قضية الأسبوع: متى تخضع منتخبات الفئات العمرية لمرصاد الخبراء؟

Saturday 15th of June 2019 07:14:31 PM ,
العدد : 4449
الصفحة : رياضة ,

 متابعة : رعد العراقي

لا يمكن أن نمضي بمسيرة تطوير الكرة العراقية إلا عندما تكون لدينا الإرادة والتصميم على مغادرة كل ما هو بدائي وروتيني في عملية الإدارة والتخطيط والبحث عن وسائل وأساليب أكثر ديناميكية وتأثيراً في الوصول نحو أهداف النهوض بالواقع

وبخطى متسارعة تعوّضنا عما فاتنا خلال السنوات الماضية لنعيد مكانة وهيبة الكرة العراقية الى حيث موقعها الحقيقي.

منتخبات الفئات العمرية، وخاصة الأشبال والناشئين والشباب، وبعد أن أخذ موضوع تسمية الكوادر التدريبية لها زمناً طويلاً دخلت مرحلة الإعداد والتحضير للاستحقاقات القادمة وسط مطالبات بضبط قواعد الاختيار الصحيحة من حيث الاستحقاق والأعمار الحقيقية للاعبين وهو ما سبّب ضغوطاً لم تألفها الطواقم التدريبية المطالبة باكتشاف المواهب وخلق منتخبات خالية من التزوير وكذلك تحقيق نتائج لا تسقط تواجد العراق ضمن المنتخبات المنافسة على الألقاب الآسيوية كما هو معتاد في كل البطولات.

هنا لابد أن نلفت انتباه اتحاد الكرة لعدة أمور جوهرية إذا ما أراد إثبات صواب إجراءاته ودقة اختياره للكوادر التدريبية تقف في مقدمتها تفعيل دور لجانه (المنتخبات والفنية) لمتابعة وتقييم مراحل الإعداد سواء في تطبيق المنهاج والفائدة المرجوة أو بامكانية المدربين ودورهم في رفع مستوى الأداء الفني والنهج الخططي وكذلك تشخيص نقاط القوة والضعف في كل خطوط الفريق من خلال مشاهدة المباريات التجريبية واستثمار الزمن للتصحيح قبل اقتراب موعد الاستحقاق الخارجي.

لا نريد أن يركن الاتحاد لاجتهادات الطواقم التدريبية ليس انتقاصاً منهم بل لأن التجارب السابقة أثبتت ان أحد اسباب الإخفاق هو ضعف التواصل والمتابعة والتشخيص الدقيق لمراحل الإعداد للمنتخبات وخاصة الفئات العمرية التي تحتاج الى أن تكون المسؤولية مشتركة من أجل وصولها للجاهزية التامة وعدم الاعتماد على النتائج الخادعة وخاصة أمام الفرق الضعيفة، وإنما دراسة وتحليل الأداء بشكل عام واستنتاج قدرتها على الثبات في المباريات الرسمية وهو ما سيمنح المدربين فرصة الاستفادة من تقارير فنية وجوانب ربما تكون مخفية عليهم، وبالتالي الذهاب نحو تصحيح الأخطاء قبل استهلاك الوقت والجهد ولا نعتقد أن ذلك يدخل في مفهوم (التدخل في عمل المدرب) الذي يتخذه البعض ذريعة لغضّ النظر عن القيام بمسؤولياته نحو إعداد المنتخبات.

ليس من الخطأ أن يتم إنشاء فريق عمل لكل منتخب يضم خبراء مشهود لهم بالكفاءة والحنكة والخبرة يكون واجبه إعداد تقارير دورية بشكل علمي يتضمن شرح كامل لكل الجوانب الإيجابية والسلبية مع مقترحات التطوير والمعالجة ليكون مرجعاً للاتحاد للوقوف على جاهزية المنتخبات وملفاً يمكن أن يشكل قاعدة للحوار والمناقشة بشأنها مع الملاكات التدريبية وصولاً لأفضل صيغ الإعداد السليم بعيداً عن الاجتهاد الفردي والمراهنة غير المضمونة لهبات الحظ أو ظروف البطولة!