قوى سياسية: تريث عبد المهدي باتهام إسرائيل خفف تصعيد فصائل في الحشد قُصفت مخازنها

Tuesday 1st of October 2019 07:03:47 PM ,
العدد : 4519
الصفحة : سياسية ,

بغداد/ وائل نعمة

تأخر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي شهراً على الاقل في التوصل لاستنتاجات سبقته اليها فصائل في الحشد الشعبي تؤكد ضلوع اسرائيل بالقصف الذي طال مخازن تابعة للحشد.

ويعتقد سياسيون ان التأخير في اعلان ذلك الموقف، هو لانتظار اللجان التحقيقية التي شكلت في تلك الحوادث، والخشية من تصرف منفرد لبعض الفصائل ضد المصالح الاجنبية في العراق ودول الجوار.

ووجه عبد المهدي يوم الاثنين الماضي، لأول مرة اتهامات رسمية مباشرة من بغداد لإسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.

واكد رئيس الوزراء لفضائية عربية على وجوب إبعاد "شبح الحرب عن المنطقة"، وفيما رأى أن إسرائيل هي فقط من تريد اندلاع الحرب، لفت إلى أن التحقيقات في استهداف بعض مواقع الحشد الشعبي تشير إلى أن "إسرائيل هي من قامت بذلك".

وكان عبد المهدي قد نفى وقوف تل ابيب وراء تلك الهجمات قبل مدة، واعتبرها في لقاء مع عدد من الصحفيين بانه "أمر مستحيل الحصول".

لكن رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، كان قد كشف الشهر الماضي، لمجموعة من اعضاء لجنة الامن في البرلمان تلك الحقيقة.

وقال الفياض خلال جلسة غير علنية داخل اللجنة في البرلمان، كشفت تفاصيلها (المدى): "ان 4 من الهجمات تقف وراءها اسرائيل".

وتتحدث فصائل في الحشد الشعبي عن استهداف بين 11 الى 15 مرة لمواقعها منذ عام 2014. واتهمت تلك الفصائل مراراً اسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجمات.

لماذا تأخر عبد المهدي؟

محمد البلداوي النائب عن عصائب اهل الحق المنضوية في تحالف الفتح قال لـ(المدى) امس، ان تقارير الحشد وعمليات الرصد كشفت منذ اسابيع حقيقة "وقوف اسرائيل" خلف تلك الهجمات.

واضاف البلداوي ان "رئيس الوزراء احتاج الى وقت اكثر للحصول على دلائل من اللجان التحقيقية لا تقبل الشك".

وكان فالح الفياض رئيس هيئة الحشد، قد رفض في وقت سابق اتهامات ساقها نائبه ابو مهدي المهندس، اعلن فيها مسؤولية إسرائيل عن تلك الهجمات.

آنذاك اعتبر الفياض كلام المهندس بانه "لا يمثل رأي الهيئة".

بدوره قال الأمين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، يوم الاثنين، انه "بعد اعلان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي مسؤولية الكيان الاسرائيلي عن استهداف مخازن الحشد الشعبي، يجب على كل العراقيين وحدة الموقف امام هذا العدو الأزلي للعراق".

وطالب الخزعلي في تغريدة على (تويتر): "الحكومة بأن تقوم بإجراءاتها في المحافل الدولية مع احتفاظنا بحق الرد الكامل على هذا الاعتداء".

بالمقابل اعتبر الأمين العام لـ"كتائب سيد الشهداء" ابو آلاء الولائي، امس الثلاثاء، إعلان عبد المهدي وقوف إسرائيل خلف قصف مقرات الحشد، بأنه "ضوء أخضر لأخذ الثأر"، وفق تغريدة كتبها الولائي على "توتير".

بعد الرد العسكري

من جهته دعا ظافر العاني عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، بغداد للإسراع في الرد على تلك الهجمات قبل ان ترد جهات اخرى "وتعقد المشهد".

وقال العاني في اتصال هاتفي مع (المدى) امس "على الحكومة ان تسيطر على الجماعات التي تقول بانها خارج اطار الدولة وتمنعهم من الرد على إسرائيل".

وكان الولائي، قد هدد اكثر من مرة الشهر الماضي، بانه قد يستهدف المصالح الامريكية في العراق ردا على تلك الهجمات، واعتبر ان كل القوات الامريكية الموجودة في العراق "رهائن" لدى الحشد.

واشار ظافر العاني وهو عضو في تحالف القوى العراقية ان "العراق قادر على الرد العسكري"، مبينا ان العراق "ليس اقل شأنا من حزب الله الذي ضرب اسرائيل".

واضاف النائب ان "الحلول الدبلوماسية يجب ان تأتي بعد الضربة العسكرية وليس قبلها".

وكان وزير الخارجية محمد علي الحكيم قد قال الشهر الماضي، إن بغداد تحتفظ بحق الرد حال تبين ضلوع دولة في التفجيرات الأخيرة في العراق. كما ألمح لتقديم شكوى للأمم المتحدة.

بالمقابل يقول محمد البلداوي ان امام العراق عدة طرق للرد، من بينها الحصول على تعويضات من اسرائيل.

وكشف البلداوي ان "أطراف في البرلمان منها تحالف الفتح تعد لمشروع يمكن العراق من الحصول على تعويضات لمفاعل تموز النووي الذي ضربته اسرائيل في ثمانينات القرن الماضي".