قبيل 24 ساعة من بدء رحلة الدفاع عن الصدارة..الإعلام الرياضي متفائل بالأسود وقلق من رِبكة التحضير!

Saturday 5th of June 2021 09:56:15 PM ,
العدد : 4958
الصفحة : رياضة ,

 بغداد / المدى

يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم غداً الاثنين، مهمّة الدفاع عن فرصته الكبيرة بالعبور الى الدور الحاسم من تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة الى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023، بلقاء منتخب كمبوديا برسم الجولة التاسعة من التصفيات،

وسط تفاؤل مشوب بالحذر من عدم استقرار تشكيلة المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مثلما أتضح جليّاً في معسكر البصرة! الأمر الذي دعا إعلاميان رياضيان الى مطالبة لاعبي المنتخب الوطني بحسم مصيرهم في مباراتي كمبوديا وهونغ كونغ يومي السابع والحادي عشر من شهر حزيران الجاري، وتفادي لعبة حسابات النقاط والأهداف، واستغلال الاندفاع الكبير لتحقيق آمال الجماهير بالتأهل ثانية الى المونديال بعد الانجاز التاريخي عام 1986.

احتمالات معقدة!

يقول الإعلامي الرياضي المخضرم محمد هادي، أن نتائج مباريات فرق مجموعة العراق الثالثة في التصفيات المزدوجة لمونديال قطر 2022 ونهائيات آسيا الصين 2023 تعد نتائج كبيرة وإن كانت متوقعة، وأدخلت الشارع الرياضي في حسابات قلقة!

وأضاف :"إن الفرق المتنافسة التي تحاول تصدّر المجموعة والابتعاد عن الرجوع إلى الاحتمالات المعقدة اصبحت في وضع مختلف، حيث استفاد منتخبا البحرين وإيران كثيراً بتسخير الأشهر للإعداد الجيّد والمباريات التجريبية، على عكس الواقع الذي عاشهُ أسود الرافدين من تشظّي وإرباك في الاستعداد مع ضُعف المباريات التجريبية القليلة، وكذلك الإشكالات التي تمثّلت في عدم تفادي المنتخب عصي إدارات بعض الأندية التي وُضِعت في عجلة ديمومة مسيرته وذلك بمنع إلتحاق لاعبيها في الاستعدادات التي كان يجريها بمدينة البصرة"!

ويرى هادي :"أن المنتخب البحريني هزم نظيره الكمبودي بثمانية ساحقة مستفيداً من عامل الأرض، وحقق الأفضلية على بقية الفرق بوفرة من الأهداف، ووضع الفرق الأخرى في حسابات مختلفة، وكذلك فوز إيران (3-1) على هونغ كونغ بعث فيها الأمل لدخوله المنافسة من جديد وبقوة، فيما بقي منتخبنا في حالة ترقب لمباراة البحرين وإيران والتي ستكون نتيجتها مفصلية في ترتيب فرق المجموعة".

وذكر :"يتوجب على منتخبنا أن يكرّر الفوز على كمبوديا غداً الأثنين، وكذلك على منتخب هونغ كونغ، ومن ثم ينتظر لقاء نظيره الإيراني في وضع مُريح يمكّنه من ضمان التأهل كبطل للمجموعة الثالثة، معتمداً على نفسه، دون انتظار تعثّر المنافسين، وهو أمر وارد الاحتمال، لكنه ليس حتمياً فوضع فرق المجموعة متشابك، ويحتمل الكثير من التوقّعات كون المنتخب الكمبودي سيلعب بقتالية لتعويض هزيمته الثقيلة مع البحرين، وكذلك منتخب هونغ كونغ الذي تحسّن مستواه، بينما بقي منتخبنا هو اللغز المحيّر لأننا لو نظرنا إلى المدّة المنصرمة من استعداداته لوجدناها غير كافية وحتى مباراتيه التجريبيتين مع منتخبي طاجيكستان والتي أنتهت بالتعادل والفوز على فريق النيبال بسداسية لم تكونا بمستوى الطموح لا أداء ولا توليفة".

