تكتك اكتوبر

Sunday 1st of December 2019 07:37:37 PM ,
العدد : 4559
الصفحة : عام ,

زهير بهنام بردى

انهضْ يا عراق

ليست الريح أقوى منك

٠٠٠٠٠

القمصانُ البيض تلوّحُ

الحماماتُ التي من أعلى النصبِ

تحملُ الضوءَ من الشمس

الماءُ في دجلة الحب

يرشُّ الهتافاتِ بعسلِ الورد

النحلُ بيدِ الأطفال الحلوين وهم

يردّدون

شمسك مشعل

وماؤك بيت

وصل الأطفال الحلوين

يا حرية

وصلَ أصحابُ القمصان البيض الى ساحاتِ التحرير

٠٠٠٠

بالصدفة

وأنا أسمعُ كثيراً كلامَ النحلِ

وفمَ الملائكة وجوقاتِ حاملاتِ الطيْب

أمشي أو أصعدُ تك تك

رأيتُ الضوءَ كلّه يمشي معي

رأيتُ الأرضَ تتأبطُني وتردّد

موطني

٠٠٠٠

قفْ ياكلكامش

واعط ِمرديّك

لنخلٍ وفيرٍ يطعمُ ساحاتِ التحرير

قفْ لا تذهب الى أيّ مكان

فعشبةُ الخلدِ هنا

في غرين الفراتين

٠٠٠٠

وتحديداً

أصبتُ بعسلِ وطن

وتماماً

سألَ الغازُ

برحيّا

وبرتقالاتٍ

وأناشيد

فتعالَ معي

أينعَ البستانُ تحتَ نصبِ الحريّة

٠٠٠٠٠

تك تك يتكلم بصيغة جسد

يحمل فردوساً يشهق بمزمارهيكل نصب بعشرة ألواح الحكمة يحفر في صلصال الورد مذاق ضوء يتسرب من تجاعيد الماء في عيون تمثال يسيل بشفافية جمة الى أمكنة ثلج لا يحسن الغواية قميص الليل في مسك عيون أنانا الثرية بشمع مقدس في رحاب ضريح

٠٠٠٠٠

تك تك

يصفر في الجوء،ويسعل الرماد باستمرار

وتسقط من ضجيجه و الدهشة أمامه نقوش ظلام وزهرة متحف لا يبصرخيوط فراشات تخرج من فم الورد تسقط بالونات بمفرقعات غيم يخمدها بسبب رماد يضحك بعد مسلة خبز في ايقونة سر الليل ويأس هواء لا يصلح للتنفس

تك تك رقيم قديم يربت على رعشة طلسم مبخرة ورد زرقاء بيد كلام لا يفكر بنهاية سطر

تك تك كأنه شفة بردي يرفع رأسه من عمق الغرين وعلى صواب تام يلوح بأسمال بيض تحت أبط الفجر