نحو 20 جريحاً بتفريق تظاهرات النجف.. ونساء البصرة تدعون لوقفة احتجاجية

Sunday 14th of March 2021 10:06:02 PM ,
العدد : 4897
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

تسبب تفريق المحتجين الذين قطعوا الطرق في محافظة النجف فجر يوم أمس، بجرح نحو 20 متظاهرا وعنصر أمن. واندلعت الاحتجاجات بعد انتهاء المهلة التي حددها المحتجون لإقالة محافظ النجف لؤي الياسري الذي يتهمه المتظاهرون بالفساد.

وأضرم عدد من المحتجين النار في إطارات مستعملة، وقطعوا الشوارع المؤدية لمبنى الحكومة المحلية في النجف ومنزل المحافظ، قابله انتشار أمني كثيف في الشوارع المحيطة بمنزل المحافظ ومبنى الحكومة.

وأظهرت لقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع إصابات في صفوف المحتجين نتيجة استخدام قوات الأمن لقنابل الغاز والكرات الزجاجية الصغيرة لتفريق التظاهرات.

وجاء التصعيد في المدينة التي تضم أحد أكثر المراقد المقدسة لدى الشيعة، على خلفية عملية اغتيال جاسب الهليجي وهو والد الناشط العراقي علي جاسب المختطف منذ أكثر من عام - بالرصاص في منطقة المعارض في ميسان، مساء الأربعاء.

وقبل ذلك شهدت عدة مدن عراقية جنوبية تظاهرات، منددة بعملية الاغتيال. وطالب المتظاهرون بالكشف عن القتلة.

وفي ذي قار ينتظر المحتجون فيها تكليف رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، محافظا بديلا عن المحافظ المؤقت عبد الغني الأسدي، الذي كلفه الكاظمي ايضاً بعد سلسلة احتجاجات قتل واصيب خلالها المئات.

وقدم وفد من اهالي المحافظة العزاء لذوي جاسب الهليجي، فيما توعدوا بالتصعيد أيضا.

وتسببت الاحتجاجات المطالبة بإقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي، الشهر الماضي، في مقتل عدد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن، قبل أن يرضخ المحافظ للضغوط الشعبية ويقدم استقالته.

وحدد نواب محافظة ذي قار، أمس الأحد، معايير اختيار المحافظ خلال اجتماعهم المرتقب مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وقال النائب عن ذي قار ستار الجابري، في تصريحات صحفية، إن "الكتل السياسية ونواب محافظة ذي قار اشترطوا معايير محددة لاختيار شخصية المحافظ الجديدة". ولفت الجابري إلى أن "المعايير هي الاستقلالية والنزاهة والمهنية".

وفي البصرة، دعت ناشطات، إلى وقفة نسائية استنكاراً لاغتيال والد الناشط المختطف.

ناشطات بصراويات بارزات نشرن دعوة عبر منصات التواصل الاجتماعي طلبن فيها حضور نساء المحافظة للوقفة الاستنكارية عند كورنيش البصرة.

حسب الدعوة المنشورة، فإن الوقفة ستكون قرب نصب الشاعر بدر شاكر السياب، فيما قالت الناشطات بذات الدعوة إن: "الميليشيات الخارجة عن القانون هي وراء الاغتيال".

وتعليقا على ذلك، يرى رئيس مجلس إدارة مؤسسة كون للتنمية البشرية الناشط المدني حميد جحجيح، ان "مسار التظاهرات قد تغير من مطالب وطنية تتمثل بإصلاح العملية السياسية إلى تظاهرات تطالب بإقالة المحافظين، كما حصل في محافظات الناصرية والسماوة والنجف والحلة، والتي لم يتغير معها أسلوب الحكومة في استخدام العنف ضد المتظاهرين".

وتابع جحجيح بالقول: "التظاهرات بدأت في جنوبي العراق وأخذت تزحف وصولاً إلى محافظة بابل، حيث كان التأثير واضحاً على المواطنين، ذلك أن أغلب المحافظات العراقية تدار بواسطة حكومات محلية منتمية للأحزاب التي تقود الدولة بشكل سيئ، وهذه التظاهرات أشبه بحريق كبير قد يمتد إلى العاصمة بغداد".

وأضاف جحجيح قائلاً: "الآن الصراع بين جمهور المحافظات وبين الكتل والأحزاب السياسية المهيمنة على المحافظات، والتي تملك القوة والمال والسلاح ويسيطرون على موارد المحافظات، لذلك فإن رأس الحكومة المحلية في المحافظات يمثل في العادة مصالح تلك الأحزاب".