رحيل الباحث الكبير الدكتور عز الدين مصطفى رسول

Monday 7th of October 2019 07:37:52 PM ,
العدد : 4521
الصفحة : عام ,

ا.د.ابراهيم خليل العلاف

رحل امس الاول عن عالمنا الباحث الدكتور عز الدين مصطفى رسول عن عمر ناهز ال 85 عاماً .. و الدكتور عز الدين مصطفى رسول من الأساتذة العراقيين البارزين.

درس في معهد الاستشراق في موسكو وهو من أكثر الباحثين نشاطاً في دراسة الادب الكردي والثقافة الكردية في العراق. ذكر موقع روسيا اليوم إنه فعلا موسوعة ثقافية متنقلة ..ناقش في باكو بأذربيجان أطروحته للدكتوراه وكانت بعنوان" الواقعية في الأدب الكردي"، وقد نشرت فيما بعد بكتاب باللغة العربية .. عاد الى موسكو لمناقشة أطروحة دكتوراه دولة (ناؤوك ) في الادب الكردي أيضاً .له علاقات وثيقة بعدد كبير من الادباء والشعراء العراقيين ولاسيما الأساتذة الكبار محمد مهدي الجواهري وعبدالله كوران وعبدالوهاب البياتي وكاظم السماوي والفيلسوف والمؤرخ هادي العلوي. وقد تأثر عزالدين بهؤلاء جميعاً . ونظراً لإنتمائه الى حركة اليسار في العراق فكان لابد أن يلتقي بالسياسيين من الشخصيات الوطنية المعروفة مثل الملا مصطفى البرزاني وجمال الحيدري وعزيز شريف وجلال الطالباني. وشهد خلال حياته مختلف التغيرات السياسية والانقلابات في بلاده وشارك في أحداثها.

ولد عزالدين مصطفى رسول عام 1934 أمضى حياته كلها في البحث العلمي حيث انجز أكثر من ثمانين كتاباً بين القصة والشعر والدراسات الادبية ،كما ربى أجيالاً عديدة من الطلاب في جامعات بغداد والسليمانية وصلاح الدين . وقد بدأ حياته الدراسية في كلية الشريعة في بغداد بيد أنه فصل منها بسبب نشاطه السياسي. وفيما بعد إلتحق بدار المعلمين العالية (كلية التربية )وأدت مشاركته في انتفاضة عام 1952 الى فصله وسجنه. وفي عام 1956 سافر الى سورية وإلتحق بكلية الأداب في جامعة دمشق. ولدى اندلاع ثورة 14 تموز 1958 عاد الى بغداد وأكمل الدراسة في كلية الاداب في جامعة بغداد. وفي عام 1960 جاء الى موسكو للدراسة العالية وبعد إنهائها عاد الى العراق سراً في عام 1965 وشارك في الحركة الكردية. وعمل بعد ذلك استاذاً في قسم اللغة الكردية بكلية الآداب -جامعة بغداد . أصدر كتابه" أحمد خاني شاعراً ومفكراً " الذي نال لقاءه شهادة دكتوراه دولة من معهد الاستشراق بموسكو. لازال يواصل رسالته في البحث والتأليف والتدريس في الجامعات والمؤسسات العلمية العراقية وينقل خبرته الواسعة الى الأجيال الجديدة من الباحثين.