بغداد تبدأ مفاوضات لتأمين لقاح مرتقب ضد الفايروس الفتاك

Saturday 27th of June 2020 06:37:46 PM ,
العدد : 4708
الصفحة : محليات ,

 متابعة المدى

طالب رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية قتيبة الجبوري، رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للأطباء من الاعتداءات، خاصة بعد حصول سلسلة تجاوزات بحقهم من قبل أشخاص "غير منضبطين"، بعد الاعتداء الذي حصل على مدير مستشفى شيخ زايد ومهاجمة عدد من الكوادر الطبية والصحية في محافظة ذي قار.

وأعرب الجبوري عن أمله في أن "يتدخل رئيس الوزراء شخصياً للإيعاز بحماية أبطال الجيش الأبيض الذين يبذلون الغالي والنفيس لإنقاذ أكبر عدد من المصابين بالوباء، وصرف المخصصات المالية التي أقرها مجلس الوزراء سابقاً للكوادر الطبية والصحية والكوادر الساندة التي تتصدى لوباء كورونا، لأنهم حتى هذه اللحظة لم يتم صرف أي مبلغ لهم، بالإضافة إلى تطبيق قرارات مجلس الوزراء بمنحهم قطع أراض فوراً، وذلك تقديراً واحتراماً لجهودهم وتضحياتهم التي لا تقدر بثمن". 

وطالب رئيس لجنة الصحة النيابية رئيس الوزراء بـ"وضع حد للتدخلات السياسية في عمل وزارة الصحة وقيام البعض بمصادرة جهودها وعقد صفقات تحوم حولها شبهات فساد، وخصوصاً فيما يتعلق بمستلزمات التصدي لوباء كورونا"، مشدداً على "أهمية استبعاد بعض المسؤولين المتنفذين في وزارة الصحة والمتورطين بقضايا فساد ويستغلون انتماءهم لجهات سياسية معينة بطريقة الاستقواء بهذه الجهات لإرهاب موظفي الوزارة لتمرير أجندات فسادهم، وفسح المجال للوزير الدكتور حسن التميمي ليزاول مهامه بعيداً عن التدخلات السياسية وبعيداً عن التقييد وفرض الإرادات والإملاءات، ودعمه وإسناده، لأن استمرار التدخلات السياسية في عمل وزارة الصحة سيجعل النظام الصحي في العراق معرضاً للانهيار، وبالتالي انهيار الحكومة بسبب فشلها في إدارة النظام الصحي"، داعياً الى "تشكيل لجنة استشارية تضم ذوي الخبرة والاختصاص لإدارة ملف كورونا بالتعاون مع وزير الصحة وبإشراف رئيس الوزراء، وأن تباشر اللجنة بعقد اجتماعاتها بأسرع وقت ممكن في مقر رئاسة الوزراء بعيداً عن التدخلات السياسية". 

وتابع الجبوري "ومن جهة أخرى لقد استبشرنا خيراً بتصريحات رئيس الوزراء بأنه سيجرد الأحزاب من مناصبها المهمة في الدولة العراقية، ومن جانبنا سنكون داعمين لهذه التوجهات التي أعطتنا بارقة أمل في النهوض بأوضاع العراق في كافة المجالات بعد استبعاد المتحزبين الفاسدين الذين تحولوا إلى أورام سرطانية تنهش في جسد الدولة العراقية". 

وشدد على "ضرورة قيام مجلس الوزراء بإجراء تعديل على قانون التقاعد الأخير وإرساله فوراً إلى لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب لغرض إجراء الصياغات القانونية عليه وقراءته والتصويت عليه، وهو يخص إعادة جميع الأطباء الذين تم شمولهم بالتقاعد في الفترة الأخيرة انطلاقًا من قانون حماية الأطباء رقم 36 لسنة 2016 والذي جعل سن التقاعد للطبيب في وزارتي الصحة والتعليم العالي سبعين سنة، فالبلد اليوم بأمس الحاجة إلى خبرات أصحاب الكفاءات في دعم ومساندة أخوانهم الذين يقفون اليوم في خط الصد الأول لمواجهة جائحة كورونا". 

وكشف وزارة الصحة، الخميس الماضي، عن تحرك العراق للحصول على لقاح ضد فايروس "كورونا" تعمل على إنتاجه شركة دوائية عالمية.

وقال وكيل وزارة الصحة حازم الجميلي، ، إن "العراق فتح اتصالات مع شركة (أسترازينيكا) بشأن لقاح كورونا".

وأضاف، أن "أغلب دول العالم بدأت تحجز كميات من اللقاح، بانتظار اكتمال الدراسات الخاصة باللقاح"، مشيراً إلى أن "اللقاح الآن في المرحلة الأخيرة من الإقرار بالنسبة للشركة".

وبين، أن "الشركة وبسبب الحاجة الكبيرة بدأت تنتج اللقاح وهي بانتظار ظهور الدراسة الأخيرة، في حال نجاحها سيتم توزيعه مباشرة"، موضحاً أن "العراق تواصل مع الشركة من خلال ممثلها الإقليمي وممثلها في المنطقة، وتم الاتفاق على آلية لغرض حجز كمية من اللقاح، حتى يضمن العراق توفر اللقاح أسوة ببقية دول العالم".

و"أسترازينيكا"، هي شركة إنجليزية - سويدية متعددة الجنسيات مختصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية، تأسست عام 1999 من خلال اندماج شركتي "أسترا" السويدية و"زينيكا" الإنجليزية.

وأعلنت شركة الصناعات الدوائية، في وقت سابق، توقيع عقود مع إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا لتزويدها بلقاح ضد فيروس كورونا، على أن تبدأ بتسليم العقار مع نهاية 2020.

ويشمل العقد تصنيع 400 مليون جرعة من اللقاح الذي طوّرته جامعة أكسفورد، بحسب الشركة، حيث قالت الأخيرة إنها كانت تتطلّع لتصنيع المزيد من الجرعات، للتبرع بها للجمعيات الخيرية خلال جائحة تفشي الوباء.

وقال رئيس الشركة التنفيذي باسكال سوريوت، في بيان: "مع بدء الإنتاج للموزعين في أوروبا، نأمل بجعل اللقاح متوفرًا بسرعة وعلى نطاق واسع".

وقال وزير الصحّة الإيطالي روبرتو سبيرانزا، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن مرحلة اختبار اللقاح بدأت بالفعل، وبلغت مستويات متقدّمة، ومن المتوقّع أن تنتهي في الخريف، بحسب وكالة رويترز.

وكانت الشركة قد وقعت على عقود تصنيع على مستوى دولي، لتصل إلى هدفها المرجو بتصنيع ملياري جرعة من اللقاح. ووافقت شركة أسترازينيكا، التي تعمل على تصنيع اللقاح مع باحثين من جامعة أكسفورد، على تزويد دول ذات دخول منخفضة ومتوسطة بمليار جرعة من اللقاح.