صحيفة بريطانية: ترامب يخطط لسحب الأميركان من العراق وأفغانستان قريبًا

Monday 16th of November 2020 08:29:26 PM ,
العدد : 4812
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة/ حامد احمد

من المتوقع ان يقدم الرئيس الاميركي دونالد ترامب على سحب جميع القوات الاميركية من العراق وافغانستان قبيل مغادرته مكتبه في البيت الابيض في كانون الثاني المقبل.

وكشفت صحيفة التايمز البريطانية ان "التغيير الذي اجراه ترامب مؤخرا على رأس قيادة البنتاغون يعتقد بانه قد يكون جزءا من خطة للتعجيل بسحب القوات الاميركية للإيفاء بتعهد قطعه على نفسه منذ زمن طويل بسحب جميع القوات واعادتها الى الوطن ولإيقاف التدخل الاميركي في (حروب لا نهاية لها) حسب زعمه".

كريستوفر ميلر، الذي تم تعيينه الاسبوع الماضي وزيرا للدفاع بالوكالة، كان برتبة ضابط قوات خاصة اثناء الحملة الاولى التي شنتها القوات الاميركية عام 2001 لاسقاط نظام طالبان. 

وأوضح ميلر، ان "سحب القوات هي من أولوياته" وكتب في مذكرة لهيئة اركان البنتاغون قال فيها: "لقد حان الوقت للعودة الى الوطن لقد كانت هذه الحرب حربا طويلة، وتضحياتنا كانت ضخمة والكثير قد انهكته الحرب وانا واحد منهم".

وزراء دفاع اميركيون سابقون أعربوا عن قلقهم من ان، ميلر، يتعرض لضغوط لإنهاء المهمة في العراق وافغانستان قبل ان يتسلم بايدن منصبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني القادم.

وفقا لخطط البيت الابيض التي كشفها مستشار الامن القومي، روبرت أوبرين، الشهر الماضي فان القوات الاميركية البالغ عددها 4,500 جندي في افغانستان قد تقرر تخفيضها الى 2,500 في مستهل العام القادم.

واشترطت اتفاقية السلام الموقعة بين الولايات المتحدة وطالبان في 29 شباط ان تنسحب جميع القوات الاميركية وقوات التحالف في غضون 14 شهرا وفقا لجدول زمني مع تحديد تاريخ 1 أيار 2021 كموعد نهائي.

الى ذلك، استند الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي على الرقم 2,500 وقال ان توقيت أي تقليصات اخرى في تواجد القوات الاميركية في البلدان يجب ان تستند لظروف موجودة على الارض.

مارك إسبر، الذي اقاله ترامب من منصبه قبل اسبوع كوزير للدفاع، يدعم جانب الحذر تجاه مزيد من التقليصات في اعداد الجنود الاميركان.

وقبل ان تتم اقالته، أخبر إسبر البيت الابيض بان "اللجوء لانسحابات متهورة غير مدروسة هي فكرة سيئة".

وقال مسؤول سابق في البنتاغون لصحيفة التايمز إن إسبر "اشار في حديثه الى اهمية التعاون مع الحلفاء في المنطقة".

واضاف المسؤول السابق ان "الرئيس ترامب أخبر إسبر بانه ينوي المضي قدما بعملية الانسحاب قبل 20 كانون الثاني ولكن من الناحية المؤسساتية فان البنتاغون لم تكن راغبة بذلك".

وكشف المسؤول السابق في البنتاغون ان "الوزير الجديد بالوكالة، ميلر، قد تلقى تحذيرات من زعيم الاغلبية الجمهورية في البرلمان السيناتور، ميتش ماكونيل، ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في البرلمان السيناتور، جيم انهوف، من انه ستكون هناك معارضة لفكرة انسحابات لم تدرس بشكل جيد". وأضاف المسؤول السابق "يبدو ان ميلر متناغم مع فكرة الانسحاب مجرد لتحقيق رغبة ترامب فقط". 

وكانت هناك تحذيرات مشابهة لفكرة الانسحاب من العراق، وفي ظل ذلك فان تعداد القوات الاميركية البالغة 5200 جندي قد تم تقليصها في أيلول الى 3000 جندي، عاكسين بذلك ثقة الجيش الأميركي المتزايدة بقدرات القوات الامنية العراقية.

مع ذلك فهناك قلق من ان التواجد العسكري الاميركي سينتهي في العراق وفقا لرؤية ترامب في تنفيذ سياسته الخارجية.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف في العراق الكولونيل واين ماروتو، قد ذكر في تصريحات له ان "هناك 3000 جندي اميركي متواجد في العراق ضمن قوات التحالف الدولي ضد داعش"، منوها الى ان "هذا الرقم يعتمد بالصعود والنزول وفقا للظروف". 

وأضاف ماروتو ان "بقايا تنظيم داعش لا تقدر على شيء سوى تنفيذ عمليات محدودة مثل الاغتيالات والخطف"، مشيرا الى ان "عصابات داعش تحتضر ولم يعد لها قدرة على البقاء، وان التحالف الدولي ملتزم بشراكته الامنية مع القوات العراقية".