واستدرك :"لا يمكننا أن نحكم على أداء أسود الرافدين من خلال تلك الودّيتين، فينقصه الكثير من الأمور أهمها الانسجام، وعدم وصول المدرب كاتانيتش إلى التشكيلة المثالية مع وجود ضبابية كبيرة في اشراك المحترفين".

استعدادات غير كافية!

من جهته، أعرب الصحفي الرياضي كريم قحطان، عن أسفه لما يمرُّ به منتخبنا الوطني من عدم الجاهزية لخوض آخر ثلاث جولات في التصفيات الآسيوية تعد حاسمة لتحديد مصيره قبل لولوج الدور المؤهل للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم من عدمه.

واضاف :"صراحة استعدادات المنتخب لم تكن بالمستوى المطلوب، خاصة وأن مباراتي طاجيكستان والنيبال اللتين خاضهما خلال معسكر البصرة غير كافية، ولا تلبي طموح الإعلام والجماهير وحتى الملاك التدريبي نفسه مثلما اتضح من تعامله وتوجيهاته للاعبين خلال الأشواط الأربعة".

وأشار قحطان، الى أن :"غياب أكثر من لاعب أساسي في صفوف الأسود أدى الى قيام المدرب كاتانيتش باستدعاء عدداً من اللاعبين كبُدلاء وزجّهم أمام طاجيكستان والنيبال، لكنه لم يستفد منهم في المنافسات التي تقام في البحرين، بل كانوا مجرّد تكملة عدد، إذ تم إبعادهم عن التشكيلة الأساسية التي أعلن عنها المدرب والتي ستخوض ما تبقى من المرحلة الثانية للتصفيات بعد عودة اللاعبين الغائبين عن المعسكر والتحاقهم بصفوف المنتخب، لذلك فإن معسكر البصرة لم يكن بتلك الفائدة، إضافة الى قُصر فترة المعسكر برغم أن جميع اللاعبين شاركوا مع أنديتهم في الدوري الممتاز".

وبشأن حظوظ المنتخب الوطني في معترك التصفيات، قال :"اعتقد بأنها المهمة صعبة جداً خاصة وأنها تقام في أرض أحد المنتخبات المتنافسة لخطف بطاقة التأهل وهو المنتخب البحريني الذي حقق فوزاً كبيراً على كمبوديا بثمانية أهداف مقابل لا شيء، كما هناك المنتخب الإيراني الذي يسعى هو الآخر للمنافسة على بطاقة التأهل للدور الحاسم من التصفيات الآسيوية لنهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، خاصة بعد فوزه العريض على هونغ كونغ بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لذلك على منتخبنا تجديد الفوز في مباراتيه أمام كمبوديا وهونغ كونغ ليرفع رصيده من النقاط الى سبعة عشر".

ونبّه قحطان :"يجب على لاعبينا ومدرّبهم ألا يفكروا بأن فقد المنتخب الوطني صدارة المجموعة يُمكن تعويضه بتأهله كأفضل ثانٍ، بل عليهم أن يضعوا الفوز نصب عيونهم خلال مبارياتهم الثلاث كي يضمنوا صدارة المجموعة بجدارة، وبالتالي ينالوا تذكرة العبور للمرحلة الحاسمة من التصفيات بتواجد أفضل أثنى عشر منتخباً في آسيا".

وبيّن :"أمام منتخبنا ثلاث مباريات أمام كمبوديا وهونغ كونغ وإيران، جميعها مهمة، وإذا تمكّن من كسب نقاطها فإنه سيكون في الصدارة برصيد ٢٠ نقطة ويبتعد عن الحسابات الأخرى، وهو ليس بالأمر المستحيل في عالم الكرة المستديرة، أما البحرين الذي يمتلك أثنى عشر نقطة من ست مباريات، ينتظر خوض مباراتين مع هونغ كونغ وإيران وحتى في حالة فوزه عليهما فإن رصيده من النقاط سيبقى ثماني عشرة نقطة، فيما طموح المنتخب الإيراني حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، بعد بطولتي البرازيل عام 2014 وروسيا عام 2018، وستكون مباراتيه أمام البحرين والعراق هي من تحدّد صاحب البطاقة الأولى في المجموعة الثالثة، ومن سينافس على أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني".