بارزاني لعلاوي: آلية اختيار الكابينة الحكومية غير ناجحة

Monday 17th of February 2020 09:15:23 PM ,
العدد : 4613
الصفحة : سياسية ,

السنة والكرد يطلبان تعهد الحكومة الجديدة بإجراء انتخابات مبكرة

 بغداد / المدى

قال عرفات كرم، مسؤول ملف بغداد في مقر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ان الاخير اخبر رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ان الآلية التي يتبعها في اختيار مجلس الوزراء ليست ناجحة.

واضاف كرم ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني هو الحزب الأكبر في العراق ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وموقف الديمقراطي يتمثل بعدم المشاركة في الحكومة إذا قام علاوي باختيار الوزراء دون مباحثات مسبقة".

واوضح مسؤول ملف بغداد في تصريح لشبكة (رووداو) أن "موقف الكرد والسنة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة واضح، خاصة أن الرئيس بارزاني أعلن عدم قبول فرض أي شخص علينا واختيار الوزراء باسم الكرد".

وكان علاوي قد اجرى اتصالا بالرئيس بارزاني في وقت سابق. وقال كرم إن "بارزاني أخبر رئيس الوزراء المكلف بأنه شخص نزيه وموضع احترام بالنسبة لنا، لكن الآلية التي تتبعها غير ناجحة، أنت تتعامل معنا الآن بشكل فني في حين يجب أن يكون التعامل سياسياً".

وتساءل كرم: "لماذا يرى الشيعة أن من حقهم اختيار رئيس الوزراء لكنهم يمنعون الكرد والسنة من اختيار الوزراء؟ في الوقت الذي يعرف الجميع حقيقة أن رئيس الوزراء جاء باتفاق بين تحالفي سائرون والفتح".

بدوره، قال رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في البرلمان جمال كوجر: "حتى الآن لم تتم المباشرة رسمياً بالتباحث مع الكرد بشأن تشكيل الحكومة، ومهما كان الوزراء الكرد مستقلين فلا بد من موافقة الكتل الكردستانية عليهم".

وشدد كوجر على أنه "حتى لو لم يتم التحاور مع الأحزاب، ينبغي تحديد الوزراء الكرد من قبل رئاسة أو حكومة إقليم كردستان".

وكان تحالف القوى العراقية قد اتفق مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزني، على ستة شروط لقبول الحكومة الجديدة، أبرزها استمرار التعاون مع التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي صوت البرلمان على إنهاء تواجد قواته في كانون الأول الماضي.

وأجرى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال زيارته إقليم كردستان، الاحد، مباحثات مع الرئيس مسعود بارزاني، للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد توفيق علاوي.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، الحلبوسي، في بيان حصلت (المدى) عليه، أن رئيس مجلس النواب، ونواب عن تحالف القوى العراقية التقوا بارزاني، في أربيل.

وكشف المكتب الإعلامي، أن الاجتماع، ناقش أبعاد الوضع الراهن، والأزمة السياسية التي يمر بها العراق، بما فيها تشكيل الحكومة.

وعدد البيان، 6 نقاط اتفق عليها الاجتماع للخروج من المأزق الحالي وهي على النحو التالي:

1 . العمل مع جميع القوى السياسية للخروج من المأزق الحالي، وبما يسهم في استعادة الاستقرار في بغداد ومحافظات جنوبي العراق.

2 . إن أي حكومة قادمة ينبغي أن تكون ممثلة لجميع مكونات العراق، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية.

3 . يجب أن يتضمن البرنامج الحكومي رؤيا واضحة في الإعداد لإجراء الانتخابات المبكرة وبأسرع وقت ممكن تلبية لمطالب المتظاهرين، ويجب أن يكون هذا الموضوع من أولويات الحكومة القادمة.

4 . يجب أن يتضمن البرنامج الحكومي خطة واضحة لإعادة الهيبة الى مؤسسات الدولة وصيانة السلم المجتمعي وإنهاء التدخلات الخارجية، وحصر السلاح بيد الدولة، وإنهاء المظاهر العسكرية غير الرسمية.

5 . استمرار التعاون مع التحالف الدولي لمساعدة العراق لمواجهة خطر الإرهاب، والقضاء على فلول داعش.

6. العمل على استمرار التواصل الوثيق من أجل تنسيق المواقف بين الطرفين وباقي الشركاء.

وفي سياق متصل، اكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، امس الاثنين، أهمية التهيئة لإجراء انتخابات من اجل تشكيل حكومة تحظى بدعم الجميع وتلبي مطالب الجماهير.

وقال المالكي في بيان صدر عقب استقباله سفير اسبانيا لدى العراق خوان خوسيه ايسكوبار، إن الجانبين استعرضا تطورات الاوضاع السياسية والأمنية في البلاد والمنطقة بصورة عامة، كما بحثا في "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".

واكد المالكي، على "أهمية تضافر الجهود بين القوى السياسية والشعبية لتجاوز التحديات والتهيئة لإجراء انتخابات من اجل تشكيل حكومة منتخبة تحظى بدعم الجميع وتكون قادرة على تقديم الخدمات وتلبي مطالب الجماهير لتحقيق الاستقرار في العراق."

بدوره أعرب السفير ايسكوبار عن استعداد بلاده لـ"دعم كل الجهود الرامية لتهدئة الأجواء وإبعاد الازمات عن العراق والمنطقة".