وكالة بلاتس: شركات سعودية مهتمة بمشاريع الغاز والبتروكيمياويات في العراق

Wednesday 9th of June 2021 10:56:51 PM ,
العدد : 4962
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة/ المدى

خلال لقاء افتراضي جرى يوم الاثنين 7 حزيران بين وزير النفط العراقي، احسان إسماعيل، ونظيره السعودي عبد العزيز بن سلمان، كشف الأول عن اهتمام شركات سعودية بمشاريع الغاز والبتروكيمياويات والطاقة النظيفة في العراق كجزء من تنسيق وتعاون متزايدين بين اكبر منتجين للنفط في منظمة أوبك، ويأتي هذا التحرك في سعي بغداد التمهيد لاستثمارات تغنيها عن استيراد الغاز من بلدان أخرى.

ممثلين عن شركات سعودية كبرى بضمنهم مسؤولون في شركة سابك السعودية للبتروكيمياويات وشركة أرامكو وشركة أكوا للطاقة الكهربائية قد حضروا اللقاء الذي دار عبر دائرة تلفزيونية مع مسؤولين عراقيين بضمنهم وزير الكهرباء العراقي ورئيس هيئة الاستثمار الوطنية. ودار نقاش خلال هذا اللقاء بين وزير النفط العراقي ونظيره السعودي تركز حول اهتمام الشركات السعودية بهذه المشاريع.

يذكر ان شركات سعودية مهتمة بشكل خاص بعدة مشاريع في العراق، بضمنها حقلي عكاز وأرطاوي للغاز وكذلك مشروع نبراس للمنتجات البتروكيمياوية.

وكان وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار إسماعيل، قد ذكر سابقا ان شركات غربية أعربت عن اهتمامها بحقل عكاز للغاز في الانبار وأرطاوي للغاز المصاحب في البصرة ومشروع النبراس للبتروكيمياويات في جنوبي العراق.

وقال إسماعيل في تصريح له بتاريخ 3 أيار ان وزارة النفط تجري مباحثات مع شركات أميركية ومستثمرين آخرين لتطوير حقل عكاز الغازي قرب الحدود مع سوريا. وأضاف وزير النفط في حينها بقوله، إن النقاشات الفنية كانت تجري ببطء وان المشروع كان يوحي باستثمار قدره 3 مليارات دولار لإنتاج 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.

ووفقا لاتفاقية لتصنيع الغاز المصاحب اعلن عنها في 29 آذار، فان شركة توتال الفرنسية ستؤسس مجمع غاز مركزيا في حقل ارطاوي على أمل تجميع ومعالجة الغاز المصاحب المتولد في كل من حقل ارطاوي النفطي وحقل غرب القرنة -2 وحقل مجنون وحقل اللحيس.

وقال وزير النفط إسماعيل بتاريخ 3 أيار إن العراق يسعى لانفاق 15 مليار دولار لتعزيز انتاجه من الغاز بمساهمة شركاء معنيين من شركات الطاقة، في وقت تعمل فيه البلاد على تقليل نسبة اعتمادها على ما تستورده من مادة الغاز والكهرباء من الجارة ايران.

ويخضع العراق لضغوط أميركية متزايدة لتقليل اعتماده على الغاز والكهرباء التي يستوردها من ايران، التي تعتبر من المواد الضرورية لتفادي حصول انقطاعات حادة بتجهيز الكهرباء خصوصا اثناء أيام فصل الصيف الملتهبة حيث تتخطى درجات الحرارة 50 درجة مئوية. ومنذ العام 2018 يتلقى العراق استثناءات من العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على إيران للاستمرار باستيراد الطاقة من إيران.

وقال إسماعيل في تصريح له بتاريخ 22 نيسان إنه من المتوقع ان يتمكن العراق من الاكتفاء ذاتيا من مادة الغاز بحلول عام 2024- 2025 بينما يعجل البلد الخطى في تعزيز انتاجه المحلي من الغاز. العراق يعتمد بشكل رئيس على الغاز المصاحب الذي ينتج مع النفط والذي هو خاضع لحصص انتاج أوبك التي تقيد القدرة على انتاج المزيد منه لتغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية. واستنادا الى البنك الدولي فان غالبية الغاز المصاحب في حقول النفط يحرق ويهدر مما جعل ذلك العراق في العام 2020 ثاني اكثر البلدان في العالم بعد روسيا حرقا وهدرا لمادة الغاز. وقال إسماعيل في تصريح له العام الماضي ان العراق يسعى لتعجيل خططه الرامية لاستثمار 8 مليارات دولار في مشروع البتروكيمياويات مع شركة شيل الهولندية في وقت تسعى فيه البلاد لتنفيذ خطتها التنموية التي أعلنت عنها اول مرة عام 2012. وقال وزير النفط في حينها بان وزارتي النفط والصناعة التي تملك 51% من الاسهم في المشروع قد عقدت اجتماعات لتعجيل تنفيذ مشروع نبراس للبتروكيماويات مع شركة شيل التي تملك 49% من اسهم المشروع. وأضاف بان الشروط القانونية ضمن الاتفاقية سيتم الانتهاء منها وحسمها بنهاية عام 2020.

وأضاف الوزير بان مشروع نبراس للبتروكيمياويات الذي يقع في محافظة البصرة سينتج 1.8 مليون طن بالسنة من مادة البوليثيلين او متعدد الاثيلين ومنتجات بتروكيماوية أخرى.

عن وكالة Platts الأميركية للطاقة