الأحزاب تتكتم عن التحالفات والمرشحين خوفاً من التسقيط والاغتيالات

Tuesday 6th of April 2021 10:45:56 PM ,
العدد : 4917
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ تميم الحسن

على مستوى ضيق يتم الترويج لشخصيات قد ترشح لانتخابات الخريف القادمة، وعادة ان الأسماء المتداولة هي لقيادات حزبية تقليدية او نواب حاليين. ومن المفترض ان تجري الانتخابات التشريعية المبكرة في 10 تشرين الاول المقبل بعد تأجيل موعدها السابق الذي كان في حزيران.

وتتكتم الاحزاب على اسماء المرشحين، وعلى أسماء التحالفات التي من المفترض ان تخوض الانتخابات.

وحاولت (المدى) معرفة أسماء التحالفات التي سجلت في مفوضية الانتخابات او الاحزاب والتيارات المنضوية فيها، لكن الاخيرة اعتذرت وقالت انها "تعرف أعداد التحالفات فقط".

وفي آخر تحديث للمفوضية فان اعداد التحالفات ربما تصل الى اكثر من 40 تحالفا، بينهم 30 مجازا بشكل فعلي، و8 قررت خوض الانتخابات، مقابل 11 قيد التسجيل.

وكان قد بلغ عدد الأحزاب الكلية المجازة 250 حزباً، بينهم 110 ستخوض الانتخابات، فيما لايزال هناك 65 حزباً آخر قيد التسجيل.

وتتوقع مصادر سياسية لـ(المدى) ان الاحزاب لن تكشف "الا في الساعات الاخيرة قبل انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات عن مرشحيها".

ويعود ذلك الإجراء الاحترازي هو بسبب الخوف من "حالات اغتيال" كالذي حدث لمدير حملة انتخابات النائب رعد الدهلكي، في ديالى في كانون الثاني الماضي.

واقتصر المعلنون عن رغبات خوض الانتخابات المبكرة على زعماء سياسيين، مثل هادي العامري، نوري المالكي، والصدريين.

الى جانب اعلان وزراء سابقين مثل محمد السوداني عن تشكيل حزب الرافدين، وعبد الحسين عبطان عن "اقتدار وطن".

والخوف الاكبر امام الاحزاب هو من "التسقيط المبكر" الذي بدأ يتصاعد بعد الجولة الخليجية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وشنت صفحات مقربة من قوات الحشد والفصائل، هجوما على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي رحب بـ"الانفتاح العربي".

واعتبرت تلك الصفحات ان الصدر يمهد لرئاسة الوزراء المقبلة من خلال الترويج لـ"التطبيع مع اسرائيل" من بوابة الخليج.

وكانت الامارات التي زارها الكاظمي مؤخرا، أحدث دولة في سلسلة الدول العربية التي أعلنت عن اقامة علاقات دبلوماسية مع تل ابيب.

ومن بوابة الإمارات تعرض زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم الى الهجوم مع اقتراب الانتخابات، واعادة صفحات التذكير بـ"جرعات اللقاح السرية".

والقصة تتعلق باتهامات وجهت الى الحكيم بالحصول على "لقاحات مجانية" من طحنون بن زايد مستشار الامن القومي الاماراتي.

وسبق ان دخلت القوى السياسية في اتهامات متبادلة على خلفية السعي للحصول على رئاسة الوزراء، مستخدمين عبارات "البطة" و"الكاتيوشا" في اشارة الى التسقيط.

وقال غايب العميري النائب عن التيار الصدري (سائرون) في لقاء متلفز إن رئيس الوزراء المقبل سيكون "سائق بطة".

وأشار العميري الى ان "سائق البطة" هذه المرة سيكون "رئيس وزراء اختصاصه القضاء على الفاسدين والسراق والمرتشين".

ثم عاد رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي ليقول في حوار تلفزيوني بانه "لن يسمح بعودة البطة، وإنه لم يسمح لها في السابق ولن يسمح لها في المستقبل، بأن تُرعب الناس".

وتصريحات الاخير استفزت التيار الصدري، ليرد صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير مقتدى الصدر": "من الممكن القول إن البطة هي الحل الوحيد للفاسدين، ولمن باعوا ثلث العراق لداعش".

وبالمقابل، قال عضو تحالف القوى، رعد الدهلكي إن "رئاسة الوزراء حق مشروع لسائق البطة وسائق الأوبل، لكنه قال "نحتاج إلى سيارة مدرعة للقضاء على الجهات المسلحة".

واعتبر الدهلكي في لقاء متلفز ان "أبو الكاتيوشا سيكون رئيسا للوزراء اذا بقيت الاغتيالات والقتل".

وكانت الانتخابات الاخيرة قد شهدت ارتفاع حمى التسقيط، واستخدمت مقاطع جنسية لبعض المرشحات.