محتجو الناصرية يتعرضون لثاني هجوم مسلح خلال يومين ويستغيثون بالمرجعية والأمم المتحدة

Sunday 29th of November 2020 08:39:02 PM ,
العدد : 4821
الصفحة : سياسية ,

 ذي قار/ حسين العامل

طالب متظاهرو الناصرية، الامم المتحدة والمرجعية الدينية بالتدخل الفوري لحمايتهم، وذلك بعد تعرض ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي لهجومين مسلحين في يوم الجمعة وفجر الاحد على يد مجاميع مسلحة يعتقد انهم تابعون الى التيار الصدري.

وفي غضون ذلك، شهدت ساحة التحرير ببغداد مسيرة طلابية لمناصرة ساحة الحبوبي، وحمل الطلبة لافتات انتقدت التيار الصدري المتهم بالهجوم على الساحة.

وقال المتظاهر علي الناصري، لـ(المدى)، ان "ساحة الحبوبي تعرضت في الدقائق الاولى من فجر الاحد لإطلاق نار كثيف من مجموعة مسلحة تستقل سيارات دفع رباعي"، مبينا ان "الهجوم يأتي بعد استعادة المتظاهرين لساحة الحبوبي عقب اقتحامها من قبل مجاميع مسلحة تتبع التيار الصدري يوم الجمعة المنصرم".

واشار الناصري الى ان "الهدوء عاد الى ساحة الحبوبي ونصب المتظاهرون خياما جديدة بدل تلك التي تعرضت للحرق"، منوها الى ان "آلاف المتظاهرين تجمعوا بعد استعادة ساحة الحبوبي في يوم السبت ونظموا تشييعا رمزيا لشهداء انتفاضة تشرين بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الاولى لمجزرة جسر الزيتون التي حدثت في الثامن والعشرين من تشرين الثاني 2019 وراح ضحيتها 50 شهيدا ونحو 500 جريح".

واصدر المتظاهرون في ساحة الحبوبي بيانا طالبوا فيه الامم المتحدة والمرجعية الدينية بحماية التظاهرات وجاء في البيان ان "الناصرية وهي تستعد لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الزيتون التي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل تفاجأت باقتحام ساحة الحبوبي من قبل مليشيات تابعة لإحدى الجهات الحزبية (التيار الصدري)"، مبينا ان "الجهة المهاجمة اعترفت بالجريمة عبر بيانات تابعة لقيادتها".

واضاف البيان ان "القوة المهاجمة كانت محملة بكل انواع الاسلحة، واقدمت على حرق وتجريف كل الخيم في الساحة دون وجه حق وراح ضحية اقتحامها هذا شهداء وجرحى تجاوزوا المئة"، منوها الى ان "المجزرة حدثت امام انظار القوات الامنية بكل صنوفها ولم تقدم اي حماية لساحة الحبوبي وكأنما الامر تم باتفاق بين الطرفين".

وطالب البيان المرجعية العليا بـ"التدخل لحماية ارواح الشباب ومعاقبة الميليشيات المجرمة عبر تجريمها شرعيًا وببيانات واضحة كونها تدعي سلوكًا دينيًا تجاه الثورة الشاملة لكل طوائف وأصناف المجتمع العراقي". كما شدد على ضرورة "الضغط معنا على الحكومة والامم المتحدة لإيجاد مخرج لهذه الازمة العصيبة".

كما طالب البيان، الامم المتحدة بـ"التدخل فورًا"، مؤكدا ان "الحكومات المتعاقبة عاجزة عن حماية الشعب وان المجازر تعددت وينتظرنا الكثير من الموت والدمار بوجود السلاح المنفلت ان لم تتدخلوا فعليا وليس شكليا لحماية العراقيين".