امام المسؤول..تبريرات إهمال الأولمبي ثمنها باهظٌ في التصفيات

Saturday 28th of September 2019 06:43:32 PM ,
العدد : 4516
الصفحة : رياضة ,

محمد العبيدي

ينتظر المنتخب الأولمبي لكرة القدم انطلاقته المرتقبة في منافسات بطولة آسيا المؤهلة الى أولمبياد طوكيو 2020

في أعقاب نتائج القرعة التي اسفرت عن تواجد منتخبنا في المجموعة الأولى الى جانب كل من منتخبات تايلاند " المضيف " وأستراليا والبحرين .

مهمة الأولمبي بقيادة جهاز فني وطني على درجة عالية من الكفاءة بقيادة عبد الغني شهد وحيدر نجم وعباس عبيد وسردار محمد وعبد الكريم ناعم بحاجة الى وقفة جادة من قبل الجهات المعنية كافة لتسخير كافة الامكانات بغية تسهيل مهمة المنتخب وتذليل أي عقبات مهما كان نوعها سعياً الى تحقيق إنجاز التأهل الى الاولمبياد على غرار المستوى اللافت والنتائج التي حققها المنتخب الأولمبي في اولمبياد ريو عام 2016 عندما تعادل مع أصحاب الأرض في مباراة تاريخية شارك بها النجم نيمار ورفاقه، وقبلها التأهل التاريخي للأولمبي في أثينا عام 2004 . 

الجهاز الفني الحالي للاولمبي سبق أن حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع .. تلك النتائج تستحق الإشادة والتقدير والتذكير وكان آخرها تألق الفريق في التصفيات التي جرت في إيران محققاً المركز الأول على حساب إيران وتركمانستان واليمن .

أهمية التحضير وتوفير المناخ الملائم للفريق ينبغي أن يكون من أولويات الاتحاد العراقي لكرة القدم في الوقت الراهن وأيضاً لا غنى عن الدعم الحكومي عبر وزارة الشباب والرياضة وأي جهة ممكن لها المشاركة في تسهيل مهمة المنتخب الأولمبي التي لا تقبل أي أعذار أو مبرّرات تحول دون إقامة معسكر تدريبي أو مباراة ودية بمستوى عال أو تهيئة ملاعب تدريب لائقة وصولاً الى كافة الاحتياجات الواجب توافرها لإنجاح أي مهمة وطنية ترتقي الى أهمية التأهل الى دورة الألعاب الأولمبية التي تمثل التظاهرة الرياضية والكروية الأهم بعد كأس العالم.

تأهل المنتخب الأولمبي الى النهائيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 أثر تصدّره مجموعته والتي ضمّت كلا من إيران المضيف واليمن وتركمانستان تستحق الإشارة لها والتوقف عندها لأكثر من سبب ومنها، الكل يتذكّر كيف غادر الفريق الى طهران بلا دعم بعيداً عن الاهتمام، ومبارياته لم تنقل تلفازياً وإعلامياً حيث كان التعتيم مرافقاً لرحلة الأولمبي الذي قهر كل حلقات الإهمال لينال بطاقة التأهل بجدارة متصدّراً لمجموعته على حساب البلد المضيّف للتصفيات.

أي جهد وطني مخلص لا بد أن يحصد النجاح طالما تتواجد طاقات واعدة نستبشر بها خيراً ونسعى إن شاء الله كل من موقعه لتقديم ما يمكن من دعم ومساندة لتحقيق الانجاز بالجهد والمثابرة والعطاء.

من السهل على أي شخص كان في اتحاد الكرة أو في مكان آخر بموقع المسؤولية اختلاق الأعذار وتهيئة التبريريات والإنزواء في خانة العجز والفقر الإداري والأمثلة عديدة وكثيرة لمثل هذه الحالات التي أضاعت على الرياضة العراقية عموماً وكرة القدم خصوصاً الشيء الكثير من فرص التألق والإبداع وسيكون الثمن باهظاً في مجموعة الأولمبي.

تحقيق النجاح والوصول الى الإنجاز بحاجة الى مقوّمات وشروط ورجال يتحدّون المستحيل من أجل بلوغ المجد والرِفعة ودخول التاريخ في نهاية المطاف