المتحدث باسم القائد العام: داعش انكسر ومعركتنا ضده استخبارية

Saturday 30th of May 2020 08:48:43 PM ,
العدد : 4684 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول، أمس السبت، وجود انقسامات داخل تنظيم داعش بعد الإطاحة بزعيمهم أبو بكر البغدادي وعدد من قيادات التنظيم وآخرهم "حجي تيسير".

وقال رسول إن "استهداف القيادات في الصف الأول لتنظيم داعش الإرهابي مهم جدًا، كما أن عملية قتل حجي تيسير هي بمثابة ضربة قوية للتنظيم ولها أثر كبير عليه".

وأضاف رسول: "كانت هناك محاولات عدة لاستهداف حجي تيسير لكن لم تتكلل بالنجاح لأنه كان حذرًا جدًا، ويتنقل ولا يتواجد في مكان ثابت، ولا يستخدم اي جهاز ذكي وخصوصًا الهاتف النقال، وبعد التأكد من معلومات دقيقة عنه تمّ إعطائها للتحالف الدولي وتم تنفيذ الضربة من قبل التحالف وقتل على أثرها في دير الزور".

وأكد أن "الانقسامات موجودة داخل تنظيم داعش خصوصًا بعد قتل زعيمه ابو بكر البغدادي، وان هناك فقدان لموضوع القيادة والسيطرة للتنظيم على إثرها، وقبلها أيضًا تم القبض على عبد الناصر قرداش وهو يعتبر من قيادات الصف الأول في التنظيم وكذلك من يسمى أمير التصنيع ومسؤول عن استخدام غاز الخردل وأيضًا خطط لكثير من العمليات الارهابية، ويعتبر بنكا للمعلومات".

وأشار الى أن "معركة الجيش العراقي مع التنظيم والإرهاب هي معركة استخبارات وهناك تطور ملحوظ في العمليات العسكرية لكن هناك بقايا للتنظيم لذا على الدولة تكثيف الجهود عبر متابعة واستهداف قيادات التنظيم، حيث تم ّقتل أربعة إرهابيين منهم إرهابي يدعى أبو صهيب (معاون والي الفلوجة العسكري) في عملية بمنطقة العناز جنوب غرب بغداد، وتم العثور معهم على وثائق مهمة".

وقال رسول إن "الإرهابيين كانوا يخططون لعمليات ارهابية تم إحباطها عبر العمليات الاستخباراتية وتقاطع المعلومات حيث تم القضاء على هؤلاء الإرهابيين، ما قادنا الى القضاء على المزيد من الخلايا التي كانت تخطط لمزيد من العمليات".

وعن خطاب أبو حمزة القرشي، لفت رسول إلى أن "الخطاب يدل على أن هناك انكسارا بعد الصفعات التي تلقاها التنظيم، فداعش يعتمد على الآلة الإعلامية فمعظم عملياته إعلامية فقط للتغطية على عملياته البائسة التي ينفذها عن طريق الغفلة من دون مواجهة".

واضاف إنه "ليست هناك حاضنة لهذا التنظيم بعدما مارس شتى انواع الارهاب والتدمير والاغتصاب وتدمير البنى التحتية والآثار والأضرحة. ومثال على ذلك ما حدث في الموصل".

وتابع أن "الخطر الأكبر للتنظيم داخل الأراضي السورية لوجود آلاف من العناصر الإرهابية، لذلك هناك تركيز لتأمين الحدود مع سوريا وتنفيذ عمليات نوعية لمنع تسلل أي إرهابيين باتجاه الأراضي العراقية"، مشيرًا إلى أن "معظم قيادات الصف الأول في التنظيم ليست على الاغلب داخل العراق بل خلايا فقط".