مسلّحو داعش يكثفون هجماتهم على نقاط الجيش فـي جلولاء

Wednesday 6th of January 2021 08:54:11 PM ,
العدد : 4846
الصفحة : سياسية ,

 متابعة/ المدى

استهدف مسلّحو داعش في وقت مبكر من يوم أمس، موقعاً للجيش العراقي في ناحية جلولاء ما أسفر عن جرح جندي وقتل آخر. 

وأعلن مسؤول محور كرمة سير لقوات البيشمركة، محمود سنكاوي، في تصريح صحفي تابعته (المدى)، أنه في الساعة 2:50 من (أمس) الأربعاء، هاجم مسلحو داعش فوجاً للجيش العراقي عند جسر (حلوان) القريب من ناحية جلولاء، وأن الهجوم أسفر عن قتل جندي وإصابة جندي ثان بجراح. 

وأضاف سنكاوي: "يستقر فوج مغاوير تابع للجيش العراقي في قرية (باوة محمود) بالقرب من جسر حلوان على الطريق بين جلولاء وخانقين، وقد نصب الفوج نقطة تفتيش تتعرض بين الحين والآخر للاستهداف من جانب مسلحي داعش". وكان مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد هاجموا في الساعة 11:00 من الليلة الماضية (5 كانون الثاني 2021) نقطة التفتيش التابعة لقوات المغاوير العراقية بين ناحية جلولاء وقضاء خانقين.

وأعلن مسؤول معاونية آسايش كوكس، المقدم شمال عبد الرحمن، أن المعلومات التي تم الحصول عليها من مستشفى جلولاء تتحدث عن مقتل جنديين في الجيش العراقي وإصابة اثنين آخرين.

وأضاف عبد الرحمن أن هناك أخباراً عن مقتل جندي ثالث، لكن القوات العراقية لم تتمكن من انتشال جثته بسبب الضغط الشديد عليها واستهدافها بصورة مكثفة عن طريق الأسلحة القناصة، وقد تحركت قوات عراقية من خانقين لمساندة القوة التي تعرضت للهجوم. وفي ليلة الثلاثاء الماضي (29 كانون الأول 2020) هاجم مسلحو داعش من أربعة محاور قرية (أم حنطة) التابعة لناحية جلولاء بقضاء خانقين، وتصدى أهالي القرية لهجوم داعش أول الأمر، ثم وصلت قوات من الجيش العراقي والحشد الشعبي إلى موقع المعركة التي استمرت أكثر من ساعة وأصيب فيها اثنين من أهالي القرية جراء الهجوم، أحدهما أصيب برصاصة في الرأس وتم نقله إلى مستشفى الطوارئ في جلولاء لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة نتيجة شدة إصابته.

وخلال السنة الأخيرة، اشتدت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت"، وكان أبرز هذه الهجمات في مطلع شهر أيار 2020 على قرية ميخاس ذات الأغلبية الكردية، وتقع جنوب شرقي خانقين، وتبعد 30 كيلومتراً عن كلار وخمسة كيلومترات عن خانقين.

من جانب آخر، أفاد مصدر أمني في ديالى، أمس، باستنفار نقاط الجيش في منطقة حلوان شمال شرقي المحافظة بعد تكرار الهجمات الإرهابية. وقال المصدر إن "نقاط الجيش المنتشرة في منطقة حلوان قرب ناحية جلولاء (70 كم شمال شرق بعقوبة) دخلت في حالة استنفار قصوى من مساء يوم أمس الأول وحتى الآن بعد تعرض إحداها إلى هجوم من قبل داعش أسفر عن مقتل وإصابة 3 جنود". 

وأضاف، أن "أكثر من 10 جنود سقطوا خلال الأسبوع الجاري بين قتيل وجريح وهي حصيلة مرتفعة"، مؤكدا أن "وزارة الدفاع قامت بعزل آمر لواء في الجيش وإحالة ضباط آخرين للتحقيق بسبب الوضع الأمني في حلوان قبل أيام".

وترتبط حلوان إدارياً بناحية جلولاء وهي من المناطق المعقدة جغرافيا وتشهد نشاطاً ملحوظاً لداعش في الأشهر الاخيرة من ناحية تكرار الهجمات على نقاط الجيش والمدنيين.