تقــريــر...سعد عزيز عبد الصاحب: ما يُقدَّم اليوم من مسرحيات هزيلة يضر بالمسرح الشعبي

Wednesday 26th of June 2019 08:58:14 PM ,
العدد : 4458
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

قحطان جاسم جواد

احتفى ملتقى الثلاثاء الإبداعي في اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق بالناقد الأكاديمي الدكتور سعد عزيز عبدالصاحب، وبحضور مجموعة كبيرة من النقاد والفنانين. قدم للجلسة وحاور المحتفى به الدكتور صالح الصحن.

الصحن قال في معرض تقديمه للمحتفى به:-إنه ناقد وأكاديمي مشهود له في المشهد الثقافي العراقي. وهو لم يكن شخصية هامشية او بسيطة بل شخصية ذات موروث فني كبير، ومعطاء في مجال التدريس الأكاديمي والنقد والتأليف والتمثيل والإخراج المسرحي منذ زمن ليس بالقصير...

الأدوار الأولى

المحتفى به، سعد عزيز، قال إنه يعتز بتجربة صلاح القصب الذي عمل معه في أكثر من مسرحية وكان يتعامل معنا بالترحاب الشديد والاحترام الكبير ويفيدنا بكل أفكاره. كما شجعنا على خوض تجارب إخراجية مهمّة بدعم منه. ولست وحدي من أفاده القصب، بل كان قبلي شفيق المهدي وكريم رشيد وكاظم النصار. كما عرّج سعدعلى أول دور مسرحي مثله مع الدكتور عقيل مهدي بدور القاضي، وتبعه دور ابن ماجد في صغره مع المخرج سعدون العبيدي.

كما أدى سعد مشهداً في مسرحية "الشهداء" للمخرج ماجد درندش التي قدمت في 12 محافظة عراقية، وهو دور أسير يقع في قبضة داعش ويطلبون منه التوبة، لكنه يرد عليهم برد يخرس ألسنتهم. وعن المسرح العراقي ومايعانيه اليوم، قال:-العمل المسرحي يختلف عن العمل في السينما لأنه يتطلب وقتاً وجهداً بالتحضيرات، أحياناً العرض يطول لفترة وأحياناً خمسة أيام. لذلك تجد المسرحيات أقل من السينما بسب ضعف الميزانية والكثير من الكوادر المسرحية المهمة غادرت القطر، وهذا يؤثر على العملية التراكمية المعرفية والثقافية في المسرح، ما يتسبب بانقطاع في الأجيال. والحل في اعتقادي أنه يجب أن تعود الدولة للتخطيط ورسم الخطط التي تنهض بالمسرح والسينما وتوفير ميزانيات خاصة لذلك. وللأسف فإننا لانمتلك قطاعاً خاصاً يقوم بهذه المهمة، كما يرى البعض. كما دعا الى مسرح شعبي رصين بعيداً عن ما يقدم اليوم من مسرحيات هزيلة باسم المسرح الشعبي. وطالب وزارة الثقافة بزيادة دعمها للمسرح للنهوض بواقعه.

الدكتور عقيل مهدي أشار الى أنه يؤيد ما قاله سعد حول الثقافة ونشاطاتها ولابد أن ترعاها الدولة حتى لايساء استخدامها، لأن الدولة لديها ضوابط وقوانين تستطيع بواسطتها حماية الثقافة ومنجزاتها وهي معنية بتوفير كل مستلزمات نجاحها.