الاتحاد الوطني: بغداد تعهدت بتحويل 320 مليار دينار لتهدئة التوترات في السليمانية

Saturday 12th of December 2020 08:54:19 PM ,
العدد : 4829
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

بحث رئيس مجلس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مع الوفد التفاوضي لإقليم كردستان برئاسة نائب رئيس وزراء الإقليم قوباد طالباني، آليات تنفيذ قانون العجز المالي، في محاولة لتهدئة التظاهرات التي تشهدها السليمانية ومناطق اخرى بسبب تأخر توزيع الرواتب.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الاتحادية في بيان تلقت (المدى) نسخة منه أن "الكاظمي والحلبوسي، ترأسا الاجتماع التفاوضي المشترك بين الحكومة الاتحادية واللجنة المالية النيابية ووفد إقليم كردستان".

وناقش الاجتماع، الذي عقد في القصر الحكومي، "الالتزام بتنفيذ قانون تمويل العجز المالي، الذي صوّت عليه مجلس النواب الشهر الماضي، وبحث آليات تنفيذه، وبالشكل الذي يراعي العدالة في توزيع التخصيصات المالية لجميع مناطق العراق". وفي وقت متأخر من يوم امس، اكد الاتحاد الوطني الكردستاني، حصوله على ضمانات من قبل الحكومة الاتحادية بتحويل 320 مليار دينار إلى اقليم كردستان، فيما رجح ارسال المبلغ خلال 48 ساعة.

وقال عضو الاتحاد فائق يزيدي في تصريحات لمواقع كردية إن "320 مليار دينار مبلغ محدد ضمن اتفاق سابق سترسل على شكل دفعات"، مؤكدا أن "الوفد الكردي في بغداد حصل على ضمانات سياسية من قبل الحكومة الاتحادية بتحويل المبلغ". وأضاف أنه "على اعتبار ان هناك نية وضمانات من قبل الحكومة الاتحادية لصرف هذا المبلغ، قد ترسل بغداد هذا المبلغ إلى الإقليم خلال 48 ساعة المقبلة". وتابع يزيدي، أن "ارسال هذا المبلغ بمثابة مبادرة حسن نية من الحكومة الاتحادية لتهدئة الشارع الكردي، خصوصا بعد تغريدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتعهده بالاستجابة لمطالب المتظاهرين في السليمانية". وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد تعهد بالعمل بجدية للاستجابة الى استحقاقات اقليم كردستان، مؤكداً أن غضب المواطنين الكرد جاء بسبب تراكم سنوات وعقود. وكتب الكاظمي في تغريدة على (تويتر): "اتفاعل بعمق مع معاناة اهلنا في اقليم كردستان وخصوصاً في سليمانية الجبل والاصالة والثقافة". واضاف: "الغضب مبرر لانه نتاج سنوات وعقود سبقت، وسنعمل بجدية للاستجابة الى استحقاقات شعبنا في الاقليم وفي كل مدن العراق". 

ولا تزال التظاهرات التي ترافقها أعمال عنف متواصلة لليوم العاشر على التوالي في عدة مدن بإقليم كردستان وتتركز بشكل خاص في السليمانية وحلبجة وإدارتي كرميان ورابرين، وأسفر عنها سقوط عشرات الشهداء والجرحى بين صفوف المحتجين والقوات الأمنية، وسط تشديد الإجراءات.