مساعدات دولية لاستعادة منظومة تجهيز مياه الشرب للجانب الغربي من الموصل

Monday 4th of January 2021 07:42:25 PM ,
العدد : 4845
الصفحة : ترجمة ,

ترجمة حامد أحمد

بدعم وتمويل من قبل مؤسسة، كير CARE ، التشيكية للمساعدات الانسانية الخارجية سيتم تنفيذ مشروع يستمر لستة اشهر

يهدف لاستعادة منظومة تجهيز مياه الشرب في احياء الزنجيلي والغزلاني في الجانب الغربي من مدينة الموصل مع تحسين شبكة التصريف الصحي فيها وذلك خدمة للنازحين المحليين والعائدين في تلك المناطق والبالغ عددهم بحدود 47,500 شخص.

استهدف المشروع مناطق صنفت من قبل دائرة المياه على انها ذات اولوية قصوى وبحاجة لاعادة تأهيل وتجديد البنية التحتية لشبكة المياه. السلطات المحلية بحاجة لدعم من متبرعين ومنظمات انسانية لغرض توفير حلول مستدامة من خدمات تجهيز مياه لتمكين النازحين العائدين من الاستقرار .

وسيشمل المشروع ايضا توعية السكان المحليين بالممارسات الصحية والحفاظ على النظافة من خلال استخدام مياه صالحة للشرب في اعداد الطعام والاستخدامات الشخصية المتعددة وبالتالي تساهم هذه الممارسات الصحية بتقليل نسبة الامراض الناجمة عن المياه الملوثة. وسيوفر المشروع أيضا وسائل ومعدات النظافة من عجلات قمامة وعجلات تنظيف الشوارع تستخدم في حملات تنظيف عند اكتمال المشروع .

واستند المشروع على قاعدة معلومات عن الاحتياجات جمعت من اهالي المناطق والاحياء المشمولة بالتطوير من خلال لقاءات معهم. وتم تنفيذ هذه المهمة من قبل مديرية مياه الموصل بلقاء عائلات من محلة الزنجيلي والغزلاني. وبعدها تمت مراجعة آراء الناس المحليين واجاباتهم حول المشاكل التي يواجهونها في الحصول مياه صالحة للشرب وكذلك عطل وتهالك شبكات التصريف الصحي .

66 % من الاهالي الذين اخذت آراؤهم كانوا من المقيمين في حين 30 % منهم كانوا من العائدين الذين رجعوا بعد مغادرتهم المخيمات. واغلبهم كانوا من العوائل واشار 63 % منهم الى عدم وجود مدارس مكتملة. معدل عدد افراد العائلة يتراوح ما بين 4 افراد الى سبعة افراد و ان 24% من تلك العوائل يتراوح عدد افرادها ما بين 8 الى عشرة افراد وان 12 % من العوائل تتألف من اكثر من عشرة افراد في العائلة الواحدة .

ويهدف المشروع عند اكتماله الى تقليص عدد الاصابات بأمراض تلوث المياه والتي تشتمل على حالات الاسهال والامراض الجلدية والملاريا وامراض العين. واشتملت الاسئلة الموجهة للاهالي في الاستطلاع على الاستفسار منهم اذا كان احد افراد العائلة قد تعرض لأمراض ناتجة عن تلوث المياه او التلوث البيئي الناجم عن عدم وجود شبكات صرف صحي .

المعلومات التي يستند لها المشروع تعطي انطباعا عن الاحتياجات السكانية من الإجراءات الصحية المطلوب تطبيقها وتوفيرها. 19 % من الاهالي اجابوا بان فردا واحدا على الاقل من عائلتهم اصيب بمرض متعلق برداءة نوعية الماء والتلوث البيئي الناجم عن عدم توفر شبكة تصريف صحية. وتبين من خلال المعلومات انه ليست هناك خدمة ازالة المياه الثقيلة والافتقار لها، هذا الشيء مقلق لانه مصدر الإصابة بامراض ناجمة عن التلوث. واشار اهالي منطقتي الزنجيلي والغزلاني الى عدم وجو د صيانة لشبكة الصرف الصحي وان هناك عجلتين فقط مخصصتين لهذا الغرض حيث ان البلدية مسؤولة عن هذه المهمة ولكن خدمات رفع النفايات لم تستمر بشكل متواصل مما يؤدي الى تراكم النفايات .

ويهدف المشروع الى اخذ هذه الاجابات بنظر الاعتبار لغرض توفير ادراك افضل عن الوضع القائم على الارض فيما يتعلق بتجهيز المياه وخدمات الصرف الصحي في المناطق المشمولة بالتطوير لخدمة اهالي تلك المناطق وتحقيق الهدف المنشود من المشروع وهو سهولة الحصول على نوعية مياه آمنة ونظيفة والتغلب على التحديات المتمثلة بتجديد شبكات الصرف الصحي وكذلك توفير توعية للعوائل بضرورة اتباع ارشادات النظافة من خلال جلسات على مستوى رب العائلة ومن يعيلهم .

وبالتنسيق بين مؤسسة كير التشيكية ودائرة مياه الموصل تم جمع وتحليل خمس نوعيات من المياه في كل من منطقتي الزنجيلي والغزلاني ومن اماكن مختلفة. وتم اجراء الفحص على هذه العينات لتحديد الخصائص الكيمياوية والبايولوجية ليتم تلافيها ومعالجتها خلال تنفيذ المشروع .

الغالبية من اهالي الزنجيلي والغزلاني والتي تبلغ نسبتهم بحدود 85 % قالوا انهم كانوا يحصلون على المياه لأغراض الغسل والطبخ وغسل الملابس والتنظيف وذلك عبر شبكة مياه الاسالة. واغلبهم قالوا انهم يستخدمون هذه المياه للشرب في حين ذكر 15 % منهم فقط بانهم يستخدمون مياه القناني المعدنية للشرب .

اما عن استقرار تجهيز المياه الى البيوت فان 32 % من الذين استطلعت آراؤهم قالوا انهم يحصلون على الماء خلال يوم واحد من الاسبوع في حين ذكر آخرون من الغزلاني والزنجيلي انهم يحصلون على المياه كل ستة ايام. مع ذلك فان الغالبية العظمى ذكروا انهم يحصلون على ما يكفي للشرب ولكن هناك انقطاعات متكررة بتجهيز المياه .

وتشير المؤسسة التشيكية الى انه من خلال المعلومات التي تم جمعها من اهالي مناطق غربي الموصل تبين بان هناك فجوات في الادراك والمعرفة بالأمراض التي تسببها المياه الملوثة وكذلك اجراءات الوقاية من تفشي وباء كورونا وضرورة اتباع اجراءات التعقيم والنظافة في ممارسات العيش اليومية. الحصول على مياه نقية مع العناية بالنظافة يعدان امران مهمان لتلافي كثير من الأمراض وهو ما يركز عليه هذا المشروع .

عن مؤسسة CARE التشيكية