رئيسا الجمهورية والوزراء لوزير الخارجية الفرنسي: يجب دعمنا من المجتمع الدولي

Thursday 16th of July 2020 10:00:35 PM ,
العدد : 4725 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

أكد رئيس جمهورية العراق برهم صالح، أمس الخميس، ضرورة دعم المجتمع الدولي للدولة العراقية. جاء ذلك خلال استقبال صالح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حيث شدد صالح حسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية وتلقت (المدى) نسخة منه على أن "العراق يتطلع إلى موقف دولي داعم لحماية سيادته وسلامة أراضيه، وإيقاف الخروقات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية".

وأشار بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية إلى أن صالح ولودريان أكدا على "تفعيل التعاون الستراتيجي بين البلدين ومساهمة الشركات الفرنسية في إعادة إعمار المدن المحررة، فضلًا عن التكاتف والتآزر لمواجهة جائحة كورونا فايروس وتداعياتها على الحياة العامة". وجدد لودريان دعم بلاده "لجهود العراق في حماية سيادته وتأمين استقراره، وتحقيق تطلعات شعبه في الرخاء والازدهار".

كما استقبل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الوزير الفرنسي وبحث معه القضايا المشتركة. وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد وصل اليوم إلى بغداد في زيارة رسمية، والتقى وزير خارجية العراق، فؤاد حسين وعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.

أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، الخميس، أنه تطرق خلال مباحثاته مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إلى دور الشركات الفرنسية، والعلاقات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى ملف سجناء تنظيم "داعش".

وقال حسين في المؤتمر إن "زيارة لودريان إلى بغداد تأتي في ظل تحديات أمنية واقتصادية يواجهها العراق"، مبينًا "تطرقنا إلى دور الشركات الفرنسية والعلاقات العسكرية والأمنية".

وأضاف حسين قائلًا: "بحثنا مع الجانب الفرنسي الوضع الإقليمي والتوتر الذي تشهده المنطقة، وتطرقنا إلى ملف سجناء داعش ومستمرون في مقارعة الإرهاب".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن دعم الحكومة العراقية في مواجهة التحديات هو هدف زيارته إلى بغداد، معتبرًا أن تحقيق سيادة العراق "أمر لا يمكن التفريط به". وقال لودريان إن "زيارتنا إلى بغداد تهدف لدعم الحكومة في مواجهة التحديات، ندعم القوات الأمنية في حربها ضد داعش ولن نتهاون أمام عدونا المشترك".

وشدد لودريان، على أن "تحقيق سيادة العراق أمر لا يمكن التفريط به"، ماضيًا إلى القول: "نتطلع إلى استعادة العراق دوره الريادي في خلق التوازن للشرق الأوسط". وسيلتقي لودريان في بغداد مسؤولين آخرين وممثل الأمين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت ومن ثم سيتوجه مساء إلى أربيل.

وبحسب مصادر فان لودريان سيجتمع في أربيل بكبار المسؤولين في إقليم كردستان.

وكان لودريان قد زار العراق، آخر مرة، خلال شهر تشرين الأول العام الماضي 2019، وبحث في زيارته السابقة، مسألة خضوع مقاتلين تابعين لداعش من أصول فرنسية، محتجزين في سوريا، للمحاكمة في العراق.

ويوجد في العراق نحو 200 جندي فرنسي وهم يشاركون في عمليات تدريب القوات العراقية بالإضافة لمشاركتهم في إطار التحالف الدولي ضد داعش.