القنابل والإطلاقات المطاطية تقتل 4 في ساحة التحرير بينهم مسعف

Monday 28th of October 2019 09:12:47 PM ,
العدد : 4535
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

ارتفعت حصيلة الموت في ساحة التحرير، التي تشهد تصاعدا بوتيرة الاعتصامات المستمرة حتى الآن منذ ليلة الخميس الماضي، 24 تشرين الأول، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتغيير النظام، والقضاء على الفساد.

أعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح لـ(سبوتنيك)، امس الاثنين، مقتل أربعة متظاهرين اليوم إثر الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع في ساحة التحرير، وسط بغداد.

وأفاد مصدر طبي من داخل مستشفى الجملة العصبية القريب من ساحات الاعتصام في بغداد، بإن صيدلانيا طبيبا قتل صباح الاثنين، أثناء تقديمه العلاج الفوري، والكمامات، والأدوية، للمتظاهرين الجرحى، بالقرب من جسر الجمهورية.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الصيدلاني لديه مفرزة طبية طوعية مجانية قام بنصبها بالقرب من جسر الجمهورية، وتم استهدافه وزملاؤه، والمتظاهرون الذين بقربه بقنابل غاز مسيل للدموع، لتخترق إحداها رأسه مسفرة عن انقسام رأسه.

وأضاف المصدر، أن أحد زملاء الصيدلاني، سقط بحضنه جزء من دماغ صديقه، وحمله معه راكضا به إلى أقرب سيارة إسعاف أو عجلة تك تك لنقله من المكان، منوها إلى أن القنابل ألقيت من قبل عناصر أمنيين ملثمين بالزي الأسود.

وأكد المصدر، أن أعدادا كبيرة من الجرحى وصلت إلى مستشفى الجملة العصبية منذ ظهر يوم الاحد، والإصابات أغلبها في الرأس والكثير من المصابين يتوفون متأثرين بجراحهم الخطرة جداً.

وروى لنا مشهد محاولة إنقاذ شاب يبلغ من العمر 39 سنة، وصل إلى المستشفى وهو في حالة خطرة، إثر إطلاق مطاطي أصاب جميع أنحاء جسده لدرجة لم يتمكن الأطباء بعددهم الكبير من إيجاد وريد سليم له في ساقيه.

وأكمل المصدر، كان جسده مغطى تماما بالدماء، ولم تبد ملامح وجهه أبدا من شدة التشوه إثر الحادث، وبعد تمكن الفريق الطبي من إيجاد وريد له لنقله إلى صالة العمليات من غرفة الطوارئ، فارق الحياة أمام أعيننا، وسط بكاء الكادر عليه لصراعه من أجل البقاء حيا، عن روحه التي بقيت ترتعش أكثر من جسده الذي تحول إلى بحر من الدماء التي غطت السرير والأرض.

وتابع، بعد نقل الشاب إلى ثلاجة الموتى، كانت فحوصات التحاليل الخاصة به مكتملة لكن للتعاسة لم يكن هو على قيد الحياة، ليتم تسليمه من بعدها إلى شقيقه الذي كان برفقته في التظاهرات.