ستضع العراق ضمن أوائل الصناعات العالمية … اكتشافات لـ مليارات أمتار الغاز حديثاً في الغربية ستنتج فرص عمل هائلة

Monday 28th of December 2020 07:28:05 PM ,
العدد : 4841
الصفحة : محليات ,

 متابعة/ المدى

اعلن مدير دائرة بلدية جبة بمحافظة الانبار قطري العبيدي، الاثنين، عن اكتشاف حقل جديد للغاز في المناطق الغربية.

وقال العبيدي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى) ان "شركات الاستكشافات النفطية احد تشكيلات وزارة النفط اكتشفت اثناء عمليات التنقيب على حقل للغاز في منطقة شرق قضاء حديثة غربي الانبار، ضمن الاستكشافات الجديدة غير المؤشرة لدى الشركة المعنية".

واضاف ان "الحقل المستكشف يحوي على مليارات الامتار من الغاز ويعد استكشاف هذا الحقل بعد ايام من قيام الفرق الزلزالية بعمليات مسح واسعة النطاق في المناطق الصحراوية الغربية للمحافظة لتنقيب على حقول النفط والغاز".

وأوضح، ان "عمليات المسح ماتزال مستمرة بالتنسيق مع القوات الامنية التي قامت بدورها بعملية تأمين كافة المناطق التي تجري فيها عمليات التنقيب لتوفير الحماية الامنية الازمة لكوادر الشركة لانجاح مهام عملها"، مؤكدا ان "الايام القليلة المقبلة سوف يعلن عن اكتشاف حقول جديدة للغاز غير مؤشرة لدى شركة الاستكشافات النفطية في المناطق الغربية التي تطفو على بحيرة من المشتقات النفطية".

يذكر ان الفرق الزلزالية التي تتكون من 300 موظف من وزارة النفط باشرت بمهام التنقيب قبل شهرين تقريبا على حقول النفط والغاز في المناطق الغربية.

وتمتلك محافظة الأنبار التي تقع غربي البلاد عددا من المناطق النفطية والغازية التي تعود فترة اكتشافها إلى ثمانينيات القرن الماضي، غير أن فكرة الإبقاء عليها ضمن المخزون الاحتياطي للدولة ظلت مستمرة لحين عام 2003، قبل أن يتم طرح أبرز حقول المحافظة وهو حقل عكاز للاستثمار وفازت بعقده شركة كوكاز الكورية وباشرت الاستثمار فيه. لكن احتلال تنظيم داعش المحافظة أدى إلى انسحاب الشركة وما زالت لغاية الآن ترفض العودة.

وتعد الكمية المكتشفة حاليا والتي يتم الإعلان عنها تقديرية من قبل الفرق العراقية الاستكشافية لكن في حال توفرت الإمكانيات اللازمة قد يكون هناك إعلان عن اكتشافات أكبر ستغير خارطة دول الغاز بالمنطقة وقد تُدخل العراق ضمن الدول الأولى في هذه الصناعة.

ولدى الأنبار التي تمثل ثلث مساحة العراق، والحدودية مع السعودية والأردن وسوريا، عدة مناطق نفطية وغازية، أبرزها حقل عكاز الذي يتربع وسط صحراء الأنبار المحيطة بمدينة القائم، وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، ويقدر احتياطيه من الخام بنحو 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وتم اكتشافه عام 1981 قبل أن يتم اكتشاف النفط في الحقل ذاته عام 1983 وبكميات ضخمة تراوح تقديراتها بين مليار ومليار ونصف مليار برميل.

وكان مستشار محافظ الانبار لشؤون الطاقة عزيز الطرموز، قد قال في تصريحات له، ان الكميات المكتشفة مؤخرا من شأنها أن تشجع على دخول الشركات العملاقة للبدء باستخراج الغاز.

وتابع أن الكميات الجديدة المكتشفة من الغاز وجدت في مناطق الريشة والرطبة وأبو شامات والكيلو 160 ووادي النخيب، غربي المحافظة، معتبرا أن استثمارها سيسهم في توفير فرص عمل وتطوير الصناعة الغازية بشكل يضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة في هذه الصناعة.

ويعلق الخبير الاقتصادي، محمد عبد الصمد في تصريحات سابقة أن إعلانات المسؤولين العراقيين بحاجة إلى تدقيق فني من ذوي الاختصاص إذ أن الإعلان لم يأت لغاية الآن من وزارة النفط بشكل رسمي كونها المسؤول عن مثل هذه الأمور.

وأضاف أن وضع العراق المالي حاليا وسوق الطاقة لا يشجعان الشركات على القدوم والاستثمار لذا قد يبقى الإعلان عن الاستفادة من هذه الثروة مؤجلا إلى إشعار آخر، إلا في حال قررت وزارة النفط استغلالها محليا في الوقت الحالي وهذا أيضا غير وارد لأسباب بعضها سياسي وأخرى مالية وفنية.