وليد طبرة يفنّد أتهامه في شكوى درجال..ويؤكد: الانضباط حرمتهُ ثلاث سنوات.. والأدلة الجنائية برّأتنا من التزوير

Sunday 8th of September 2019 06:38:43 PM ,
العدد : 4504
الصفحة : رياضة ,

 مسبّبات القرار وردت من المشاور نزار .. والاتحاد تعهّد بإلغاء العقوبة والإعتذار

 بغداد/ إياد الصالحي

أكد وليد طبرة مستشار قسم العلاقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن إلتزامه الصمت منذ تقديم الكابتن عدنان درجال

شكواه في موضوعة عقوبات لجنة الانضباط ضده في محكمة الرصافة يأتي احتراماً لتاريخه المشرّف وللعلاقة الطيبة به مُذ كان لاعباً كبيراً بفنه وخلقه، محققاً مُنجزات عدة مع المنتخبات الوطنية اسبغتْ عليه صفة الرمز بين رموز اللعبة في العراق.

وقال طبرة في اتصال مع (المدى) من العاصمة الأردنية عمّان استفسرت منه عن أسباب توجيه إتهام له بتزوير قرار إيقاف الكابتن درجال عن ممارسة أي نشاط رياضي وإداري إبان المؤتمر الانتخابي العام الماضي :"أي إجراء يخصُّ انتخابات 31 أيار 2018 لا يعنيني من قريب أو بعيد، ولستُ عضواً في أي لجنة من اللجان المشكّلة للغرض ذاته، بل عملي في الاتحاد يخص قضايا الاتحاد الدولي وانتقالات اللاعبين وتسجيلهم، وللعلم كانت هناك لجنة مشرفة على الانتخابات يرأسها الدكتور محمد قحطان رفضت قبول ترشيح درجال مع ستة آخرين لمخالفتهم الشروط الواردة في المادة 33 للفقرة 2 من النظام الأساس لاتحاد كرة القدم ولعدم تقديمهم التثنيات المطلوبة وفقاً لما ورد في النظام نفسه، ولا علاقة لي كما لم يقدم درجال أوراقه لي بتاتاً".

لا دور لي في الانتخابات

وأضاف "إن الكابتن درجال يسمع من هنا وهناك أن وجود وليد طبرة في الاتحاد له دور في عملية الانتخابات والتأثير على الشخوص الذين يؤدّون مهامهم في اللجان المتخصّصة بقبول الترشيح أو عرقلته، بينما الحقيقة تفنّد ذلك، لم يكن لي أي دور يخص التدقيق في ملفات المرشحين، فبعد رفض قبول ترشيح الكابتن درجال قدّم استئنافاً وتم رفضه من لجنة الطعون، وبعد ذلك حدثت مسألة العقوبة التي اصدرتها لجنة الانضباط حصرياً برئاسة طه عبد حلاته، أي كل هذه الإجراءات بعيدة عن تخصّصي".

وأوضح" كان هناك اجتماع للجنة الانضباط في 20 حزيران 2018 لمناقشة قضيتي معاقبة جمهور القوة الجوية على خلفية أحداث مباراة فريقهم أمام البحري ومعاقبة عدنان درجال، وأتخذ القرار بحرمان الجمهور مباراة واحدة مع الغرامة وإيقاف عدنان درجال عن ممارسة أي عمل رياضي أو إداري لمدة خمس سنوات، وبعد أيام عدة أجتمع رئيس اللجنة مع عدد من أعضائها في نادي التاجي وخفّضوا عقوبة الإيقاف الى ثلاث سنوات حسب تصريح أحد أعضاء اللجنة لإحدى القنوات التلفازية مجاهراً بالعقوبة".

الأدلة الجنائية برّأتنا

وذكر طبرة " كنت من بين الرافضين لمعاقبة درجال كونه رمزاً للعبة وشخصية معروفة، نحترمه ونقدّر خدماته، والعقوبة لا تتناسب مع تاريخه وسمعته، أما ادعاء درجال أنه تم تزوير قرار رقم 29 ينص على عقوبته بـخمس سنوات، الواقع يشير الى وجود عقوبة ثلاث سنوات فقط مُصادق عليها من قبل أعضاء لجنة الانضباط أنفسهم وأعترفوا بها بعد أن أجتمعوا في نادي التاجي كما أسلفت، وعند ذهابنا الى الأدلة الجنائية لمضاهاة خط الكتابة قيل لنا لا علاقة لكم بمذكرة العقوبة إنما الاشخاص الموقّعين عليها هم من حرّروها، لكن السؤال أين قرار معاقبته بخمس سنوات الذي زعم درجال إننا زوّرناه؟! لقد حاول المحامون بمن فيهم طارق حرب العثور على نسخة منه ولم يجدوه".

