الخارجية تسلم سفير تركيا ثاني مذكرة احتجاج وأنقرة ترد: سنقيم عشرات القواعد المؤقتة

Thursday 18th of June 2020 08:25:40 PM ,
العدد : 4701 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

سلمت وزارة الخارجية السفير التركي في بغداد فاتح يلدز ثاني مذكرة احتجاج خلال 3 ايام بسبب قصف مواقع عراقية وتوغل جنود بلاده بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني.

وذكر بيان للوزارة تلقته (المدى): "يستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم ١٧ حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة". وأضاف البيان "نُؤكّد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة، ونُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها".

وتابع، "تُؤكّد الحُكومة العراقيّة أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت (مبادرة السلام) التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن". وأكد البيان أنه تم "استدعاء السفير التركيّ في العراق مُجدّدًا اليوم، وتسليمه مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة"، داعيا إلى "الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة"، مطالبا الحكومة التركيّة بأن "تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدًّا لهذه الاعتداءات".

وقالت الوزارة في بيانها ان "العراق يحتفظ بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها".

على مدى الثلاثة ايام الماضية نفذت المقاتلات التركية هجمات صاروخية استهدفت جبل سنجار ومناطق اخرى في دهوك، ثم لحقتها بتوغل قوة عسكرية داخل الاراضي العراقية بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني. وشاركت قوة حدودية ايرانية بقصف مواقع عراقية بالتزامن مع ما فعلته تركيا.

وأدعت تركيا، أمس الخميس، أن قواتها دمرت أكثر من 500 هدف لحزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية.

وذكر تقرير صحفي تركي أن القوات التركية "دمرت أكثر من 500 هدف خلال أول 36 ساعة من العملية العسكرية التي انطلقت بمنطقة حفتانين شمالي العراق، بعد أيام قليلة على انطلاق عملية "مخلب النسر"، باستخدام مقاتلات "إف 16" وطائرات مسيرة والمدفعية وراجمات الصواريخ.

وأضاف التقرير، أن "قوات من الكوماندوز التركية نفذت انزالا على المنطقة بالمروحيات، حيث قامت بتفكيك الألغام والمتفجرات، ودمرت الذخائر والمعدات التي تضبطها، ودمرت مقرات المسلحين من حزب العمال الكردستاني، في مناطق وعرة وأخرى يصل ارتفاعها إلى 1900 متر تقريبا، وسط غطاء جوي توفره الطائرات المسيرة التركية".

وصرح مسؤول تركي طلب عدم نشر اسمه، لـ(رويترز) أن "أنقرة بدأت العمليات بعد محادثات مع السلطات العراقية من أجل إبعاد المقاتلين عن حدودها واستهداف قوات حزب العمال الكردستاني وقدراتهم اللوجستية". وأضاف "الخطة هي إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة لمنع استخدام المناطق المطهرة للغرض نفسه مرة أخرى هناك بالفعل أكثر من عشر قواعد مؤقتة هناك. وستقام قواعد جديدة".

كما أعلنت وزارة الخارجية، استدعاء السفير الايراني وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية قصف مناطق حدودية شمالي العراق ايضا. 

وقالت الوزارة في بيان إنها "استدعت صباح الخميس سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى جمهورية العراق وسلّمته مذكرة احتجاج، على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/٦/١٦، وما تسبّب به من خسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق".

وأشار البيان إلى "حرص العراق على ديمومة، وتنمية العلاقات التاريخيّة بين البلدين".

وأكدت الخارجية على "إدانة هذه الاعمال، وأهمّية حرص الجانب الإيرانيّ على احترام سيادة العراق، والتوقّف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحرّي سُبُل التعاون الثنائيّ المُشترَك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحُدُود المُشترَكة".

إلى ذلك دانت السعودية القصف واعتبرته انتهاكاً لسيادة العراق.