بلغ العجز في غطائها السريري 4500 سرير..ذي قار قلقة من تلكؤ العمل في المستشفى التركي

Saturday 7th of September 2019 08:27:35 PM ,
العدد : 4503
الصفحة : محليات ,

 ذي قار / حسين العامل

أعلنت الحكومة المحلية في ذي قار يوم الجمعة ( 6 أيلول 2019 ) عن قلقها من تلكؤ العمل في المستشفى التركي

الذي بوشر بتنفيذه منذ عشرة أعوام ، وفيما طالبت الأمانة العامة لمجلس الوزراء واللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذه والتدخل للتعجيل بوتيرة العمل ، يرى ناشطون وقوف شخصيات متنفذة مستفيدة من واردات المستشفيات الأهلية وراء تأخير انجازه. 

وقال محافظ ذي قار عادل الدخيلي في بيان تلقت المدى نسخة منه إن " الحكومة المحلية فاتحت الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول تلكؤ العمل في مشروع مستشفى الناصرية العام ، والمُحال على شركة يونيفيرسال اجارسن التركية منذ عام 2009 " ، مبيناً أن " المتحقق من خطة العمل الشهري لا تتناسب مع المدة المحددة لإكمال المشروع".

وأوضح الدخيلي أن " نسب الإنجاز المتحققة حتى الآن رغم أنها قاربت إلـ 96% إلا أن تباطؤ وتيرة العمل وقلة عدد العاملين في المشروع لا تشير الى إمكانية إنجازه في المدة المقررة " ، وأضاف " في ضوء المعطيات الحالية نرى من الواجب تدخّل الأمانة العامة لمجلس الوزراء لغرض حث اللجنة المشكلة برئاسة وزير الإسكان والإعمار والبلديات ، على استدعاء الشركة المنفذة للمشروع للتسريع بوتيرة العمل وإنجازه ضمن السقف الزمني المحدد ".

وأشار محافظ ذي قار إلى أن " مراحل العمل المتبقية من المشروع لا يمكن إنجازها ضمن المدة الزمنية الممنوحة للشركة "، مؤكداً " حاجة أهالي ذي قار الى خدمات المستشفى التركي كون مشافي المحافظة تواجه زخماً كبيراً من المراجعين ".

وتابع الدخيلي أن " الدوائر المعنية بالمحافظة استكملت من جانبها أعمال الخدمات والبنى التحتية للمشروع المتمثلة بإيصال الماء والكهرباء والاتصالات والخطوط الناقلة لمياه المجاري والأمطار والصرف الصحي "، وأردف " كما وجهنا مديريةً بلدية الناصرية بأكساء الشوارع والطرق المؤدية إلى المستشفى".

ومن جانبه قال عضو الجماعة المطلبية في محافظة ذي قار الناشط المدني خالد هاشم ان " بعض المواطنون في الناصرية يتناقلون أخبار عن قرب افتتاح المستشفى التركي ولحد الأن لم يحصل أي إجراء فني أو إداري لفتح هذا المشفى "، وأضاف فمنذ أب عام ٢٠١٨ وعدت وزيرة الصحة السابقة عديلة حمود بافتتاحه ولم يفتتح حتى يومنا هذا".

وأضاف هاشم " فمنذ عام ٢٠١٥ ونحن نسمع أن نسبة الإنجاز بلغت ٩٦% ومنذ ذلك الحين لم تنجز الأربعة بالمئة المتبقية " ، لافتاً الى أن " أهالي ذي قار يواجهون حالياً مخاطر الأمراض بعجز سريري كبير في مستشفيات المحافظة كما يعانون من استغلال المشافي الأهلية ".

واستطرد الناشط المدني " نحن نموت بالآلاف ولا نرى بارقة أمل بافتتاح المستشفى الذي طال انتظاره "، وتساءل قائلاً " هل نحن نعيش كذبة أسمها المستشفى التركي؟ أم نعيش صراع أجندات طبية للحيلولة دون افتتاحه وتأخيره لأطول فترة زمنية ممكنة ؟".

ومن جهة أخرى يرى ناشطون مدنيون أن أسباب تعطيل إنجاز المستشفى التركي الذي باشرت شركة يونيفيرسال اجارسن التركية بتنفيذه منذ عشر سنوات تقف ورائها شخصيات متنفذة مستفيدة من واردات المستشفيات الأهلية التي تفرض أجوراً عالية على المرضى .

وكانت شركة يونيفيرسال اجارسن قد باشرت عام 2009 بتنفيذ مشروع لإنشاء مستشفى عام في الناصرية في الموقع القديم للمستشفى العسكري، ومن المقرر أن يشتمل المستشفى التركي الذي يجري إنشائه على مساحة 30 دونماً على 490 سريراً وأقسام طبية مختلفة منها قسم العلاج الذري لمرضى السرطان وقسم الكلية الصناعية وقسم الجهاز الهضمي والباطني وقسم الأمراض القلبية وقسم الأسنان وأقسام أخرى كما يشتمل على 14 صالة عمليات وصالتين للقسطرة .

وتواجه محافظة ذي قار التي تضم أكثر من مليوني نسمة عجزاً حاداً في حجم الغطاء السريري حيث لا يتوفر سوى 1500 سرير من أصل 6000 سرير تحتاجها محافظة ذي قار فعلياً كما أن معظم الأبنية الخاصة بالمستشفيات متهالكة.

وتستقبل مستشفيات محافظة ذي قار سنوياً أكثر من خمسة ملايين حالة مرضية ، وأجراء أكثر من 100 ألف عملية جراحية، بينها عمليات فوق الكبرى في مجال القلب المفتوح.

وكانت محافظة ذي قار، أعلنت يوم الأربعاء ( 25 ايلول 2013 )، عن تحقيق نسب إنجاز متقدمة تقدر بـ 70% من أعمال الإنشاءات في المستشفى التركي الذي يضم 490 سريراً، وفيما توقعت إنجاز المستشفى بالكامل خلال النصف الأول من عام 2014، رجحت أن يسهم أنجاز المستشفى في حل جزء من مشكلة العجز السريري الذي تعاني منه المحافظة والذي يقدر بأكثر من 4500 سريراً.