بالمرصاد: المستشار أحمد عباس.. إرث بطولات كأس الخليج

Wednesday 16th of December 2020 06:35:58 PM ,
العدد : 4833
الصفحة : رياضة ,

 متابعة / إياد الصالحي

يعكف الاتحاد الخليجي لكرة القدم (AGCFF) المؤسَّس في أيار عام 2016، على عقدِ اجتماعٍ جديدٍ له في العاصمة القطرية الدوحة، لمتابعة آخر مستجدّات الأعمال التي كُلفت بها لجانه،

ومناقشة ملف تنظيم بطولة كأس الخليج 25 التي تقدّمت بها بعض الدول، ومن أبرزها ملف البصرة المؤمّل أن يحظى بموافقة اللجنة المُكلّفة بدراسته قبل عرضه في توصيتها النهائية الى المكتب التنفيذي للاتحاد بغية المصادقة عليها وإقراره مطلع عام 2021.

وكان العراق ولمّا يزل، من المؤسّسين الفاعلين، سواء للاتحاد الخليجي أم للبطولة بعد مشاركته فيها أول مرة عام 1976 بالدوحة، مُضيفاً نجاحاً مُبهراً تشهد له الدول السبع حتى ما بعد انسحابه من دورتي أبوظبي 1982 والكويت1990، ظلّ حديث أهل الخليج مسؤولين وإعلاماً وجماهير، كل ذلك لم يتحقّق لولا عمل رجالات الكرة العراقية الأكفّاء الذين تميّزوا إدارياً وفنياً.

وكان من بين أكثر الإداريين جهداً في إنجاح مهام اللجان الخليجية المسؤولة عن اتحادها ومسابقاته، هُما أحمد عباس أمين السر الأسبق للاتحاد العراقي للعبة، المُكلّف بإدارة شؤونه من قبل الاتحاد الدولي (FIFA) للفترة من 20 شباط لغاية 6 نيسان عام 2020، وكذلك الراحل طارق أحمد رئيس لجنة الحكام في الاتحادين العراقي والخليجي لكرة القدم، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي منذ حزيران عام 2016 حتى وفاته يوم الأحد 18 تشرين الأول عام 2020، إذ قدّما صورة مشرّفة للخبرة الإدارية أثنى عليهما مسؤولو الكرة الخليجية غير مرّة.

اليوم، بعد الفراغ الذي تركهُ طارق أحمد، ولحداثة عمل أعضاء الهيئة التطبيعية في شؤون ملف كرة الخليج "تحديداً" لاسيما في لجانه التي تضمّ شخصيات متمرّسة دفعت بها الاتحادات الخليجية واليمن (من خارج مجالس إداراتها)، وبهدف الاستفادة من خبرة أحمد عباس لإبقاء التواصل مع الاتحاد الخليجي بالعُمق الفكري كإرث له صِلة بالخبرة والدراية ما بين دروس الماضي ومتطلّبات الحاضر، نرى ضرورة تسميته مستشاراً في الهيئة التطبيعية، وتكليفه بمسؤولية متابعة الملف الخليجي ضمن إحدى لجان الاتحاد الخليجي تشريفاً واعتزازاً بسمعته وتاريخه الناصعين وثقة الخليجيين بتدابيره الإدارية والتنظيمية وعلاقاته الواسعة التي تخدم مصلحة التطبيعية "لوجستياً" لاسيما أنه وطارق أحمد ومعهما رؤساء الاتحاد السابقين حسين سعيد وناجح حمود وعبدالخالق مسعود بذلوا جهوداً كبيرة للفترة ما بعد خليجي مسقط عام 2009 في إعداد ملف تنظيم العراق لإحدى بطولات خليجي 20و21و22و23و24 آن الأوان أن يقطفوا ثمارها من خلال ترشيح عباس الأكثر ملاءَمة لظروف العمل الراهنة من بقية الأسماء المذكورة، والتحرّك ضمن اللجان الخليجية وتعزيز نسب نجاح حملة العراق للظفر بتنظيم كأس الخليج 25 في البصرة استحقاقاً وليس تعاطفاً إثر تأخّره 44 عاماً عن لمّ شمل أخوته في الخليج واليمن على ضفاف البصرة لأسباب غير رياضية وخارج إرادة اتحاد اللعبة.