النفط تبيع كامل صادرات آذار بنصف العوائد

Friday 3rd of April 2020 07:22:38 PM ,
العدد : 4639 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة / حامد احمد

استنادا لأرقام اعلنتها وزارة النفط ومعلومات شحن اطلعت عليها وكالة بلاتس العالمية للطاقة فان العوائد المستحصلة من صادرات النفط لشهر آذار هبطت الى النصف تقريبا مقارنة بعوائد شهر شباط وذلك لانهيار اسعار النفط التي شهدها شهر آذار .

ووفقا لأرقام رسمية ومعلومات شحن اطلعت عليها وكالة بلاتس العالمية للطاقة، فان المجموع الكلي لصادرات العراق النفطية لشهر آذار، بضمنها صادرات اقليم كردستان، بلغت 3,88 مليون برميل باليوم، مسجلة اختلافا طفيفا عن صادرات شهر شباط والتي بلغت 3,874 مليون برميل باليوم .

وقالت وزارة النفط ان العوائد المترتبة من صادرات النفط لشهر آذار بلغت 2,9 مليار دولار، حيث هبطت الى ما يقارب من نصف عوائد شهر شباط الذي قبله .

واستنادا للمتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، فان النفط قد تم بيعه بمعدل سعر 28 دولارا للبرميل الواحد. على النقيض من عوائد بيع النفط لشهر شباط التي بلغت بحدود 5,05 مليار دولار حيث كان سعر البيع بمعدل 51 دولارا للبرميل الواحد .

صادرات الحكومة الفيدرالية من منصات التحميل في البصرة لشهر آذار بلغت 3,39 مليون برميل باليوم، في حين بلغت الصادرات من منطقة اقليم كردستان بحدود 490,000 برميل باليوم، مقارنة بما يقارب من 3,391 برميل باليوم تم تصديرها من الحكومة الفيدرالية خلال شباط و 482,000 برميل باليوم من اقليم كردستان خلال الشهر نفسه.

ويعتمد العراق على عوائد النفط لسد ما يقارب من 90% من نفقات ميزانيته. واعتمدت ميزانية 2020 على سعر بيع افتراضي بحدود 56 دولارا للبرميل لتمويل نفقاتها التشغيلية.

وحذر خبراء من مغبة بقاء حالة انهيار عوائد النفط في العراق لفترة طويلة، حيث سيكون البلد عندها غير قادر على تسديد رواتب موظفي القطاع العام، وهو تطور من شأنه ان يؤدي لمزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار .ولجأت الحكومة الى اتخاذ خطوات للحفاظ على احتياطات العملة الصعبة من الدولار وتقليص بعض النفقات.

واستنادا لمسؤولين اثنين في قطاع الصناعة النفطية، فان وزارة النفط طلبت من شركات النفط العالمية خلال هذا الشهر ان تقلص نفقاتها الاستثمارية بنسبة 30% مع الابقاء على نفس معدلات الانتاج .

وقال احد المسؤولين ان كثيرا من العطاءات والمشاريع المقترحة من شركات ستتوقف، وكذلك سيتم ارجاء وتعطيل الخطط المرسومة لزيادة الانتاج .

ويأتي هذا التدهور الاقتصادي والوضع المالي المتراجع وسط ازمة سياسية وغياب سلطة حاكمة فعالة يعيشها البلد مضافا له تفشي وباء فايروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم باسره . الى ذلك، أبدى العراق تأييده لدعوة السعودية لعقد اجتماع عاجل لدول "أوبك +" ومجموعة من الدول الأخرى من أجل استعادة الاستقرار للسوق النفطية.

قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، في بيان الخميس: "إن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط، ثامر عباس الغضبان، وجه رسالة للأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد باركيندو، هذا اليوم، أكد فيها تأييد العراق لعقد اجتماع عاجل لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك + من أجل تدارس تداعيات السوق النفطية، واتخاذ الإجراءات السريعة من أجل إعادة الاستقرار للسوق النفطية وإعادة التوازن بين العرض والطلب".

وأَضاف جهاد أن "وزير النفط عبر عن ثقته في إمكانية الاتفاق خلال الاجتماع المقبل، على صيغة تسهم في تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة الجميع وتعيد الاستقرار تدريجياً للسوق العالمية".

 عن: وكالة بلاتس وأب