تقـريــر ... د.حكمت البيضاني بين صديقة الملاية ونهر دجلة

Tuesday 23rd of July 2019 08:24:20 PM ,
العدد : 4476
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

محمد جاسم

ضيف اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين الاكاديمي والمخرج د.حكمت البيضاني في حديث عن تجربته السينمائية، مع عرض فيلمين من افلامه هما(صديقة الملاية ودجلة حكاية وطن).

ادار الجلسة الدكتور صباح الموسوي وبحضور كبير من الفنانين والمثقفين. الموسوي اشاد بتجربة البيضاني وقال:- انه استاذ مساعد ودكتور في كلية الفنون الجميلة قسم السينما والتلفزيون، ألف مجموعة كتب متخصصة بالصوت والصورة، وله العديد من البحوث المنشورة في هذا المجال، وهو مؤسس ورئيس مهرجان 3 دقائق في 3 أيام. وسبق أن ترأس لجنة تحكيم مهرجان النهج السينمائي. وعضو لجنة تحكيم مهرجان بغداد السينمائي ومهرجان اربيل السينمائي، واتحاد المنتجين العرب ومؤسس في اتحاد المنتجين العراقيين، وعضو في نقابة الفنانين العراقيين، وترأس شركة مدينته. الشهيرة (مدينة الفن) للسينما التي عملت لفترات طويلة في تسعينيات القرن الماضي واخيرا أسس وترأس مؤسسة بغداد للسينما والفنون، وهي منظمة مجتمع مدني ذات طبيعة ثقافية وفنية.

تحدث د البيضاني عن فيلميه اللذين اخرجهما في مصر اثناء دراسته السينما في معهد السينما العالي. كان الفيلم الاول وهو وثائقي قصير بعنوان (دجلة حكاية وطن) اعتمد فيه الوثيقة التاريخية في سرد التاريخ السياسي والحضاري لبلاد الرافدين، متخذا من دجلة الخالد شاهدا وصولا الى الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 حين "شعر دجلة بثقل الدبابة الامريكية " كما ورد في تعليق الفيلم الذي كتبه الكاتب علي محمد سعيد. والثاني روائي قصير حمل عنوان (صديقة الملاية) فقد اثار مشاركة وجدانية وعاطفية من قبل الجميع من خلال التناسق البصري – السمعي في بنية السرد، الذي اكد فيه التعبير المتناوب بين الصورة والصوت باعتباره احد عناصر الصورة في بنية وتجسيد ثيمة العمل وليس منفصلا عنها.

وقد اكدت الدكتورة عواطف ان فيلم صديقة يحمل طابع ما بداخل المخرج من ايمان واعتقاد ان الاديب او الفنان او الصحفي او الشاعر كان يدافع عن ماهية الفن الشعبي الذي تمتلكه صديقة العراقية الاصيلة . واشاد الناقد مهدي عباس بالممثلين البطل والممثل فخري العقيدي. واشار الدكتور حميد صابر:- لقد ربط المخرج المتغيرات السياسية (وبدون تحيز) لحزب او حاكم، ربط تأريخ العراق بنهر دجلة الذي يجري ويشاهد المتغيرات من زمن الملك ومقتله الى عبد الكريم قاسم وعبد السلام وعبد الرحمن والبكر وصدام (بدون الميل الى او ذم او مدح) جهة معينة.