موقع أميركي: المناطق المحررة تصطف مع المتظاهرين لأول مرة منذ انطلاق الاحتجاجات

Saturday 30th of November 2019 09:27:51 PM ,
العدد : 4558
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة/ حامد أحمد

تواصلت احتجاجات عنيفة ضد الحكومة في جنوبي العراق يوم الجمعة رغم اعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته.

ما لا يقل عن 21 شخصا قتل في جنوبي البلاد مع مقتل محتج واحد في مركز بغداد بينما تتواصل الاحتجاجات هناك، بضمنهم اكثر من الف محتج يتمركز باعتصام عنيد في ساحة التحرير .

اعلان عبد المهدي جاء بعد دعوة المرجعية العليا للبرلمان بان يعيدوا النظر في دعمهم لحكومة جوبهت باسابيع من احتجاجات واضطرابات مميتة ضدها .

وجاء في بيان موقع من عبد المهدي يقول "استجابة لهذه الدعوة ولاجل تسهيلها باسرع وقت ممكن سأقدم طلبا للبرلمان بان يقبلوا استقالتي عن منصب قيادة الحكومة الحالية ."

البيان لم يشر لموعد استقالته. ومن المفترض ان يعقد البرلمان جلسة طارئة اليوم الاحد لمناقشة الازمة، وقال عبد المهدي انه ارسل استقالته الى البرلمان. 

على مدى اسابيع قاد محتجون سلميون دعوات تنادي بتغيير شامل لنظام سياسي يتهموه بالفساد والولاء لقوى اجنبية وبالاخص طهران .

احتفل محتجون بالمغادرة الوشيكة لعبد المهدي ولكنهم قالوا بانهم لن يوقفوا تظاهراتهم لحين ازالة الطبقة السياسية الحالية برمتها .

مصطفى حافظ، محتج في ساحة التحرير، يقول "استقالة عبد المهدي هي مجرد بداية. سنبقى متواجدين في الشوارع لحين مغادرة الحكومة باجمعها وجميع السياسيين الفاسدين معها ."

علي السعيدة، متظاهر آخر يقول "هذا ليس كافيا. نحن نريد ازالة الحكومة بكاملها بجذورها مع فروعها. لن نتخلى عن مواصلة الضغط عليهم ."

من جانب آخر منح فوز المنتخب الوطني العراقي على الامارات زخما اضافيا للمحتجين في ساحة التحرير للاحتفال مطلقين العابا نارية حيث عاشوا فترة راحة قصيرة من الوضع المتأزم .

بعد ذلك بفترة قصيرة كشفت مصادر للشرطة عن قيام قوات امنية باطلاق نار على متظاهر قرب جسر الاحرار اردته قتيلا .

في تلك الاثناء قتلت قوات امنية 21 شخصا على الاقل في مدينة الناصرية جنوبي العراق بعد محاولة محتجين اقتحام مقر قوة امنية محلية، حسب ما اوردته مصادر طبية. وفي النجف اطلق مسلحون مجهولون النار على متظاهرين ما تسبب بتشتت العشرات .

تسببت القوات الامنية العراقية بقتل المئات من المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الحكومة في 1 تشرين الاول الماضي، مع سقوط اكثر من 12 قتيلا بين صفوف القوات الامنية .

حرق القنصلية الايرانية في النجف الاربعاء تسبب بتصعيد حدة العنف ورد وحشي من قبل قوات امنية اقدمت على قتل اكثر من 60 شخصا في انحاء مختلفة من العراق الخميس.

شهود عيان ذكروا ان بعض المحتجين في محافظات العراق الشمالية ذات الغالبية السنية نزلوا الى الشوارع في تضامن مع رفاقهم في الجنوب محفزهم لذلك اعلان عبد المهدي لاستقالته وكذلك فوز العراق الكروي .

المناطق السنية التي تضررت اثناء المعارك ضد داعش اتسمت بالهدوء طوال فترة الاحتجاجات واحد اسباب ذلك يعود الى التخوف من أن مسلحي داعش قد يستغلون عدم الاستقرار ليستعيدوا نشاطهم من جديد .

وقال ممثل المرجعية خلال خطبة الجمعة "اعداء العراق وادواتهم يحاولون نشر الفوضى والاقتتال لارجاع البلاد الى عهد الدكتاتورية... على الكل ان يعمل سوية لاحباط هذه الفرصة". دون ان يحدد من هم .

مغادرة رئيس الوزراء قد تشكل ضربة لنفوذ ايران والقوى السياسية التي تدخلت الشهر الماضي لابقائه في السلطة رغم الاسابيع الطوال من عدم استقرار ناجم عن احتجاج ضد الحكومة .

 عن: فويز أميركا