بعد 10 سنوات من إعلان الشهرستاني تصدير الكهرباء.. تركيا تبيع الطاقة إلى العراق

Tuesday 4th of August 2020 06:13:38 PM ,
العدد : 4741 (نسخة الكترونية)
الصفحة : محليات ,

 متابعة المدى

أعلنت وزارة الكهرباء،أمس الثلاثاء، استيراد 650 ميكا واط من تركيا وشركة "كارل"، لرفع ساعات التجهيز. 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي إن "الوزارة ذهبت باتجاه شركة كارل لاستيراد طاقة ما يقارب 450 ميكا واط، على أن تدفع هذه الطاقة من خلال خطوط خورمالة - كركوك ،ومن ثم تذهب إلى بغداد ومحافظات الفرات الأوسط". 

وأشار إلى أن"استيراد طاقة 200 ميكا واط من الجانب التركي تدفع من خلال خطوط سلوبي - فايدا - محطة سد الموصل لتصريفها إلى المحافظات الشمالية"، مبيناً أنه "ما زال التباحث مستمراً لربط الطاقة مع الجانب التركي". 

وأوضح العبادي أن"هنالك عدة عوامل أثرت بشكل مباشر في تراجع تجهيز الطاقة الكهربائية في مقدمتها ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت في محطات التوليد"، لافتاً إلى أن "انخفاض درجات الحرارة أسهم في ارتفاع الانتاج في الوحدات التوليدية، فضلاً عن تمكن ملاكاتنا من إدخال محطات توليدية جديدية، واستطعنا النهوض بالإنتاج 18 ألفاً و600 بعد أن تراجع إلى 16 ألفاً و250". 

وكانت لجنة الطاقة النيابية، قد حدّدت في وقت سابق، أسباب تراجع ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة بغداد. 

وقال عضو لجنة الطاقة النيابية أمجد العقابي، إن"أسباب انقطاع الكهرباء تعود إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وعدم تخصيص الأموال لوزارة الكهرباء، ما أثر في صيانة المحطات الإنتاجية"، لافتاً إلى أن "400 إلى 450 محولة كهربائية تعرضت للتلف والعطب في بغداد ،ولا توجد سيولة مادية لشراء بدائل عنها أو إصلاحها". 

وكان ناشطون قد اطلقوا وسم #العراق_بدون_كهرباء الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق ، وأتهم من خلاله المستخدمون الحكومة بـ"التقصير والفساد".

فقال شاهو القرة داغي: "‏تم تخصيص المليارات لتحسين الكهرباء وذهبت جميعها لجيوب الفاسدين ليبقى العراق خاضعاً لشروط الآخرين ويعتمد على الاستيراد الخارجي. الشهرستاني تعهد بتصدير الكهرباء بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي عام 2013 ولكن وصلنا الى عام 2020 ولا زال (العراق بدون كهرباء) بسبب فساد وفشل الأحزاب الدينية".

وحمل بعض المغردين الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية ما آلت إليه الأمور في العراق على مدار الأعوام الماضية.

فقال أركان سومر: "أميركا دخلت بشركاتها بأهم قطاعين في العراق الكهرباء والنفط وحصلت شركة جنرال الكتريك منذ 2003 على 3 عقود رئيسة لسد عجز الكهرباء، فشلت وتقاعست أميركا بإنهاء أزمة الكهرباء، وعندما توجه العراق إلى شركة سيمنز الألمانية لإنهاء العجز تدخل ترامب بشكل مباشر وأوقف العقد".

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى: "إن سوء التجهيز بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب والأحمال للطاقة، فضلاً عن تأخر الصيانة الدورية بسبب تأخر إطلاق المستحقات المالية اللازمة لذلك".

وأكد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، على استكمال المظاهرات والاحتجاجات التي سبقت وباء كورونا من خلال وسم #الثورة_ماانتهت_الثورة_هسة_بدت وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالعراقيين.

فقالت روا: "بلدنا محتل من 17 سنة والكثير لا يقتنع أنه بالإمكان الإصلاح بوجود هذه الوجوه الفاسدة المجرمة.. والله لا حل إلا بالثورة إذا لم نخرج نحن ونحرر بلدنا بأنفسنا .. فلا ترجو من أحد أن يحررنا ونحن نراقب".

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أعلن قبل أيام أن عدم معالجة أزمة الكهرباء في البلاد يعود إلى الفساد والهدر المالي في الفترات السابقة، في حين بدأت لجنة برلمانية عراقية اليوم التحقيق بالعقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء طيلة الـ 14 عاماً.

وقال الكاظمي إن الفترات الماضية شهدت إنفاق مليارات الدولارات على هذا القطاع، كانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة، إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال جميعه دون معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في العراق، لتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف.

وبيّن الكاظمي أن الوزارة السابقة لم تقم بالمشاريع الخاصة بصيانة الكهرباء، الأمر الذي فاقم من المشكلة، ولا سيما في هذا الظرف الاقتصادي والمالي الذي يعيشه العراق بسبب انهيار أسعار النفط عالمياً نتيجة تداعيات جائحة كورونا، ووجه بتفعيل مشاريع الكهرباء كافة، وبخاصة الاتفاقية المبرمة مع شركة سيمنز الألمانية