ملعب الريان المونديالي جاهز للافتتاح بإرث عريق

Monday 14th of December 2020 07:30:58 PM ,
العدد : 4831
الصفحة : رياضة ,

 الدوحة / خاص بالمدى

تتواصل الاستعدادات للإعلان عن جاهزية ملعب الريان، رابع ملاعب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، وثالثها تشييداً بالكامل، وذلك خلال استضافته نهائي كأس الأمير يوم الجمعة المقبل 18 كانون الأول الجاري بين ناديي السد والعربي، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، وما يمثله من رمزية تراثية واجتماعية.

وتوّلت شركة رامبول الدنماركية تصميم ملعب الريان، واستلهمت أبرز عناصر تصميم هذا الصرح الرياضي من عبق مدينة الريان التاريخية وشغف أهلها بالثقافة العريقة وتمسّكهم بالعادات الأصيلة. وتروي تفاصيل تصميم ملعب الريان قصة دولة قطر ومراحل تطورها بطريقة مبهرة تخطف الأبصار.

ولعل أهم ما يميز هذا الصرح الرياضي المونديالي هو ارتباطه الوثيق بالثقافة القطرية، إذ يُجسد تصميم الملعب أصالة التراث والبيئة القطرية بأشكاله الهندسية وزخارفه البديعة التي تعكس بعض ملامح ثقافة دولة قطر ونمط الحياة فيها مثل الترابط الأسري.

وحول تفاصيل تصميم الملعب، قال آلان تويدي، مدير المشروع في شركة رامبول: "أمضى فريق العمل وقتاً طويلاً في سبر أغوار مدينة الريان للوصول إلى فهم أفضل لثقافة وتاريخ هذه المنطقة الزاخرة بالتراث العريق. وقد تطلب ذلك إجراء بحث دقيق لحصر أبرز الملامح الثقافية التي تتمتع بها هذه المدينة. وقد توصلنا في نهاية المطاف إلى تقديم أربعة مفاهيم ليتضمن التصميم النهائي مزيجاً من عناصر عدة تُجسد هذه المفاهيم في أبهى صورة."

وأشار تويدي إلى أن أهم ما يميز التصميم النهائي الذي خرج به ملعب الريان هو توثيقه تاريخ وثقافة مدينة الريان والمجتمع القطري بشكل عام، ويظهر ذلك جلياً في خمسة أنماط أو أشكال زخرفية تُزين واجهة ملعب الريان والمنطقة المحيطة به.

ويضيف تويدي :تمكّنا من خلال لقاءاتنا مع المشرفين على نادي الريان الرياضي من التوصل لفهم أعمق لآلية عملهم وتطلعاتهم المتعلقة بإرث ملعب الريان. وقد حظينا بفرصة حضور آخر مباراة لنادي الريان في ملعب أحمد بن علي قبل إغلاقه تمهيداً للبدء في بناء ملعب الريان في موقعه.

يُشار إلى أن تدشين ملعب الريان، الذي يتسع لحوالي 40 ألف مشجع وسيستضيف مباريات في المونديال حتى دور الستة عشر، وجرى تشييده في موقع الملعب القديم لنادي الريان، أحد أعرق الأندية القطرية، والذي كان يتسع لـ 20 ألف متفرج، وأعيد استخدام 90 % من المواد الناتجة عن إزالة الملعب القديم في بناء الملعب الجديد، وستضم المنطقة المحيطة به مرافق ترفيهية وتجارية ورياضية تلبي احتياجات وتطلعات أفراد المجتمع.