تقرير الخارجية الأميركية عن العراق: عمليات داعش تراجعت في 2019 وبغداد ساعدت في قطع أذرع التنظيم المالية

Saturday 27th of June 2020 08:35:12 PM ,
العدد : 4708
الصفحة : سياسية ,

 متابعة / المدى

نشرت السفارة الأميركية في بغداد، الجزء المتعلق في العراق من التقرير السنوي الشامل بشأن الإرهاب، والذي يتطلب من الخارجية الأميركية تقديمه الى الكونغرس. وتنشر (المدى) اجزاء من التقرير:

بقيت سيطرة القوات الأمنية العراقية صورية على الأراضي المحررة من داعش. استمر تنظيم داعش في تمثيله لتهديد خطير لاستقرار العراق وقيامه بعمليات اغتيال مستهدفة للشرطة والزعماء السياسيين المحليين واستخدام العبوات الناسفة والهجمات المسلحة الموجهة ضد الحكومة وأخرى ضد أهداف مدنية مرتبطة بالحكومة دعمًا لحملة عنيفة لإعادة قيام الخلافة. سعى تنظيم داعش إلى استعادة دعم المجاميع السكانية في كل من محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار وعلى وجه الخصوص في المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية حيث تكمن ضبابية تقسيم مسؤولية الأمن المحلي. على الرغم من احتفاظ داعش بالقدرة على شن هجمات إرهابية مميتة في العراق، بيدَ أن هذه الهجمات أسفرت عن عدد أقل من الضحايا في عام 2019 مقارنة بالسنوات السابقة.

الحوادث الارهابية لعام 2019: بحسب وكالة المخابرات والتحقيقات الإتحادية في وزارة الداخلية العراقية، أدت أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح مع داعش إلى مقتل أكثر من 534 مدنيًا وإصابة أكثر من 1121 في عام 2019 اعتبارًا من الأول من كانون الأول. يُعدُ هذا الامر انخفاضا في الاعداد مقارنة بالعام 2018 الذي شهد مقتل حوالي 900 مدني واصابة 1600 آخرين. استمر تنظيم داعش في تنفيذ هجمات انتحارية وأخرى خاطفة في جميع أنحاء البلاد بـلغ مجموعها 844 هجوما خلال العام. وشملت الهجمات الإرهابية البارزة الأخرى ما يلي: 

ــ في كانون الثاني، انفجرت سيارة مفخخة بسوق في القائم على الحدود السورية غربي الأنبار ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 25 آخرين. 

ــ استهدف تنظيم داعش جامعي الكمأة معظمهم في محافظة الأنبار واختطف أكثر من 44 فردا منهم. وفي الأول من حزيران، تم العثور على تسع جثث غربي بلدة الرطبة على بعد 300 كيلومتر غرب الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. 

ــ في 8 تشرين الثاني، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مطعم في الموصل بمحافظة نينوى، ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا وإصابة 23 آخرين. 

ــ في 16 تشرين الثاني، انفجرت عبوة ناسفة في ميدان التحرير ببغداد حيث تجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة. ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا. 

ــ في 29 تشرين الثاني، هاجم تنظيم داعش مقر قوات الأمن الكردية (كولاجو الآسايش) في قضاء كفري بمحافظة ديالى ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الآسايش بمن فيهم مدير الوحدة. 

ــ في 4 كانون الأول، قام فريق تكتيكي من تنظيم داعش يتألف من 10 إلى 15 عضوًا بشن هجوم على لواء الحرس الإقليمي الثالث بوزارة البيشمركة ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة اثنين آخرين. 

ــ في 31 كانون الأول، شاركت الفصائل المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله في هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد أسفر عن أضرار كبيرة في ممتلكات السفارة. لم تكن هناك إصابات في السفارة واستخدم أفراد الأمن إجراءات مضادة أقل فتكًا لصد الدخلاء. 

بالمقابل لم يُدخل العراق أي تغييرات كبيرة في إطاره القانوني لمكافحة الإرهاب وانفاذ القانون في عام 2019. وظل أمن الحدود فجوة حرجة في القدرات حيث أن قوى الأمن الداخلي لديها قدرة محدودة على تأمين حدود العراق مع سوريا وإيران بشكل كامل. كما واصلت الحكومة العراقية، بما في ذلك البنك المركزي العراقي ومؤسسات إنفاذ القانون والقوات الأمنية والقضاء، تفكيك شبكات داعش المالية وحماية المؤسسات المالية العراقية من استغلال داعش. إذ تشمل الجهود ما يلي: 

ــ التعاون الوثيق للعراق مع حكومة الولايات المتحدة بشأن عمليات إدراج متعددة على لوائح الإرهاب بموجب جهات أمريكية لمكافحة الإرهاب. 

ــ تنسيق إجراءات الأجهزة العراقية والكردية مع وزارتي الدفاع والخزانة الأمريكيتين حيال شركة "آفاق دبي" للصرافة بغية تعطيل البنية التحتية اللوجستية لداعش وتقليصها وشلّ قدرته على توليد وتخزين واستخدام الأموال لتجنيد ودفع رواتب مقاتليه وعملياته. 

ــ شارك العراق قائمة بمكاتب الصرافة وشركات تحويل الأموال المحظورة مع المنظمين الإقليميين وكلّف باتخاذ إجراءات قضائية ضد أكثر من اثني عشر شخصًا وشركة يُشتبه في قيامهم بنشاط مالي غير مشروع. تراوحت هذه الإجراءات من إغلاق الأعمال إلى اعتقال المشتبه بهم.