4 قيادات عمليات تتولى تأمين الحدود مع سوريا

Tuesday 19th of January 2021 10:54:37 PM ,
العدد : 4855
الصفحة : سياسية ,

بغداد/ فراس عدنان

كشفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، عن قيام التحالف الدولي بتجهيز العراق بأبراج لتأمين الحدود مع سوريا، لافتة إلى أنها تراقب تطورات الأحداث الأمنية في شمال شرقي سوريا، فيما أكدت اتخاذها كامل الاستعدادات لمواجهة أي خطر لتنظيم داعش الإرهابي. 

وقال المتحدث الرسمي لقيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي، في حديث إلى (المدى)، إن "الوضع الأمني على الحدود العراقية مع الجانب السوري مطمئن جداً، ولا يوجد داع للقلق، وما تروج له بعض وسائل الإعلام من أخطار لا صحة له بالمرة".

وأضاف الخفاجي، أن "تدابير واحتياطات تتخذها القوات الأمنية وبنحو مستمر، منها إقامة مانع حصين مع سوريا يتكون من خندق وساتر ترابي، سننتهي منه قريباً".

وأشار، إلى أن "التحالف الدولي زود العراق بأبراج مراقبة يتم وضعها على الحدود، وهي مهمة جداً تحتوي على كاميرات مراقبة، وأجهزة فنية لرصد أي حالة تسلل".

وبين الخفاجي، أن "القوات الأمنية منتشرة على طول الشريط الحدودي، وتعمل بشكل كبير ومهم مع التحالف الدولي لأجل منع التسلل لاسيما في هذه الأيام التي تشهد تحركاً لبعض عناصر التنظيم الإرهابي على الجانب الشمالي الشرقي لسوريا".

ويواصل، أن "العراق راقب نشاط التنظيم الإرهابي وسعيه لتنفيذ أعمال عنف داخل الأراضي السورية، واتخذ الإجراءات الاحتياطية لمواجهة أي تهديد يخترق الحدود المشتركة بين البلدين".

وكشف الخفاجي، عن "القيام بعمليات مهمة مؤخراً أدت إلى اعتقال عدد من عناصر داعش، لاسيما في محافظة كركوك، حيث أدلى المعتقلون باعترافات مهمة عن نشاطات التنظيم". 

ويواصل المسؤول العسكري، أن "طائرات الاستطلاع تقوم بنشاطات عديدة لرصد الثغرات الموجودة على الشريط الحدودي مع سوريا، وتتبع المتسللين".

ولفت، إلى أن "ثلاث قيادات للعمليات العسكرية وهي الانبار، والجزيرة والبادية، فضلاً عن غرب نينوى، تتولى ملاحقة الإرهابيين وضبط الحدود العراقية السورية".

ومضى الخفاجي، إلى أن "غرفة العمليات المشتركة في بغداد للتحالف الرباعي بين العراق وروسيا وإيران وسوريا لملاحقة تنظيم داعش مستمرة في أداء عملها بتبادل المعلومات وحركة الإرهابيين وأماكن تواجدهم لاسيما على صعيد الانتقال عبر الحدود".

من جانبه، ذكر القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي، أن "العمليات الأمنية والعسكرية التي تستهدف عناصر تنظيم داعش في الصحراء مستمرة، وليست هناك مخاوف كبيرة من أي تسلل خطير قد يحصل داخل الأراضي العراقية".

وتابع العيثاوي، في حديث إلى (المدى)، أن "جميع التشكيلات العسكرية العراقية مشاركة في تأمين الحدود، إضافة إلى تعاون مستمر ومثمر مع التحالف الدولي".

وتحدث، عن "تواجد مكثف للطيران العسكري، وقد تكون هناك بعض الثغرات في الشريط الحدودي، لكن يمكن معالجتها بالجهد الاستخباري".

ويواصل العيثاوي، أن "التنظيم الإرهابي قد تراجع نشاطه إلى حد كبير، ويركز في هجماته داخل العمق السوري، لعدم وجود بيئة حاضنة له في العراق، إضافة إلى التطور الكبير الذي حصل في قدرات قواتنا الأمنية".

وأوضح أن "الوقت الحالي يتطلب استمرار الزخم الأمني ضد عناصر التنظيم، وعدم السماح له بالتسلل إلى الأراضي العراقية أو شن هجماته ضد المنشآت أو المدنيين".

وانتهى العيثاوي، إلى أن "ذلك يكون من خلال إدامة الجهد الاستخباري وتبادل المعلومات إضافة إلى استخدام الوسائل الالكترونية في المتابعة والرصد".