبوع الماضي النار على انتحاريَّين مشتبه بهما من مسلحي داعش كانا يرومان استهداف قوات أمنية موجودة في منطقة الآبار قرب الفلوجة وهما يرتديان حزامين ناسفين. 

وفي اليوم نفسه هجمت مجاميع من مسلحي داعش على قوات من فصائل الحشد الشعبي في مناطق بين بغداد ومحافظة بابل.

برادلي بومان، مدير مركز القوى السياسية والعسكرية لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات CMPP في واشنطن، قال في حديث لموقع فوكس نيوز الإخباري الأميركي: حرمان داعش من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا يعتبر خطوة إيجابية، لكن تنظيم داعش، كمجموعة إرهابية، وكفِكر، ما يزال موجوداً رغم إلحاق الهزيمة به عسكرياً. إما لكي نلحق هزيمة دائمية بداعش فإن ذلك سيتطلب ستراتيجية شاملة نعمل بها مع حلفائنا لنتمكن من القضاء على ما تبقى من مسلحين مايزالون موجودين ويشتمل ذلك أيضاً على خطوات أساسية تقوم بها حكومة بغداد لحل مشاكل عالقة من إعادة إعمار وتوفير خدمات."

وفي الوقت الذي ما يزال فيه مكان وجود زعيم التنظيم المطارد أبي بكر البغدادي مجهولاً فإن مسؤولين استخباريين عراقيين يعتقدون أنه مستمر بتوجيه الأوامر لخلايا نائمة عديدة منتشرة عبر مناطق نائية في البلد .

أما في المناطق المقابلة عبر الحدود في سوريا فإن داعش ما يزال يحتفظ هناك بوجود مخفي له. واستناداً الى تقرير صادر عن مركز روجافا للدراسات في سوريا فإن الخلايا النائمة لداعش وخلال شهر أيار فقط نفذت 139 هجوماً عبر منطقة شمال شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق أوقعت خلالها ما لا يقل عن 78 قتيلاً .

وجاء في التقرير أيضاً أن "الهجمات وأحداث القتل في تزايد مطرد شهراً بعد آخر حيث ازداد معدل حالات القتل منذ شهر نيسان بنسبة 42 % وارتفاع معدل الهجمات بنسبة 61 % ."

وعلى النطاق العالمي، ما يزال تنظيم داعش نشطاً أيضاً، فعلاوة على هجمات سريلانكا الدموية التي قتلت المئات وتبناها التنظيم فإنه سجّل نشاطاً إرهابياً إضافياً مؤخراً، وهذه المرة في موزمبيق، حيث أنها المرة الأولى التي ينفذ فيها هجوماً هناك.

وفقاً لمرصد مراقبة الجماعات المسلحة الإرهابية لمعهد البحوث في الشرق الأوسط MEMRI فإن تنظيم داعش قد تبجّح بقوله إن "جنود الخلافة" قد اشتبكوا مع قوات الجيش المحلي مستخدمين أسلحة متنوعة وتمكنوا من قتل وجرح العديد منهم والاستيلاء على أعتدة وذخيرة وصواريخ.

يقول الباحث رافئيل ماركوز، من قسم الدراسات الحربية لجامعة كنغز كوليدج في لندن، إنه في ضوء خسائر داعش على أراضي المعارك في العراق وسوريا وسقوط ما تسمى بدولة الخلافة المزعومة فإنه يسعى، من خلال اتباعه وخلاياه النائمة، على المستويين الإقليمي والدولي، الى تنفيذ هجمات لكي يعزز وجوده على المستوى العالمي .