في مذكراتها عنه زوجته الثانية: جون شتاينبك رجل سادي

Sunday 25th of August 2019 06:50:20 PM ,
العدد : 4494
الصفحة : عام ,

ترجمة / أحمد فاضل

تم الكشف عن أن الروائي الأميركي جون شتاينبك كان "رجلاً سادياً" ، وذلك في المذكرات الصادرة حديثاً لزوجته الثانية جوين كونجر شتاينبك

والتي امتدت ما بين الأعوام 1943 إلى 1948 ، حيث كتبت تقول في مقدمتها :

" مثله مثل العديد من الكُتاب ، كان لديه العديد من النفسيات المتقلبة ، وفي كل واحدة منها يبرز عنصر الدلال وشعوره الدائم بأنه ملك ، وهو حينما يستيقظ صباحاً من نومه يتوجب عليَّ أن أكون كالعبد رهن إشارته وطوع أمره " .

ولم يتعامل مع كونجر وحدها بشكل فظيع ، لقد فعل ذلك مع أطفالهم أيضاً ، عندما عانت من مضاعفات أثناء الحمل بكى وقال :

" إنها تعقد حياتي في الكتابة " .

وبعد أن ولد ابنهم جون جونيور قبل الأوان إدعت كونجر أن زوجها قال :

" أتمنى من المسيح أن يموت ، إنه يأخذ الكثير من وقتي " . المذكرات بدأت لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي ، عندما قابل الكاتب دوغلاس براون كونجر شتاينبك لغرض الإشراف على كتابتها - توفي في التسعينيات - بعدها تم نقل المخطوطة إلى شقيقه الذي تعرض منزله للغرق بسبب السيول التي اجتاحت مدينته ، وبعد سنوات قليلة من رحيله وجدها أحد الجيران الذي يدعى بروس لوتون والذي تبنى نشرها الآن .

اشتهر جون شتاينبك بكتابته لرواياته الكلاسيكية المفعمة بالمغامرة والعاطفة والتي غالباً ما تكون وقائعها المدن الأميركية قبيل الحرب الكونية الثانية وبعدها ، مثل " عناقيد الغضب " التي نشرها في عام 1939 تحكي قصة عائلة بائسة من أوكلاهوما وسعيها لإقامة حياة جديدة في ولاية كاليفورنيا في ذروة الكساد العظيم حيث صوّر شتاينبك الغضب والقلق الذي طال المواطن الأميركي خلال تلك الفترة ، وفي ذروة شعبيتها بيعت حوالي 10 آلاف نسخة منها أسبوعياً حاز بفضلها على جائزة بوليتزر عام 1940 ، استمر شتاينبك في الكتابة خلال السنوات الأخيرة من حياته ليضيف إلى رصيده مجموعة روايات منها " شارع السردين المعلب " 1945، و "الاحتراق الساطع " 1950 ، " شرق عدن " 1952 ، " شتاء السخط " 1961 و " رحلات مع تشارلي في البحث عن أميركا " 1962 ، في عام 1962، حاز على جائزة نوبل في الأدب ، 

لكن إحدى قصصه القصيرة التي نشرت الآن لأول مرة ، لا تتعلق بالظلم الاجتماعي أو الرحلات الشاقة أو قدرة الإنسانية على القسوة ، إنها بدلاً من ذلك قصة مضحكة عن طاهٍ باريسي تكون رفيقته في الطبخ قطة .

خلال فترة قصيرة من منتصف القرن العشرين في باريس ، المدينة التي كان يحبها ، كتب شتاينبك سلسلة من 17 قصة قصيرة لصالح صحيفة لو فيجارو قام بتأليفها باللغة الإنكليزية وترجمتها إلى الفرنسية ، منها قطعة خيالية تسمى " البراغيث المحببة " ، نشرت في العدد الجديد من مجلة ستراند ، وهي مجلة أدبية فصلية مقرها في برمنغهام بولاية ميشيغان ، المجلة كانت قد نشرت في السابق مقالات من إعداد إرنست همنغواي وريموند تشاندلر ، في عام 2014 ، عرضت قصة قصيرة أخرى من تأليف شتاينبك تم تأليفها خلال الحرب العالمية الثانية ، وقرأها أورسون ويلز بصوت عالٍ في بث اذاعي عام 1943.

كتابة / هازل كلس