في معرضه الأخير..شداد عبدالقهار: الجرأة نوع من الدفاع عن النفس

Sunday 2nd of May 2010 04:38:00 PM ,
العدد :
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

كتابة وتصوير / نورا خالدفي معرض ضم لوحات تشكيلية واعمالاً نحتية  اتسمت بالجرأة لفنان طالما عرف بها انه للتشكيلي شدّاد عبد القهار،أقامه صباح أمس على قاعة مدارات، وضم المعرض عشر لوحات تشكيلية وثلاثة أعمال نحتية جسدت رؤاه الفنية الى الحياة بشكل عام والمرأة بشكل خاص ، وعن معرضه هذا قال عبد القهار:

هناك تهميش للمثقف ولا بد له من ان يدافع عن حقوقه واعتبر هذه الجرأة هي نوعاً من الدفاع عن النفس، أنا اعمل على الجسد منذ تسعينيات القرن الماضي،فهي تجربة قديمة لكنها متطورة ، منها ما رسمته لموديل معين ومنه ما استوحيته من مخيلتي فالفن التعبيري غالباً ما يحتاج الى موديل حيّ حتى يظهر بصورة اكثر تعبيرية، واضاف عبد القهار: يهمني ان أسمع آراء المثقفين فقط في معرضي ولا يهمني سواهم، فقد نال هذا المعرض اعجاب الكثيرين منهم  عندما عرضته في فرنسا قبل شهرين تقريباً. د/ صلاح القصب كان له رأي في معرض الفنان شداد عبد القهار اذ قال: ما من شراع لهذا الانطلاق هكذا ابحرت تجربة التشكيلي شداد عبد القهار عبر محيطات الفن التشكيلي العراقي، فكانت لوحاته تبحر من شعر الى شعر ومن قصيدة الى قصيدة وجاءت لوحاته في قاعات الضوء واللون والكتلة والحركة والايقاع وكانت اشتغالاته اللونية في فضاءات اللوحة كالشمس ترسل مع كل شعاع لوني تأمل وضوء وحرارة تتوهج كالضوء تبهرنا بسطوحها واشعتها الموسيقية، معرضه الذي نراه انفجار في فضاءات ملونة لفرح مرئي او غير مرئي يمر بنا سريعا نلتفت اليه بوحدة صفاء وكلما نقترب لها تزداد تألقاً وسطوعاً تطير بنا من مدار الى مدارات وهاجة يحركها اللون والضوء وفراغات الزمن. لا حدود في الفن. هكذا بدأالفنان التشكيلي جميل الرماحي كلامه عن معرض شداد عبد القهار واضاف: موضوعة الفن ابعادها الفكرية بعيدة جداً لانها تحمل بين طياتها اليات اشتغال فكري بنمط يختلف عن الاليات المنطقية المجتمعية فهي تتعامل مع اللاوعي في بعض الاحيان كما تتعامل مع الاسقاط الماضي، هذا المزيج يشكل طرحاً للاشكال على سطح اللوحة وبالتالي ما تراه عين المتلقي البسيط على شكل فتاة او شخص اخر قد يجسد اسقاطات فكرية مختلفة للفنان اي ان الفنان غالباً ما يبحث من خلال اللون وتقنياته عن منطقة ذاتية ليست بالضرورة ان تتزامن مع الاشتغال الفكري لباقي الناس وعلى هذا تكون الحرية في الفن التشكيلي من اهم معطياته، شداد انطلق من منطقة التجريد العالي الى منطقة التشخـــــــــيص التعبيري، وبالتالي هناك تطور اسلوبي غاية في الاهمية ذهب بالفنان من التجريد الى التشخيص وهي عملية غالباً ما تحدث بالعكس اذ تكون الانطلاقة من التشخيص الى التجريد، وهذا ما يدل على خلق الفنان في المساحة التشكيلية في ايجاد معالجة صورية لمشاكل قد تكون عالقة في ذهنه، اعمال الفنان شداد عبد القهار حملت تكتيكاً بمستوى عال جدا وتعامل لوني قد يقل نظيره في الفن التشكيلي بالعراق.