لجنة المغيبين والمختطفين تتحرك على رئيس الحكومة لفتح الملف

Saturday 31st of August 2019 09:37:25 PM ,
العدد : 4498
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

طالب عضو لجنة متابعة المغيبين والمختطفين احمد الجبوري، الجمعة، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بحل ملف المغيبين.

واكد الجبوري في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، "ضرورة رفع السرية عن ملف المغيبين والمفقودين كونه واجب وطني وأخلاقي، ليواجه المدان عقوبته والبريء حريته، وبعكس ذلك سيبقى هذا الملف مصدر قلق شعبي لا يخدم مشروع المصالحة المجتمعية".

وتابع الجبوري وهو عضو لجنة شكلت حديثا لمتابعة ملف المختطفين: "على رئيس الوزراء حسم ملف المغيبين وبشكل عاجل، بعد مضي سنوات على اختفائهم بظروف عمليات التحرير ضد إرهابيي داعش".

وكانت اللجنة قد أعلنت في 25 آب اجتماعها الاول برئاسة رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، فيما شددت على ضرورة الكشف عن مصير آلاف الاسماء التي غيبت في "ظروف غامضة".

وقالت اللجنة في بيان حينها إنها "عقدت اجتماعها الاول برئاسة سليم الجبوري وعضوية عدد من الشخصيات اعضاء اللجنة المعنية الذين يمثلون المناطق المحررة ومناطق حزام بغداد لمناقشة ملفات عدة".

وأوضح البيان أن "اللقاء تضمن تحديد هدف اللجنة والمتمثل باظهار الحقيقة والكشف عن مصير آلاف الاسماء التي غيبت في ظروف غامضة، فضلا عن آخرين تم اختطافهم من قبل جهات عدة".

ووضعت اللجنة "آلية التعامل مع هذه الملفات من خلال جمع البيانات وتدقيقها والاطلاع على افادات العوائل وذوي المفقودين والمغيبين والاستفادة من تقارير سابقة اجرتها الحكومة والبرلمان والمنظمات الانسانية واللجان المختصة". 

وبحسب البيان السابق: "تم الاتفاق على الآليات والطريقة التي يمكن اتباعها بعد الانتهاء من الاحصاءات والبيانات وتتمثل هذه الطريقة باتباع السبل القانونية والقضائية ونقل هذا الملف الى المحافل الدولية اذا ما عجزت الوسائل المحلية عن الوصول الى الحقيقة".

بدوره، أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، امس الجمعة، أنه لن يتم ادخار جهد في الوصول الى المغيبين خلال عمليات التحرير وتعويض ذويهم.

وقال الحلبوسي، في تغريدة على حسابه في (تويتر)، تابعتها (المدى) إنه "ما زال الوطن يبحث عن أبنائه من المغيبين قسرياً الذين اختفوا اثناء عمليات التحرير وبعدها، دون الكشف عن مصيرهم".

وأضاف "إننا نقف بإخلاص مع قضيتهم وعوائلهم، ولن ندخر جهداً في سبيل الكشف عن أمرهم وتعويض ذويهم والوصول العاجل الى نتائج حقيقية، من خلال جهد تضامني بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع الدولي".

جاءت رسالة الجبوري بعد بيان للجنة خاطبت فيه المجتمع الدولي والبرلمان لمساعدتها. 

وقالت في "رسالة مفتوحة" إلى المجتمع الدولي بمناسبة اليوم الدولي للمختفين: إنطلاقا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والتاريخية نجد أن الوقت قد حان لحراك تضامني متكاتف وجاد وعاجل لإنهاء ملف المغيبين والمختطفين، وبمناسبة اليوم العالمي للمختفين، نوجه رسالتنا هذه الى شرفاء العالم ومنظماته الصديقة والاخوة شركاء الوطن للبدء معاً وبروح مخلصة وصادقة لإنهاء معاناة آلاف الاشخاص والعوائل، مؤكدين على أهمية النظر الى مضمون هذه الرسالة من خلال أهدافها النبيلة والإنسانية، ملخصة بأنه لا توجد الى الآن أي إجراءات حقيقية من الحكومة لمعرفة مصير المغيبين المختطفين وكل الإجراءات التي تم اتخاذها في المرحلة السابقة لم تصل إلى نتائج واضحة.

واضافت اللجنة: "هناك ضرورة للإسراع في التحقيق مع الأشخاص الذين تم احتجازهم أثناء عمليات التحرير وفرزهم عن عناصر هذا التنظيم وإطلاق سراحهم كونهم ضحية لتنظيم داعش"، لافتة الى أنه "لا تزال هناك شكوك بوجود بعض المعتقلات السرية التي لم يتم الكشف عنها الى الآن وفي نفس الوقت لا يمكن التأكيد على ذلك ونطالب الجهات الحكومية بالعمل بشكل دقيق وجاد وعاجل لحسم هذا الأمر، كما أن إنهاء ملف المغيبين سيكون بداية حقيقية لاستقرار المناطق المحررة، اضافة إلى ما سيعود به على العراق من سمعة جيدة أمام المجتمع الدولي واسكات جميع الاصوات التي تتحدث عن تقصير الحكومة العراقية في هذا الملف". 

كما خاطبت مجلس النواب بضرورة "اصدار تشريع يتعلق بالمغيبين والمختطفين يلزم الحكومة العمل بموجبه، كما أنه لا بد من تضامن المراصد الوطنية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني، اضافة إلى مفوضية حقوق الإنسان العراقية والحكومات المحلية مع جميع المؤسسات الاتحادية للكشف عن مصير هؤلاء المواطنين أو جمع هذه المعلومات في مركز واحد تتم متابعته من قبل رئيس مجلس الوزراء بشكل مباشر".