الرياضة والإدماج الاجتماعي محور ندوة الإرث المونديالية

Thursday 30th of July 2020 08:13:01 PM ,
العدد : 4737 (نسخة الكترونية)
الصفحة : رياضة ,

 الدوحة / خاص بالمدى

استضاف الجيل المُبهر ومعهد جسور، برنامجا الإرث لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، الندوة الشهرية الثانية، ضمن سلسلة ندوات "إلهام الشباب" عبر تقنية الاتصال المرئي، بالشراكة مع أكاديمية الأعمال التجارية لكرة القدم، وناقشت سبل الاستفادة من كرة القدم والرياضة لتفعيل قيمة الإدماج الاجتماعي ودورها في التقريب بين الثقافات.

وشهدت الندوة مشاركة الدكتور فادي مكي، من مؤسسة السلوك من أجل التنمية، أحد برامج الإرث في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبول روجرز، رئيس الستراتيجية في نادي روما الإيطالي لكرة القدم، وإيجلانتينا زينغ، مؤسِسة منظمة غوليادوراس، وشارونا فريدمان، عضوة مجلس الإدارة التنفيذي للستراتيجية بأكاديمية الأعمال التجارية لكرة القدم. وأدار اللقاء الدكتور سايمون شادوك، مدير المركز الأوروآسيوي لصناعة الرياضة في جامعة أي أم ليون لإدارة الأعمال، بحضور ممثلين عن اللجنة العليا والأكاديمية، وعدد من الشركاء الستراتيجيين.

وشارك المتحدثون خبراتهم الدولية في مجالات الإعلام والتعليم والرياضة، مسلّطين الضوء على النجاحات التي حققتها البرامج التي تتبنى تفعيل قيمة الإدماج الاجتماعي، وفي طليعتها الجيل المبهر، وسبل الاستفادة من قدرة الرياضة وكرة القدم كوسيلة عالمية لنشر الوعي حول الإدماج الاجتماعي.

وفي مستهل حديثها خلال الندوة، قالت شارونا فريدمان "إن الرياضة تمتلك قوة هائلة قادرة على تغيير العالم، مسلطة الضوء على مدى تأثيرها على الأفراد، والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع لضمان أن تعكس الحقيقة كمنصة عالمية"، وأشادت ببطولات كأس العالم لكرة القدم، وما توفره من فرصة للاحتفاء بالتنوع في العالم، وأكدت "أن كرة القدم رياضة عالمية تحقق المساواة، إذ يمكن الاستمتاع بها دون أي عائق، فهي لغة عالمية يتقنها الجميع.

وفي السياق ذاته، تطرق بول روجرز إلى قضية مواجهة التحديات الاجتماعية، مؤكداً بأن الرياضة تلعب دوراً ريادياً في دفع عجلة التقدم، وقال: " إنها قوة كرة القدم، وهي وسيلة لتحقيق الأهداف الرامية لإحداث تغيير بشأن العديد من القضايا كالعنصرية، إنني أفخر بالدور الذي تضطلع به الرياضة في تلك المجالات. كل ما عليك أن تتحلى بالشجاعة حتى يؤيدك الناس، فلدينا جميعاً مخاوف وشواغل مشتركة، وعلينا أن نعي ما يتوجب علينا القيام به، وأن ننصت جيداً لآراء الآخرين

من جهته، تناول الدكتور فادي مكي النقاش من وجهة نظر علم السلوك، وأشار إلى أن كرة القدم توفر منبراً عاماً، وتقدم تجارب مشتركة لتحليل التحديات وصياغة الحلول بناء على الإجراءات العلمية المستخدمة في قياس التأثير الاجتماعي، مضيفاً "يُمكننا تجربة الحلول التي نجحت في أماكن أخرى، كمناطق النزاعات على سبيل المثال، والبناء عليها. فالأمر لا يتعلق بما نظن أنه قد ينجح؛ بل في استخدام الأساليب العلمية والاتجاهات التي يوفرها لنا علم السلوك لتحديد الأمور المرجحة للنجاح، وستتيح لنا التجارب المشتركة البناء على الأثر الاجتماعي باستخدام العلم، كما نفعل في الجيل المبهر".