واسط تستعد لموجات السيول الإيرانية والدفاع المدني يُنبه القاطنين في حوض النهر

Saturday 21st of November 2020 07:05:29 PM ,
العدد : 4815
الصفحة : محليات ,

 واسط / جبار بچاي

أكد مسؤولون محليون في محافظة واسط، أن الدوائر المعنية استعدت بشكل جيد لموجات السيول التي يتوقع تدفقها هذه الايام من الاراضي الايرانية نتيجة شدة الامطار،

ففي الوقت الذي بيّنت الموارد المائية قدرتها على تمرير الكميات الكبيرة من السيول الى نهر دجلة عبر مجموعة من منافذ التصريف، كشف معاون المحافظ لشؤون الطرق والبلديات عن أن الدوائر الخدمية وضعت في حالة استنفار لتفادي غزارة الامطار وهناك قدرة عالية للسيطرة عليها، نبهت مديرية الدفاع المدني الأهالي القاطنين في حوض نهر دجلة وألزمتهم بالتوقيع على تعهدات لمغادرة مناطق سكناهم من حوض النهر الى أمكنة آمنة خشية ارتفاع المناسيب وتعرضهم للخطر كما حصل في السنوات السابقة.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات لمختصين في هيئة الأنواء الجوية بينهم المتنبئ الجوي صادق عطية الذي توقع عبر حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي أن تتأثر البلاد هذا الاسبوع بمنخفض جوي تهطل معه الامطار بشكل متفاوت بمناطق متفرقة من العراق، منوها الى ان الامطار ستكون مصحوبة بالغزارة أحيانا في مدن الفرات الاوسط وشمال واسط وجنوبي ديالى، محذرًا في الوقت ذاته من سيول في المناطق الحدودية لمحافظتي ديالى وواسط.

وقال مدير الموارد المائية المهندس سيلم جلوب إن "جميع كوادر وتشكيلات الوزارة في المحافظة وضعت في حالة استنفار لمواجهة السيول التي تتدفق عادة في فصل الشتاء من الاراضي الايرانية وتغمر مساحات واسعة من أراضي الجانب الشرقي لمحافظة واسط".

وأضاف "وضعنا خطة طوارئ لهذا الغرض بعد تقسيم المهام بين تلك التشكيلات مع جهد الدوائر الخدمية الاخرى والجهد الهندسي في المحافظة للعمل على تمرير موجات السيول الى نهر دجلة بشكل مسيطر عليه ووفق آلية تضمن تضرر أقل قدر ممكن من المناطق الشرقية".

وأوضح جلوب أن "جهد الوزارة في المحافظة وضمن الامكانيات المتاحة نفذ قبيل حلول فصل الشتاء حملات لتدعيم السداد وأكتاف الانهار في المناطق الحدودية مع فتح منافذ التصريف وتنظيفها من المخلفات العالقة لتكون جاهزة لتصريف كميات السيول المتوقع دخولها الاراضي العراقية كما هو الحال في مواسم الشتاء السابقة". مشيرًا الى "وجود ثلاثة مهارب رئيسة هي ، النشامى وأم الجري والجباب ستعمل على تمرير مياه السيول التي تتجمع في منخفض الشويجة شرق الكوت باتجاه نهرد دجلة".

من جانبه ذكر معاون محافظ واسط لشؤون الخدمات علي صبيح أن "الدوائر الخدمية في المحافظة خاصة المجاري أصبحت في حالة استنفار للتعامل السريع مع الامطار التي يتوقع أن تتجمع في مناطق عدة في مراكز المدن خاصة غير المخدومة بشبكات المجاري".

موضحًا أن "الفترة الماضية شهدت أعمالا لتأهيل شبكات الصرف الصحي وفتح الانسدادات مع تنظيف فتحات التصريف وصيانة طواقم الضخ في محطات المجاري بعموم مدن المحافظة".

وأشار الى أن "إدارة المحافظة شكلت خلية طوارئ تضم جميع الدوائر الخدمية والساندة تحسبًا لهطول الأمطار التي يعتقد أن تكون غزيرة، مهمتها حصر الموارد الآلية للدوائر الخدمية وإعداد خطة مسبقة لعملها ومناطق توزيعها تبعًا لكميات الامطار إضافة الى إحصاء الآليات التخصصية للقطاع الخاص التي يمكن الاستفادة منها".

وقال معاون المحافظ أن "الخلية تراقب بشكل جيد كميات السيول التي يتوقع تدفقها من الحدود الايرانية وهناك خطة لتمريرها الى منخفض الشويجة وفيما إذا حصلت زيادة كبيرة في مناسيب المنخفض يتم العمل على تمرير الموجات الفيضانية الى نهر دجلة من خلال مجموعة من المهارب".

في غضون ذلك توجهت فرق ميدانية من مديرية الدفاع المدني الى العوائل القاطنة في حوض النهر على امتداد المحافظة ونبهت تلك العوائل بضرورة الخروج الى مناطق آمنة خشية ارتفاع المناسيب وتعرضها للغرق كما حصل في المواسم الماضية.

وكشف آمر مفرزة الزوارق النهرية، العقيد حيدر مولود أنه وضباط آخرين ضمن المفرزة أبلغوا العوائل التي تسكن في حوض نهر دجلة بضرورة الحذر من ارتفاع المناسيب وعليها ترك أماكنها من الآن والذهاب الى مناطق أكثر أمنًا".

لافتا الى أن "تلك المفارز أوصت العوائل بتوخي الحذر وأخذت تعهدات خطية بضرورة المغادرة لمناطق آمنة".

وتشهد المناطق الشرقية لمحافظة واسط وتحديدًا قضاء بدرة ونواحي زرباطية وجصان وشيخ سعد وأجزاء كبيرة من ناحية الدبوني سنويًا موجات كبيرة من السيول القادمة من الأراضي الإيرانية بسبب غزارة الامطار، وأحيانًا تؤدي تلك السيول الى الحاق أضرار كبيرة في القرى والمناطق الزراعية وشبكات الطرق والجسور والقناطر في تلك المناطق.