طالبة صيدلة تفتح متجرًا للرسم على أدوات الطبخ

Sunday 16th of August 2020 08:37:28 PM ,
العدد : 4751
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

فرض فايروس كورونا الجديد نمطًا جديدًا على حياة أفراد العائلة الواحدة، وذلك بالمكوث غالبية الوقت في المنزل، ولساعات طويلة. هذا الأمر دفع العديد من الشباب العراقيين خلال فترة الحظر الصحي إلى تنمية مواهبهم وتمضية الوقت بما ينفع، ومن بينهم العشرينية علا عادل (21 عامًا)، إذ لم تكتفِ بدراستها في كلية الصيدلة، التي غالبًا ما تأخذ كل وقتها، بل أصرّت على ممارسة هواياتها الأخرى وتنميتها، كالطبخ وتنسيق ديكور أعياد الميلاد والرسم على أدوات الطبخ، وفتحت متجرًا إلكترونيًا تبيع من خلاله أعمالها المرسومة على الخشب. تقول عادل "أسكن مع أسرتي المكونة من خمسة أشخاص في العاصمة العراقية بغداد. منذ صغري أحب الرسم. تعلمته بمفردي، وقد ساعدتني والدتي وشجعتني على تحقيق ذلك، حتى والدي رحمه الله كان يشجعني ويوفر لي ما أحتاج. أهوى الرسم والنقش بالحناء والأعمال الفنية والطبخ".

وتضيف: "استثمرت شغفي بالرسم على طريقة النقش بالحناء لفترة قصيرة. بعدها بدأت بمشروعي الخاص، وهو متجر إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(إنستغرام) مختص بالرسم على أدوات المطبخ. وبهذه الطريقة تمكنت من دمج بين حبي للطبخ وإلهامي بالرسم. كذلك أحب ترتيب أعياد الميلاد والمناسبات وتنسيقها، وأطمح إلى تطوير قدرتي على الرسم، لأقترب أكثر من تحقيق أهدافي وطموحاتي، لأني أعتقد أنه لا يوجد شيء مستحيل بالمطلق، ولا بد من أن يحاول الإنسان ويسعى ويتعب حتى يصل إلى أهدافه، ولا بُدّ أيضًا من أن ينمي قدراته، ولا يتعذر بالظروف التي تحيطه". عن دخولها كليَّة الصيدلة، توضح عادل: "منذ كنت صغيرة وأنا أحلم بكلية الصيدلة، وقد حصلت فعلا على معدل ثلاثة وتسعين، الذي يؤهلني لذلك. لكن القبول بالجامعات الحكومية في العراق لم يأتِ بما تشتهي السفن، لذلك قدمت على كلية أهلية بالرغم من ثقل تكاليفها والقسط الجامعي على كاهل أسرتي، إذ تتطلب دراسة أحد فروع المجموعة الطبية الكثير من المصاريف، إلا أنَّ والدتي أصرّت على تحقيق رغبتي في دخولي كلية الصيدلة، حتى وإن واجهتنا صعوبات مادية".