ولفت إلى أن "المحامي طارق حرب من المحامين الكبار الذين يتمتّعون بالخبرة الواسعة، قال كلمة القضاء المُنصفة، أنه لا توجد قضية تخص تزوير بائن في موضوع عدنان درجال، بعدما بحث وتقصّى عن كل حيثياته، ثم جاء محامي آخر بعده، وأكد الرأي القانوني نفسه بعدم وجود تزوير أو قرار برقم 29 أصلاً يشير الى عقوبة خمس سنوات، وهذا الموضوع اشبه باتهام شخص في جريمة قتل ولا توجد جثة في كشف الدلالة! هذا كلام غير منطقي أبداً".

مسبّبات قرار الانضباط

وعن الجهة التي ضمّنت مسببات قرار لجنة الانضباط، قال طبرة "سبق أن كلّف عدنان درجال محاميه بمفاتحة أمين سر اتحاد كرة القدم د.صباح رضا لتزويده بمسبّبات قرار لجنة الانضباط، وقام د.رضا بإرسال الطلب الى القسم القانوني والمشاور القانوني، ولا علاقة لي بالموضوع كوني لستُ متخصّصاً بشؤون القانون ولا أعمل في القسم القانوني، وتم إرسال المسبّبات من قبل المشاور القانوني د.نزار أحمد عبر البريد الألكتروني وسلّمتها ضمن مجموعة من الكتب الى د.رضا، وبدوره وقّع كتاب المسبّبات وبعثه إلى صاحب الطلب، هذا كل ما في الأمر، أي لم أكتب كلمة واحدة ولم أعطِ مشورة في العقوبة أو المسبّبات، حتى أني علّقتُ وقتها "ماذا فعل درجال كي يُعاقب خمس سنوات مع دفع الغرامة؟".

تصفية حساب!

وأشار إلى أن "جميع أعضاء اتحاد الكرة على تواصل مع القضية ومساندتنا فيها، وموقفهم واضح تجاهنا بعدم وجود دور لنا بما كُتبَ أو أتخذ من قرار بخصوص معاقبة درجال، ووصل الأمر الى محاولتهم مُجالسته مع الأطراف المعنية لتوضيح الحقيقة التي ألتبستْ عليه، لكنه رفض وصمّم على الحسم في المحكمة بجلستها يوم 16 أيلول الحالي، ويبدو أنه نوى تصفية حسابه مع الاتحاد بهذه الطريقة، وإلا لا يوجد أي تفسير لتزمّته في الموقف الرافض لسحب الشكوى".

الحقيقة في الإفادة

وبشأن استعداده لجلسة المحكمة المقبلة فيما إذا كانت مفصلية والمفاجآت المتوقعة فيها، شدّد طبرة، على أنه" مهما كانت أجواء الجلسة، لا كلام لديّ غير ما ذكرته من حقيقة في إفادتي للمحكمة وأوضحتها لكم هنا بلا رتوش، ليس عندي شيء أخفيه، وفي الوقت نفسه لن أسمح لأي شخص بالتدخّل في سير عملي اليومي داخل الاتحاد كوني مسؤول عنه حيث تصلني عشرات الكتب والأوراق، أعطي المشورة السليمة فيها حسب خبرتي الإدارية قدر تعلّق الأمر بي، أو أحيلها إلى رئيس الاتحاد أو نائبه أو أمين السر أو اللجنة المعنية، فلا يجوز أن أحمَّل مسؤولية ورود خطابات قانونية مُحرّرة من غيري لا تمت بصلة لعملي، على سبيل المثال عندما وردنا كتاب الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص باختيار ملعب محايد غير ملعب البصرة للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 قمتُ بتسليمه الى رئيس الاتحاد، هل كان يتوجّب معاقبتي أو إنهاء خدماتي لأن مضمون الكتاب سلبي ويُعيد فرض الحظر الكلي على كرتنا؟!".

كلمة حق

وأختتم وليد طبرة حديثه:"إن جميع أعضاء الاتحاد أبدوا نياتهم الطيبة تجاه الكابتن عدنان درجال تعزيزاً للثقة في العلاقات الانسانية كأسرة واحدة لكرة القدم، وتعهّدوا له بإلغاء عقوبة الإيقاف لمدة ثلاث سنوات وتقديم اعتذار رسمي له مع تحمّل الاتحاد مصاريف الدعوى في المحكمة، هذا ما يخص موقف الاتحاد، أما بالنسبة لي جلست معه مرتين، وعبّرت له عن تقديري وأمتناني ومكانته كأخ عزيز وليس هذا فحسب بل في محكمة الجنح قلت للقاضية إن عدنان درجال له فضل كبير على العراق فهل هناك كلام أصدق وأبلغ من موقفي هذا تجاهه وأنا لم أمدحه باطلاً فهو يستحق كلمة الحق بعيداً عن تبعات أزمة أنتخابات 31 أيار 2018" .