كهرمانة محمد غني حكمت فـي معرض افتراضي لبسام الخناق

Monday 5th of April 2021 10:13:30 PM ,
العدد : 4916
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

 المدى/ جبار بچاي

يجمع بسام الخناق بين فنين جميلين هما التصميم والتشكيل، ونجح بمسك العصا من المنتصف بين الاثنين حيث حقق الوظيفة والجمالية في معرضه الافتراضي وهو العاشر في سلسلة معارضه الشخصية لاسيما وأنه اختار نصب الكهرمانة لمحمد غني حكمت ثيمة لعنوان المعرض الذي أطلقه مؤخراً من اسطنبول بعد مغادرته العراق بحثاً عن الهدوء والاستقرار.
يقول بسام الخناق المتخرج في معهد الفنون الجميلة، قسم التشكيل إن "هذا المعرض هو التجربة الثانية لي في اطار معرض اللوحة الواحدة، التجربة الاولى كانت في معرض شخصي أيضاً اقمته قبل 30 سنة طرحت فيه عدة أفكار دون تقنية تذكر ودمجت بين التشكيل والتقنيات المسرحية".
وأوضح أن "خلاصة الفكرة في المرة الأولى كانت عن مادية الانسان واستحالة تملصه من سجن المادة بالتركيز على ظل المشاهد في تجربة كانت جديدة كليا في حينها ويمكن تبويبها ضمن ما يوصف بالفن المفاهيمي، واليوم أطرح فكرة واحدة بأربعين تقنية لإخراج صورة واحدة فقط بما ترافقهن من تأويلات متروكة للمتلقي في فضاء افتراضي من على منصة يوتيوب".
مضيفاً "اعتمدت في الفكرة الجديدة على ثيمة معروفة لعامة الناس مأخوذة عن الميثولوجيا الشعبية متمثلة بتمثال كهرمانة للراحل محمد غني حكمت واعادة صياغتها بلوحات يدوية بعدة اساليب بالرسم واظهارها بأربعين لوحة مختلفة بأسلوبيتها وذلك بعد أن انتقلت للعيش في اسطنبول منذ نحو ثلاث سنوات ثم رضوخنا جميعا لسطوة كوفيد الذي غير الكثير من المفاهيم واساليب الحياة ومن ضمنها المعارض الافتراضية التي نشطت في الآونة الاخيرة".
يقول الخناق "هذه المرة اضطررت لتغيير اسلوب العرض مع الابقاء على جوهر الفكرة وهو ايصال فكرة للمتلقي باننا نحتاج الى 40 كهرمانة بحنكتها لإجبار الــ 40 حرامي للخروج من الجرار بصبها الزيت الساخن على رؤوسهم - بحسب القصة المتداولة في الميثولوجيا الشعبية - لكننا حتى الان وان تعددت صورنا الكهرمانية لم نجد ذلك الزيت واشرت له بتوحيد مساحة الزيت في كل الصور المصممة بتركها فارغة لتبدو مثل فراغ يشغل مساحة من الصورة اثناء عمليات التصميم فتظهر بشكل مربعات بيضاء ورمادية دلالة على انها منطقة فارغة أو شفافة من الصورة وبذلك حققت وحدة تجمع الاعمال لتكون كعمل واحد (لوحة واحدة) وبموضوع واحد من بدايته الى نهايته وليس 40 عملاً، وبالنهاية اشرت بقطعة البازل هذه اللعبة المعروفة بتجميع الصور بان هناك قطعة مفقودة أو ناقصة لتكتمل الصورة ونتمكن من اجبار السراق لإخراج رؤوسهم".
وعن التفاعل مع معرضه يقول "سابقا كان المشاهد يأتي لزيارة المعرض بوقت محدد وقد يتجشم عناء بتلك الزيارة وقد لا يتمكن من الحضور، أما في المعرض الافتراضي فإننا نذهب الى المشاهد حتى نكون بين يديه بأي وقت يشاء".