القوى السنية تذكّر الحكومة: برنامجها تضمن إعادة تأهيل المناطق المحررة

Saturday 22nd of August 2020 09:25:50 PM ,
العدد : 4755
الصفحة : سياسية ,

 بغداد / المدى

دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، المجتمع الدولي للوقوف مع العراق في إعمار المناطق المتضررة. وقال الحلبوسي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع (تويتر) إنه "في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب نستذكر باعتزاز التضحيات التي قدمها العراق في مواجهة الإرهاب وحجم الدمار الذي خلفه في المدن، وهي فرصة لتجديد دعوة المجتمع الدولي للوقوف مع العراق ودعم مشروع إعادة إعمار المناطق المتضررة".

كما دعا الحلبوسي الحكومة العراقية لضرورة الإسراع بتعويض عوائل الضحايا.

بدوره، ذكّر تحالف القوى، أمس، حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ببرنامجها الوزاري، مشيرا الى أن الكاظمي اقر برنامجه باتخاذ إجراءات عملية لإعادة النازحين، وتنفيذ برامج ومشاريع فاعلة لإعادة تأهيل وإعمار المدن المحررة. وقال التحالف في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، "بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، نغتنم الفرصة لتذكير الحكومة بوعودها وبرنامجها الوزاري الذي أَقرَّ باتخاذ إجراءات عملية لإعادة النازحين، وتنفيذ برامج ومشاريع فاعلة لإعادة تأهيل وإعمار مدننا المحررة، والكشف عن مصير المغيبين، وضمان التعويض العادل للمتضررين من ضحايا الإرهاب. كما نجدهُ فرصةً للوقوف على ما أُنجز وما تحقق من وعود لمدن ومحافظات ومواطني المناطق التي دمرها الإرهاب، وأجهزت على ما تبقى منها الميليشيات". وتابع "إذ نستذكر مآسي فترات حكم تنظيم داعش الإرهابي المظلمة وجرائم عصاباته البشعة بحق أبناء الشعب العراقي دون استثناء، يؤشر تحالف القوى العراقية تلكؤ الحكومة في إنصاف ضحايا الإرهاب الداعشي الأعمى، وقصور إجراءاتها في جبر ضرر الآلاف ممن قُتلوا وهُجروا وسُبوا وغُيبوا، وما زال أهلهم ينتظرون بصيص أمل ومسؤولية حكومية جادة لإنصافهم". وطالب التحالف حكومة الكاظمي والمنظمة الأممية بـ "تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في تعزيز إجراءاتهم والإيفاء بوعودهم في ضمان عودة كريمة آمنة للنازحين، وحشد الدعم الدولي لإنجاز مشاريع إعادة تأهيل وإعمار المدن المحررة، وتنفيذ برامج دعم الاستقرار والاندماج المجتمعي، وضمان التعويض العادل للمتضررين من الإرهاب والأخطاء العسكرية في المدن المحررة من الإرهاب، وتهيئة الأرضية المناسبة لكفالة حق المشاركة السياسية لأبناء المدن المحررة".

وفي سياق متصل، طالبت مفوضية حقوق الانسان، الحكومة بالإسراع في إعادة بناء المدن المحررة وتعويض المتضررين من ضحايا الإرهاب وإعادة النازحين إلى مناطقهم. وقال فاضل الغراوي، عضو المفوضية في بيان، "يحل علينا اليوم الدولي لضحايا الإرهاب، الذي نستذكر فيه الجرائم الارهابية البشعة ضد ابناء الشعب العراقي التي ارتكبها تنظيم داعش والتي وصلت الى مصاف جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية من القتل وسبي واغتصاب النساء وتجنيد الاطفال وهدم دور العبادة وتهجير النازحين وغيرها من الجرائم الوحشية".

واضاف ان ضحايا الارهاب لم يتم إنصافهم حتى الان ومازالت المدن المحررة مهدمة والعديد منهم لم يتم تعويضهم مع وجود اكثر من مليون شخص في المخيمات بسبب المشاكل السياسية والامنية والادارية.

وطالب الحكومة العراقية بالإسراع في إعادة اعمار المناطق المحررة مما لحقها من دمار وبناء دور النازحين التي دمرها داعش ليستطيعوا العودة اليها بدلا من تواجدهم في المخيمات واعادة دمجهم بالمجتمع وتقديم الدعم الاقتصادي لهم من خلال القروض الميسرة والمشاريع الصغيرة بغية تعويضهم وجبر الضرر الذي تعرضوا له.

يذكر أنه بين عامي 2014 و2017، سيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من العراق، لكنه خسر جميع تلك الأراضي التي قاربت على نحو ثلث أراضي البلاد، لتعلن الحكومة العراقية في أواخر عام 2017 تحرير جميع الأراضي من قبضة التنظيم، ورغم ذلك مازالت فلوله وخلاياه النائمة تنشط في مناطق شمالي وغربي البلاد.