طيران التحالف الدولي يواصل هجماته على معقل داعش الجديد

Monday 22nd of March 2021 10:23:21 PM ,
العدد : 4904
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ فراس عدنان

يواصل سلاح الجو الأميركي والبريطاني والفرنسي هجومه على سلسلة جبال قره جوخ الواقعة في قضاء مخمور، جنوب شرقي محافظة نينوى، والتي تعد المعقل الجديد لتنظيم داعش الإرهابي في العراق.

وتؤكد قيادة العمليات المشتركة أن هذه المنطقة شهدت خلال الأيام الماضية تواجداً كثيفاً لإرهابيين فارين من ديالى وصلاح الدين وكركوك، فضلاً عن متسللين عبر الثغرات في الحدود مع سوريا، وأنهم أنشؤوا معسكرات للتدريب

فيما كشفت عن إحصاءات أولية عن هذه الهجمات، وقالت إن الاستهداف سوف يبقى مستمراً لحين تحقيق أهدافه.

ويقول المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، في حديث إلى (المدى)، إن "العملية العسكرية في جبال قره جوخ الواقعة ضمن قضاء مخمور قد بدأت في العاشر من الشهر الحالي وتحديداً عند الساعة السادسة صباحاً".

وأضاف الخفاجي، أن "معلومات وردتنا من مصادر استخبارية أفادت بأن تنظيم داعش الإرهابي بدأ بالتجمع في هذه السلسلة الجبلية التي تشكل خط تماس مع قوات البيشمركة". وأشار، إلى أن "السلسلة تعتبر مناعاً طبيعياً يصعب على المشاة الراجلة التحرك فيها، وكذلك أنها عصيّة إلى حد ما على التأثر بالأسلحة".

وبين الخفاجي، أن "تخطيطاً حصل لتنفيذ عملية في تلك المنطقة بين القوات الخاصة العراقية وطيران التحالف الدولي، وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة". وتحدث، عن "حملة استهداف حصلت للتجمعات في المنطقة الجبلية التي بدأت بالتزايد وأنشأت لها بعض المعسكرات المعدّة للتدريب".

وشدد الخفاجي، على أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بتجفيف منابع الإرهاب، وأولها هو سلسلة جبال قره جوخ، وقد تمت دراسة الموقف استخبارياً وأمنياً والمضي بعملية الاستهداف". ولفت، إلى أن "عناصر داعش المتمركزين في هذه المنطقة الجبلية هم أما من داخل العراق الذين كانوا متواجدين في مناطق جنوبي كركوك وشمالي ديالى، أو هناك من تسلّل عبر الحدود مع سوريا مستغلاً بعض الفراغات". وأفاد الخفاجي، بأن "الجهد الهندسي مستمر لإنهاء الفراغات في الحدود وبالتنسيق مع إقليم كردستان؛ لمنع أي حالة تسلل من خلال نشر القوات". ويقدر المتحدث العسكري، "الحدود السورية بأنها تمتد على 220 كيلومتراً"، وقال "أنهينا تحصين 140 كيلو متراً منها من خلال حفر خندق بعمق وعرض ثلاثة أمتار، مع وضع سداد ترابية وأسلاك شائكة ونشر كاميرات حرارية وأبراج للمراقبة والجهود مستمرة لكي ننهي المتبقي".

واستطرد، أن "عمليات القوات الأمنية في جنوبي كركوك وشمالي كل من صلاح الدين وديالى، أدت بقسم من الإرهابيين إلى الهرب نحو سلسلة جبال قره جوخ". وأردف الخفاجي، أن "العملية على هذه السلسلة سبقها جهد استخباري وصور جوية، ومن ثم بدأ التحالف الدولي ممثلاً بسلاح الجو لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتوجيه ضربات دقيقة ومؤثرة".

ولفت، إلى أن "آخر الإحصاءات أظهرت تنفيذ أكثر من 133 ضربة جوية بمختلف أنواع القنابر وباستهداف دقيق جداً، أدت إلى تدمير 61 مضافة و24 كهفا يعتبر البعض منها مراكز قيادة وسيطرة للتنظيم، فضلاً عن قتل العشرات من الإرهابيين وموثق ذلك بالصور".

وأوضح الخفاجي، أن "القطعات الماسكة للمنطقة بدأت بالتقدم لإحصاء عدد الجثث، والتأكد من هوية القتلى عن طريق نتائج الحمض النووي". ويسترسل، أن "العمليات بدأت وهناك أهداف محددة وبمجرد حسمها سيتم الاعلان عن انتهائها بشكل كامل وتفاصيلها كاملة". ومضى الخفاجي، إلى أن "الهجوم نجح في مباغتة العدو والاستمكان منه بنحو أدى إلى قتل العشرات من أفراده، وهي طريقة مهمة لتجفيف منابع الإرهاب". من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، أن "استمرار العمليات ضد تنظيم داعش أمر ضروري من أجل عدم فسح المجال لعناصره بشن هجمات على الأهداف المدنية والعسكرية".

وتابع العزاوي، أن "عناصر التنظيم بدأوا ينشطون وينفذون هجمات تستدعي معها تعقب أماكن وجودهم من خلال الاعتماد على الجهد الاستخباري". وأشار، إلى أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية تدعم كل جهد عسكري في ملاحقة التنظيمات الإرهابية ورصدها وحماية المدنيين من آثارها".

وانتهى العزاوي، إلى أن "اللجنة عقدت لقاءات مكثفة مع القيادات الأمنية وقد تم فيها التباحث حول الوضع الأمني ولاسيما المناطق الرخوة القريبة من إقليم كردستان وضرورة أن يجري التركيز عليها وتطهيرها".

يذكر أن تنسيقاً مستمراً يحصل بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البيشمركة والتحالف الدولي لرصد أهداف داعش في المناطق القريبة من إقليم كردستان.