تقـريــر ... جمال محمد : تلفزيون الشباب سبب تدهور الأغنية العراقية

Tuesday 25th of June 2019 08:14:12 PM ,
العدد : 4457
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 محمد جاسم

عقد اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين جلسة حوارية عن تلفزة الأغنية العراقية، قدم لها الدكتور صباح الموسوي وأدار الحوار فيها، واستضافت المخرج جمال محمد،

وهو أول مخرج يمارس تصوير الأغاني خارج الاستديو، مايسمى اليوم "الكليب." وعرض الدكتور الموسوي نماذج من أعمال موسيقية لتوضيح العلاقة بين الموسيقى والصورة في العروض الصامتة، وقال:- عندما نطقت الصورة نطقت بفيلم "مغني الجاز" (1927). وتطورت العلاقة بالأفلام الغنائية الاستعراضية، المعتمدةعلى الأغنية مثل أفلام: صوت الموسيقى، الحي الغربي، الجدار. وأضاف:- السينما العربية تناولت نجوم الغناء: فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، عبد الوهاب. وقد تنوعت المعالجات الصورية في سياق بنية العمل، فنجدها مقحمة على هامش الأحداث ومعتمدة على معادلات صورية لمناظر وتكوينات جمالية. وأحيانا تكون الأغنية خلفية للأحداث ومعبرة عنها، او هي أدرمة الأغنية عبر سرد صوري تروى من خلاله أحداث معينة. ولم يبتعد التلفزيون في معالجاته عن ذلك. وللأسف فإن معظم الأغاني العراقية اليوم تمثل استفزازاً للغرائز عبر تكوينات خادشة للحياء لتعويض الضعف في مقومات الأغنية. المخرج جمال محمد تحدث عن الأغنية التلفزيونية، وتناول تجربته الطويلة في الإخراج، وأشر على برامجه التلفزيونية التي كان يعدّها ويخرجها. وقال: أخرجت اول أغنية لكاظم الساهر، بذلك دخل الى عالم الغناء الاحترافي في التلفزيون. وتحدث عن الأغنية القديمة وانتشارها بفضل الفنان صالح الكويتي، ومطربو المقام والمطربات مثل زكية جورج ومنيرة الهوزوز وسليمة مراد، وجيل لميعة توفيق وعفيفة اسكندر وأحلام وهبي ومائدة نزهت.. كما أشار الى أنه اول من صور على طريقة الفيديو كليب لأغانٍ بمشاهد درامية، رغم التحفظ وتضييق الخناق على الساحة الفنية حينها. وقال: قدمنا نتاجاً نفخر به وعملنا بما يرضى ضميرنا وطموحنا، رغم قدم الأجهزة في زمنهم والظروف الصعبة والحروب والحصار. . وأوضح جمال أن سبب تردي الأغنية في العراق كان ظهور قناة الشباب التي أصبحت بلا رقابة فنية، وكل شخص يذهب الى استديوهات الشركات لديه بعض المال يسجل أغنية ويدفع مبلغاً مقابل العرض. واثنت الفنانة فوزية الشندي على عمل المخرج جمال محمد. وطالبت ان تكون جهة الانتاج والعمل متمثلة بشبكة الاعلام العراقي، او جهات انتاجية رصينة تعمل على فلترة الرديء، وان يكون المبدعون الرواد كخبراء للاشراف على الشباب ليكونوا حلقة التواصل.