1 % من مسيحيي تلكيف يعودون لمنازلهم.. وباطنايا ماتزال مهجورة

Monday 7th of October 2019 07:44:55 PM ,
العدد : 4521
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

تشترط اسر مسيحية كانت تسكن مناطق سهل نينوى قبل طردها من قبل عناصر داعش ترحيل عائلات التنظيم للعودة الى مناطقهم. خلال العام الجاري،

استطاعت قلة من عائلات المكون المسيحي العودة إلى مناطقها المحررة رغم افتقارها للخدمات الأساسية. 

كشف، باسم بلو، قائممقام قضاء تلكيف الواقع شمال شرقي الموصل، في تصريح خاص لـ(سبوتنيك) عن عدد عائلات المكون المسيحي التي عادت إلى القضاء حتى الآن، قائلا "إن عدد العائلات التي عادت إلى تلكيف لا يتجاوز الـ50 عائلة، وما زالت العودة ليست بالمستوى المطلوب". وعلل بلو أسباب قلة العائلات العائدة، في تلكيف، لأسباب كثيرة وصفها بالمتشعبة، والمتعددة منها سياسية، وأمنية، واقتصادية، ذات جوانب كثيرة، مشيرا الى ان العودة ما زالت متعثرة. 

وبشأن المساعي التي انطلقت من سياسيين بارزين من المكون المسيحي، لترحيل عائلات "داعش" الإرهابي، من مناطق المكون، قال قائممقام قضاء تكليف، إن هذه العائلات موجودة في القضاء ولم يتم ترحيلها حتى الآن. وأعلن الإعلام المركزي للحركة الديمقراطية الآشورية، في بيان مؤخراً، أن: "السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية رئيس ائتلاف الرافدين، النائب في البرلمان العراقي، يونادم كنا، التقى بوزير العدل، فاروق أمين الشواني، في بغداد". 

وخلال اللقاء، طالب كنا، خلال زيارته، من الشواني، إخلاء سجن تسفيرات تلكيف، من الدواعش حيث يعج بالمئات منهم وترحيلهم إلى سجون نظامية، وفي ذات الوقت إخلاء المدينة من عوائلهم، لإتاحة ظروف آمنة لأهل المدينة المهجرين قسرا للعودة والاستقرار بعد تطهير المنطقة. وأشار كنا إلى أن مدينة تلكيف قد تعرضت للتطهير العرقي ولم يعد 1٪ من أهلها الأصليين إليها، وكذلك بلدة باطنايا المجاورة التي ما زالت مهجورة بسبب الأوضاع الأمنية. 

وأضاف: "في حين أن بغديدا (قرقوش) المحمية من قوات (وحدات حماية سهل نينوى) قد عاد واستقر ما يقرب من (80٪) من أهلها النازحين". أيضا طلب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، من وزير العدل، فتح دائرة كاتب عدل في بلدة القوش لتقديم الخدمة للمواطنين من أهلها، والبلدات، والقرى المجاورة. ونقل بيان الإعلام المركزي للحركة الديمقراطية الآشورية، عن وزير العدل تأكيده بأن الوزارة بصدد ترميم وتأهيل، سجون نظامية، وسينجز التأهيل نهاية هذا العام عندها سيتم نقل الدواعش إلى هذه السجون. 

الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، حررت قضاء تلكيف، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 كانون الثاني عام 2017، ضمن عمليات "قادمون يا نينوى". وأعلن العراق، في كانون الأول من عام 2017، انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي.