احمد عباس يجهّز خطاباً لبيان الموقف الدولي ..ويؤكد:مأزق الاتحاد سلّم مصيرنا للفيفا..وبنيان الأصلح لرئاسة التطبيع

Wednesday 25th of March 2020 03:23:40 PM ,
العدد : 4633
الصفحة : رياضة ,

(كوستر) مطار الدوحة لا يليق بوفدنا .. ونظام 2017 مُطالب بالمراجعة والمطابقة

بغداد / إياد الصالحي

أكد أحمد عباس المكلّف بإدارة شؤون الاتحاد العراقي لكرة القدم أن انشغال مؤسسات العالم بالحدّ من انتشار فيروس كورونا ومنها الاتحاد الدولي لكرة القدم حال دون اصدار الأخير خطابه الخاص بالأسماء المختارة لهيئة التطبيع المعنية في تصريف أعمال الاتحاد لمدة ستة اشهر تنجز خلالها الواجبات المحددة لها بموجب قرار مجلس الفيفا الصادر يوم 10 شباط 2020.

وقال عباس في حديثه لـ(المدى) :" أترقب قرار خلية الأزمة الحكومية بخصوص مصير الحظر إن كان سيرفع خلال الأسبوع المقبل أم لا ، لصعوبة مباشرتي بالدوام الرسمي في مقر الاتحاد نتيجة استمرار حظر التجوال ، وتحديد حركة ذوي الاعمار الكبيرة لاسيما أن هناك قضايا كثيرة لم تحسم وفي مقدمتها مجهولية مصير  الاتحاد بعد تأخر ورود اسماء هيئة التطبيع".

واضاف :"حسب مهاتفتي أمس الأول الثلاثاء مع الدكتور شامل كامل الذي يتواصل بشكل شبه يومي مع ممثلي الاتحاد الآسيوي بخصوص نتائج المقابلة أنه لم تتحقق رؤية مشتركة بينهم وبين الاتحاد الدولي حتى الآن حول اسماء هيئة التطبيع بسبب تداعيات فيروس كورونا التي حالت دون التواصل بين الطرفين ، ومن ناحيتي سأنتهي من كتابة مسودّة خطابي المؤمل رفعه الى الفيفا لتوضيح ما جرى في العاصمة القطرية الدوحة يوم السادس من آذار 2020 أثناء الاجتماع المشترك بين المرشحين لهيئة التطبيع وبين اللجنة المشتركة للاتحادين الدولي والآسيوي ، والمطالبة بتحديد الموقف من الاتحاد بعد مضي كل هذه المدة".

منغّصات 

وأوضح عباس :"سأطلِع الفيفا في خطابي عن بعض النقاط منها أنه تم تكليفي رسمياً في 18 شباط الماضي لإدارة اتحاد كرة القدم الى حين تشكيل هيئة التطبيع المؤقتة ، وتمّت مباشرتي بالتاريخ المذكور ، وكما هو معلوم أن الاتحاد المحلي وفقاً للنظام الداخلي يُقاد من أحد عشر شخصاً إضافة الى اللجان العاملة فيه ، بينما أعمل وحدي وسط منغّصات الظروف المعروفة للجميع ، وأغلب اللجان مجمّدة عقب استقالة الاتحاد ، مع ذلك سعيت الى تشكيل لجان للمسابقات والحكام والانضباط ، ومضى عشرون يوماً على اجتماع الدوحة الذي أعلمنا فيه على وصول اسماء هيئة التطبيع خلال أربعة عشر يوماً ولم تصل حتى الآن".

مصير الدوري

وتابع :"سأضمّن قضية الدوري في خطابي ايضاً إذ لا يُعرف مصيره والقرار المناسب للتعامل معه هل يُؤجّل أم يُرحّل أم يُلغى ، وهناك استحقاقات مادية للاعبين والمدربين وللأندية أيضاً محكومة بعقود موثّقة ومصدّقة قانونياً ، مَنْ يتحمّل مسؤوليتها في حالة اتخاذ أي من القرارات الثلاثة؟ شخصياً لا استطيع تحمّل تبعات قرار مصيري حول مسابقة تحظى باهتمام الشعب العراقي ، ليس لديّ أذرع ساندة مثل هيئة تطبيع أو أعضاء لجان فاعلة ، ومع تقديري لانشغال الفيفا بأزمة فيروس كورونا والتحوّطات الموجبة منها ، إلا أن مسؤولية إدارة الاتحاد تقتضي من الفيفا مراعاة ظروفنا وملفاتنا بشأن الأندية والمنتخبات واللجان والتسويق والمتعلّقات المالية ، كلها متوقفة على تمرير اسماء هيئة التطبيع لتصادق على القرارات بالصفة الجمعية وليست الفردية".

اعتراض في الدوحة

وعن حقيقة اعتراضه أمام لجنة المقابلة في الدوحة عمّا واجهه وفد المرشحين ، قال :" تم التعامل مع أعضاء وفد العراق الثلاثة عشر من قبل اللجنة المقابلة المشتركة للاتحادين الدولي والآسيوي بصفة واحدة (مرشح) فقط وليس مدير اتحاد الكرة بالنسبة لي أو عضو لجنة التطوير في الاتحاد الآسيوي بخصوص د.شامل كامل أو حتى الأخ إياد بنيان مستشار رئيس مجلس الوزراء ، الجميع اسْتوَوْا أمام لجنة المقابلة ، وقبل اللقاء بنا ، قلت لهم لن أسمع منكم قبل أن تسمعوا مني ، أولاً نستغرب حجزكم مقاعد الطيران (Economy class) لكبار الشخصيات المدعوّة للمقابلة بذريعة وجود ضوابط من الفيفا تلزمكم بهذا الحجز لمن تقل ساعات سفره عن الأربع ، في حين يجري الحجز لطواقم تحكيم عبر (Business class) ، وثانياً استقبالكم للوفد العراقي في المطار لا يليق به ، فقد كان بانتظارنا موظف في الاتحاد القطري لكرة القدم وتم تخصيص سيارة (شوفرليت) سوداء لي بصفتي مدير الاتحاد وبقية اعضاء الوفد الأثني عشر تم جمعهم في سيارة (كوستر) ووقتها طلب مني إياد بنيان أن أركب السيارة وأذهب الى الفندق ، فرفضت وقلت له كلا سأركب معكم في (الكوستر) ونضع كل حقائبنا في (الشوفرليت) وهو ما تم بالفعل ، فردّ أحد اعضاء اللجنة أن الأمر لا يعنيهم ، بل يتبع ترتيبات الاتحاد القطري ، فقاطعته رافضاً تبريره ، وقلت أن الاتحاد القطري لا يتحمّل المسؤولية لأننا نعرف تعامل مسؤوليهم جيداً بدءاً من رئيس الاتحاد حمد بن خليفة ونائبه سعود بن عبدالعزيز المهندي والأمين العام منصور الأنصاري إلى بقية الموظفين ، تشرّفنا بدعواتهم في أكثر من مناسبة ، وتجاربنا طويلة معهم ويتمّوا كل شيء بما يليق بضيوفهم".

رفض رئاسة التطبيع

وذكر عباس :"أن رئيس جلسة المقابلة قال لي سمعنا عنك إدارياً جيداً ومحنّكاً ، وتبين لي لاحقاً أن د.شامل كامل تحدّث عني مادحاً سيرتي قبل دخولي للمقابلة ، فقلت لرئيس الجلسة سبق أن عملتُ في جميع مناصب اتحاد الكرة عدا الرئاسة ، وكنت مديراً لألعاب الجيش ورئيساً لنادي الجيش ، ومع ذلك أؤكد لكَ إنني أرفض العمل رئيساً لهيئة التطبيع أو أمين عام للهيئة ، فانبرى أحد اعضاء اللجنة فرنسي الجنسية قائلاً :جنرال ..هل سترفض إذا تم اختيارك لعضوية الهيئة؟  فأجبته :إذا يحتاجني وطني في هذه المرحلة لعضوية هيئة التطبيع فأنا مستعد لخدمته".

مرحلة خطيرة!

وبرّر عباس سبب امتناعه عن رئاسة هيئة التطبيع أو أميناً عاماً لها بالقول :"إن المرحلة المقبلة خطيرة جداً تتطلّب تكاتف الجميع لتحمّل المسؤولية ووجود اشخاص قريبين من مصدر القرار ، بوجود إياد بنيان يمكن حلّ كثير من الأمور خلال مدة ستة أشهر لتنفيذ ثلاثة واجبات كبيرة تتركّز على مراجعة النظام الداخلي وتنظيم اللوائح ثم إجراء الانتخابات ، وفي حال تسنّمي المهمة كوني بعيد عن مصدر القرار سيظلّ عملي روتيني بين اصدار الكتب وانتظار الأجوبة وستنتهي الستة اشهر دون أن أنجز نصف الواجبات".

واستدرك :"مع تقديري للدكتور شامل كامل لا يمكنه العمل رئيساً لهيئة التطبيع كونه مثلي بعيد عن مصدر القرار ، وهو علامة مضيئة للهيئة إذا ما تم اختياره ، واستغرب من انتقاد البعض لوجوده في الهيئة ، فقد خدم الكرة العراقية كلاعب وإداري وخبير وكان خير سفير للعراق في الاتحادين العربي والآسيوي للعبة".

موقف العمومية

وعن المسبب الرئيسي في تسليم ملف الكرة العراقية بيد الفيفا ، أوضح :"الأمر يعد تحصيل حاصل لمأزق الاتحاد المستقيل الذي سلّم مصيرنا للاتحاد الدولي بعكس ما جرى في اتحادات مصر والكويت والإمارات ، فما أن استقال الاتحاد العراقي حتى كتب الى الفيفا يخبره بذلك ، وهنا اصبح الأخير طرفاً في الموضوع ما دعاه للسؤال عن موقف الهيئة العامة من الاستقالة ، وتمت إجابته من الاتحاد السابق بأنها اطّلعتْ على الاستقالة دون أن تتخذ أي إجراء ، فوجّه بتشكيل لجنة مشتركة بينه وبين الاتحاد الآسيوي لمتابعة ملفّنا ، بينما الاتحاد الإماراتي على سبيل المثال حال توقيع الاستقالة الجماعية تم تشكيل هيئة تطبيع من قبل العمومية لفترة مؤقتة ثم جرت الانتخابات الشرعية وأشعِرَ الفيفا والآسيوي بذلك وأنتهى الموضوع".

النظام الاساسي 2017

وختم احمد عباس حديثه :"أثار البعض موضوعة أيّ النظام الداخلي ستعتمده هيئة التطبيع للمراجعة ، وهنا نستعيد نص قرار مجلس الفيفا المنعقد في 10 شباط 2020 حيث جاء فيه (أولاً تصريف الاعمال اليومية لاتحاد كرة القدم العراقي ، وثانياً مراجعة لوائح وانظمة الاتحاد العراقي لكرة القدم وضمان مطابقتها للوائح ونظام الفيفا حتى إذا اقتضى الأمر إجراء بعض التعديلات عليها ، وثالثاً تنظيم وإجراء انتخابات المكتب التنفيذي على أن تكون مدتها اربع سنوات) أي النظام الداخلي المقصود هو الذي جرت بموجبه انتخابات الاتحاد في 31 أيار 2018 المرسل الى الفيفا قبل ذلك بعام ، ربما يحتاج الى التغيير أو التعديل شريطة أن يكون النص النهائي مطابق مع لوائح ونظام الفيفا".