بالمرصاد: مناشدات الروّاد بصرف منحتهم تزيد محنتهم

Monday 16th of March 2020 06:46:11 PM ,
العدد : 4633
الصفحة : رياضة ,

 متابعة : المدى

أمر مؤسف حقاً أن تزداد معوّقات صرف منحة الرياضيين الرواد شهراً بعد آخر في ظل تأخّر الجهة المعنية بصرف المنحة عن توزيعها في التوقيت الثابت أسوة بعديد الحالات السلبية المؤشّرة على إدارة الوزارات والمؤسسات الحكومية أعمالها والتي ترافقها حملات سخط المواطنين المستفيدين من خدماتها.

إن وزارة الشباب والرياضة الجهة القطاعية المسؤولة عن حماية حقوق الرياضيين، سعت منذ صدور قانون منح الرياضيين الأبطال والرواد في 22 كانون الثاني 2013 الى مواكبة كل صغيرة وكبيرة تتعلّق باستحقاق المشمولين للمنحة ، لكن أمراً واحداً ليست معنية به وهو عدم انتظام صرف المنحة الشهرية في ظل حاجة الروّاد ممّن يمرّون في أزمات صحية واقتصادية خانقة هم بأمس الحاجة الى المبلغ للخلاص من أعباء ما يعانون في كيفية تسديد نفقاتها الطبية والعائلية لاسيما المحرجة منها.

وبما أن منشورات (الفيسبوك) شبه اليومية بشأن رجاء الروّاد من الحكومة وخاصة ممثلتها القطاعية وزارة الشباب والرياضة الإسراع بصرف المنحة وصلت حدّاً لا يطاق في صياغة التعبير لنخوة الوزير د.أحمد رياض والإلحاح بضرورة تدخّله كل مرة ، فإن ذلك يحطّ من قيمة الرائد وتأريخه وكأنه لا دور له بعد اعتزاله إلا انتظار المنحة مع انتهاء الشهر المستحق! معروف أن الرواتب والمخصّصات والمكافآت والمُنح مسائل تتطلّب موافقات أصولية للصرف وتوقيتات ترتبط بأولويات وزارة المالية بتدعيم ميزانية الموظفين والمتقاعدين ، ومن بعدهما تنظر إلى بقية الشرائح الواجب منحها لحقوقها ، وفي خضم هذه الدائرة الكبيرة لا بدّ من إيجاد حلول ناجعة تخفف عن الرواد المسنّين معاناة الانتظار دون جدوى.

نقترح أن تضاف منحة الرواد الى ميزانيات الاتحادات الرياضية المنضوين إليها بشكل يسهّل على الرائد تسلّم منحته من اتحاده بموجب صك ضمن الحساب المصرفي المفتوح لاتحاده والذي أكدت تعليمات الوزارة بوجوب استقلالية الميزانية الخاصة بالاتحادات بمعزل عن اللجنة الأولمبية الوطنية ، وبذلك ستكون الاتحادات مُلزمة بصرف المنحة إسوة برواتب العاملين فيها من لاعبين ومدربين وإداريين وغيرهم.

في حال تعسّر الصرف عبر هذه الآلية يمكن لوزارة المالية أن تأخذ بنظر الحسبان مقترح وزير الشباب والرياضة بمعاملتهم إسوة بالمتقاعدين حيث تضيف المنحة الى بطاقة استحقاق الرائد شهرياً ، وبذلك لا قلق على مصير المُنحة وستتخلّص وزارة الرياضة من ضغط كبير يشغلها عن تأدية مهامّها الأخرى طالما أن المُنحة المالية الشهرية للرياضيين الرواد تستمر من تاريخ استحقاقهم إلى مدى الحياة.