البنتاغون تنفي استهداف رتل أميركي جنوبي العراق

Sunday 12th of July 2020 09:36:14 PM ,
العدد : 4721
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأحد، تعرض رتل اميركي لهجوم مسلح جنوبي العراق، تعليقًا على الأنباء التي أفادت باستهداف ناقلات محملة بالمواد اللوجيستية والمتجهة لقاعدة أميركية بين محافظتي الديوانية والسماوة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية في تصريح إن الوزارة ليست على علم بأي هجوم استهدف مصالح أميركية في العراق، وتحديدًا في منطقة الديوانية ومحيطها.

وكانت وسائل إعلام وحسابات مقربة من فصائل الحشد، قد أفادت مساء السبت بتعرض ناقلات متوجهة إلى قاعدة أميركية، لهجوم مسلح تبنته "سرايا ثورة العشرين الثانية" في منطقة النجمي بين الديوانية والسماوة، ما أسفر عن احتراق أربع آليات منها، مشيرةً إلى أن قيام مروحيات أميركية من طراز كوبرا بنقل الجرحى، دون ذكر عددهم بالتحديد.

ورغم أن خلية الإعلام الأمني لم تصدر أي بيان حول الهجوم المزعوم، أكد المتحدث باسم شرطة محافظة الديوانية، عامر الركابي، لوسائل إعلام محلية وقوع الاستهداف قائلًا إن ناقلات قادمة من البصرة تحمل حمولات متنوعة من بينها خمس حاويات أثاث و3 عجلات عسكرية لأحدى القواعد الأميركية تعرضت لهجوم مسلح في منطقة النجمي بين الديوانية والسماوة، مشيرًا إلى استقدام سائقي الشاحنات للتحقيق معهم وكشف ملابسات الحادث.

ولفتت مصادر أخرى إلى أن الناقلات يقودها سائقون عراقيون متوجهون لنقل حاويات لإحدى القواعد الأميركية كانت قادمة من البصرة، قبل أن يجبر مسلحون يستقلون سيارات بيك أب الناقلات على التوقف وأنزلوا السائقين ومن ثم أضرموا النار في الناقلات، وانسحبوا لجهة مجهولة.

ويأتي هذا بعد نحو أسبوعين من اعتقال 14 من كتائب حزب الله العراقي من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في الدورة ببغداد، بأمر من رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إثر محاولتهم شن هجوم على المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية ومنها السفارة الأميركية. 

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت "سرايا ثورة العشرين الثانية" التي تصنف نفسها على أنها فصيل شيعي عراقي "مقاوم" تنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد القوات الأميركية، وتؤكد في كل مرة حرصها على عدم استهداف العراقيين.

وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مسلحة "مرتبطة بإيران"، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها.

وكانت فصائل مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأميركية في العراق، إذا لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.

وصّوت البرلمان، في 5 كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على قرار غير ملزم للحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، إثر مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في قصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.