الفصائل الـ8 تستعرض في بغداد بعد يوم من مهاجمة الأميركان والمكلف

Sunday 5th of April 2020 07:05:16 PM ,
العدد : 4641 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

قال موفد (المدى)، أمس، ان اعلام 8 فصائل مسلحة سبق ان هاجمت رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي وتوعدت الاميركان كانت مرفوعة على مركبات مدنية جابت المناطق القريبة من مطار المثنى العسكري والمنطقة الخضراء.

بالتزامن مع ذلك طلب رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي من البرلمان تحديد موعد لعقد الجلسة الاستثنائية للتصويت على حكومته.

ويقول مراقبون ان تصعيد الفصائل دليل على انها لم تحصل على تأييد سياسي برفض الزرفي من قبل الكتل السياسية وانه (البيان) زاد من عزلة اطراف تحالف الفتح الرافضة للزرفي. 

وبحسب معلومات لم يتسن لـ(المدى) التأكد منها، ان الفصائل المسلحة بدأت تصعيد موقفها فيما بدأت رسائل تهديد تصل لنواب في حال صوتوا على قبول الزرفي. وترى الفصائل الثمانية ان الزرفي "هو مرشح الاستخبارات الاميركية".

وقالت فصائل عصاب اهل الحق، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب الامام علي، والخرساني، وعاشوراء، وجند الامام، والاوفياء، ان "العمليات ضد القوات الاميركية ما هي الا رد بسيط على اعتداءاتها"، مشيرين الى ان "التهديدات الاميركية الاخيرة باستهداف فصائل وقادة المقاومة لم تكن الا محاولة للتغطية على هزائمها لانها اضعف من ان تدخل الحرب مع الفصائل".

جاء تصعيد الفصائل بالتزامن من انسحاب قوات التحالف الدولي من 5 قواعد في حين عززت تواجدها في قواعد اخرى ونصبت اعلى تقنيات صد الصواريخ.

وأثار بيان الفصائل الثمانية، غضب الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الاوساط السياسية والنخبوية، فضلا عن إثارة العديد من التساؤلات والتفكير بضرورة فصل هذه الفصائل عن الحشد.

وتملك بعض الفصائل اجنحة سياسية في البرلمان تسيطر على تحالف الفتح وهو واحد من أكبر التحالفات البرلمانية.

واعتبرت الفصائل في بيانها، أن اختيار الزرفي مخالف لرأي المرجعية والمتظاهرين، الأمر الذي أشعل جدالا في الأوساط الاحتجاجية، التي ترى أن هذه الفصائل كانت تسخر من الاحتجاجات وتعاديها لوقت قريب، خصوصا مع وجود اتهامات بمشاركة بعض الفصائل بقمع المتظاهرين، في الوقت الذي كرس انقطاع صلاة الجمعة بسبب فايروس كورونا، غياب رأي المرجعية عن الأحداث الدائرة.

وتساءل المتظاهر حسين علي عبر (المدى) "هل محمد شياع السوداني، وقصي السهيل، واسعد العيداني، ومحمد توفيق علاوي مدعومين من المرجعية؟!".

وسبق لتحالف الفتح ترشيح كل من السوداني والسهيل والعيداني وهم مرشحين رفضتهم ساحات الاحتجاج ولم يلاقوا ترحيبا من المرجعية ولم يكونوا غير جدليين.

وتتمسك قوى شيعية بقرار دعم الزرفي وهي "سائرون"، بزعامة مقتدى الصدر، و"النصر"، بقيادة حيدر العبادي. كما بدأت تظهر أشبه ما يكون بحالة تمرد أو عصيان لعدد من النواب المنتمين لكتل شيعية، قرروا التصويت للزرفي بخلاف مواقف كتلهم المعارضة حال عقد جلسة في البرلمان. 

ويتطلب تمرير الحكومة وفقاً للدستور أغلبية النصف زائدا واحدا، بمعنى أن رئيس الوزراء المكلف، سيحتاج إلى 166 نائباً من أصل 329 نائباً، هو عدد لم يعلن احد الطرفين (المؤيد ــ المعارض) بلوغه حتى الان.

وقال رئيس الحكومة المكلف عدنان الزرفي في تصريحات بعد ارساله المنهاج الحكومي الى البرلمان السبت: إن الكتل السياسية وعدت بتمرير الحكومة ودعمها.

بدوره، قال النائب عن كتلة النصر رياض التميمي، ان تواقيع أكثر من 150 نائباً من مختلف الكتل السياسية، على تكليف الزرفي موجودة في وثيقة لدى رئيس الجمهورية برهم صالح .

واضاف التميمي وهو نائب عن الكتلة البرلمانية التي يترأسها الزرفي: إن "فسح المجال أمام رئيس الحكومة المكلّف لإكمال كابينته والتصويت عليها ضروري ويتفق مع المصلحة العامة، لأننا أمام فراغ واضح في السلطة التنفيذية".

وأوضح أن "الكتل الشيعية استنزفت وقتاً طويلاً، لأكثر من اربعة اشهر بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي، لكنها لم تتفق على مرشح بديل".

وعلى الجهة المقابلة تقول كتلة الفتح ان الحديث عن قبول الزرفي اصبح من الماضي. وأكد النائب عن تحالف الفتح عباس الزاملي: "ان رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي لن يحقق نجاحا.. وسنضمن عدم مروره". وقال ايضا: ان "الزرفي لن يحقق نجاحا في مفاوضاته ولم يحقق اي اتفاق مع الكرد". واضاف الزاملي: "ان الزرفي لم يرشح من قبل سائرون ولم يحظ بدعم مقتدى الصدر، ولغاية هذا اليوم نحن نضمن انه لن يمرر".